وول ستريت جورنال: خامنئى يملك المفتاح لإبرام اتفاق نووى

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين وأوروبيين أن المفاوضات النووية يتهددها الخطر بفعل عدم اليقين بشأن ما إذا كان المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى سيصدق على التنازلات اللازمة لإبرام اتفاق نووى أم لا، وذلك مع تبقى ساعات فقط على انتهاء مهلة المفاوضات.

وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى – إنه بعد 18 شهرا من المفاوضات المباشرة، أشار مسئولون غربيون إلى وجود مؤشرات على أن خامنئى لم يمكن مفاوضيه بعد من التنازل بشأن النقاط العالقة القليلة المتبقية.

وأوضحت الصحيفة أن تلك النقاط تتضمن السرعة التى سترفع بها العقوبات الأممية عن إيران ونطاق العمل النووى لطهران فى المستقبل وقدرة المشرفين الدوليين على الوصول إلى المواقع النووية والعسكرية للبلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن خا
منئى ، فى الكلمات التى يلقيها والتدوينات التى ينشرها فى وسائل التواصل الاجتماعى خلال الأيام الأخيرة، اهتم كثيرا بطلب رفع العقوبات الأممية عند بداية أى اتفاق.

ونوهت الصحيفة إلى أن المسئولين الغربيين المشتركين فى المناقشات بمدينة لوزان السويسرية قالوا إن موقف خامنئى يبدو وأنه يتمثل فى وضع قيود على مفاوضيه بقيادة وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أوروبى كبير يشارك فى المحادثات بسويسرا قوله "يأتى القرار من المرشد الأعلى ، لذلك فإنه يأتى من أعلى درجة فى نظامهم. وهذا يضع الكثير من الضغط على ظريف ووفده".

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سعى لقياس نوايا خامنئى عن طريق إرسال أربع رسائل للمرشد الأعلى الإيرانى منذ عام 2009 بحسب مسئولين أمريكيين وإيرانيين.

ووفقا لمسئولين أمريكيين مطلعين على الرسائل فإن خامنئى كان غامضا فى ردوده ولا يريد إلزام نفسه بالتوصل إلى اتفاق نووي.