شن نشطاء مؤيدين لجماعة الإخوان هجوما عنيفا ضد آيات العرابى الإعلامية المؤيدة للجماعة بسبب صورة تم تداولها تظهر فيها إلى جوار مجموعة من النشطاء الذين يحملون استمارات حركة تمرد، حيث أعتبروا انها خدعت الجماعة طوال الفترة الماضية وأظهرت تأييدها للإخوان على خلاف الحقيقة.
وأشار النشطاء فى تعليقاتهم إلى أن هذه الواقعة تعد الثانية من نوعها لآيات العرابى، حيث سبقها ظهور صور تكشف مشاركتها فى مظاهرات سابقة بنيويورك تأييدا للرئيس المخلوع حسنى مبارك أثناء زيارته للولايات المتحدة.
وقال أحد النشطاء: "هى مرة مع صورة مبارك ومرة مع استمارة تمرد.. إيه؟.. على أى حته تنور"، وأضاف ناشط آخر "بغض النظر أنك مركز بالنقطة دى ومالفتش انتباهك صورها القديمة وهى بتتظاهر تأييدا للرمز القائد حسنى مبارك بنيويورك"، بينما تابع ناشط آخر: "أنا حاسس من الأول أن الولية دى مش تمام".
ومن ناحيتها، سعت آيات العرابى لتبرير موقفها أمام الإخوان حيث روت فى تعليق مطول بثته عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ما زعمت أنه قصة الصورة التى تظهر فيها إلى جانب استمارات تمرد، مشيرة إلى أن الواقعة تعود إلى حفل تخرج ابنتها حيث دعت عددا من أعضاء الجالية المصرية فى أمريكا ومنهم هالة سالم - عضو لجنة حزب الوفد فى أمريكا - وأضافت: "نظراً لانشغالى مع المدعوين لم ألحظ أنها تحمل تلك الاستمارات وفوجئت بالصورة على صفحتها فى اليوم التالى، وتحدثت معها هاتفياً ودارت بينى وبينها مشادة عنيفة بكت على إثرها واعتذرت بعد أن نشرت الصورة للإيحاء أننى أدعم تمرد ضد مرسى وبثت فى الوقت نفسه تسجيلا صوتيا لمكالمة هاتفية بينها وبين من زعمت أنها هالة سالم تنفى خلالها علمها بالتقاط الصورة.
من جانبه، قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان مستعدة للتعامل مع أى شخصية مهما كانت موقفها فى السابق، ثم بعد ذلك عندما يتم تسليط الضوء على تلك الشخصية وكشف حقيقة مواقفها تهاجمها الجماعة وأعضاءها.
وأضاف بان لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان جماعة براجماتية، وتتعامل مع الجميع، ومستعدة أن تضع يديها فى يد حتى أعداءها من أجل أن يحققوا أهدافهم، موضحا أن أيات العرابى ليست المرة الأولى التى يكتشف أنها تحمل مواقف مختلفة مع الإخوان سواء حملها لصورة مبارك أو تصويرها مع استمارة تمرد.
