أمريكا تعزز تواجدها العسكرى فى الخليج قبيل عقد الصفقة النووية الإيرانية

أعلن مسؤولون من القيادة المركزية الأمريكية اليوم الاثنين عن تواجد 3000 من أفراد الجيش الأمريكى فضلا عن "معدات جوية وأرضية وبحرية، وفرق العمليات الخاصة" الأمريكية فى منطقة الخليج لممارسة تدريبات عسكرية تتزامن مع وضع الصيغة النهائية لاتفاق نووى مع ايران يهدف الى احتواء برنامجها للأسلحة النووية.

وأوضحت صحيفة "واشنطن فرى بيكون" الأمريكية - فى تقرير بثته على نسختها الالكترونية - أن التدريبات المعروفة باسم "إيجل ريسولف" بدأت فى المياه الكويتية منذ 8 مارس الجارى وستستمر حتى نهاية الشهر، حيث من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق إطار مبدئى مع إيران والذى يعد بمثابة الخطوة النهائية نحو عقد اتفاق نووي.

ونوهت إلى أن تدريبات هذا العام، التى تجرى قبالة الساحل الجنوبى لإيران، "هى الأكبر حتى الآن،" وفقا لقراءات حول التدريبات قدمها مسؤولون داخل القيادة المركزية الأمريكية، حيث يدعم أكثر من عشرة من حلفاء الولايات المتحدة هذه العملية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من هذه العملية، التى كانت على جدول الأعمال منذ يناير من العام الماضي، هو زيادة زمن الاستجابة الإقليمية للحوادث المحتملة وممارسة التحركات التكتيكية من البر والبحر والجو، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية التى تشرف على العمليات العسكرية فى المنطقة.

ومن ناحية أخرى، أكدت القيادة المركزية الأمريكية أن التدريبات ليس المقصود منها ارسال رسالة إلى إيران، خلال التوقيت الحالي، كما أنها تأتى عقب تهديدات القادة العسكريين الايرانيين للتواجد الأمريكى فى المنطقة والاستمرار فى كشف النقاب عن الأسلحة والسفن الحربية الجديدة تهدف إلى مكافحة القوات الغربية فى الخليج.

وقال مسؤول فى القيادة المركزية الأمريكية أمس الأحد "ليس المقصود من التدريبات الإشارة إلى إيران" .. مضيفا أنه إذا كان هناك أى رسالة، فهى أن جميع المشاركين لديهم مصلحة مشتركة فى الأمن الإقليمي."

ومضى بالقول "من المهم أن نلفت إلى أن هذه العملية هى عملية متكررة، مع تخطيط لممارسة تلك التدريبات منذ أكثر من عام، وأن التركيز فى التدريب على تعزيز القدرات مفيد لمجموعة واسعة من السيناريوهات للمساعدة فى الحفاظ وتعزيز الأمن الإقليمي، مع أجزاء من محاكاة هذا النموذج القائم على خصم خيالي".