رائد الشرقاوى يكتب: الزعيم الوطنى

السبت، 11 أبريل 2015 08:07 ص
رائد الشرقاوى يكتب: الزعيم الوطنى الرئيس السادات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرفنا نحن البسطاء فى الثقافة والسياسة زعماء كثيرين كان يطلق عليهم الإعلام والعامة من الناس زعماء سياسيين لأنهم بطريقة أو بأخرى يحققون المطلوب لشعوبهم أو أقله جزءا من الطموح ويندرج هذا تحت جزء من التعريف الأكاديمى لكلمة سياسى.

هذا توارد إلى ذهنى لمقالة صادرة فى إحدى الصحف اليومية المرموقة والمقال لكاتب مرموق أيضاً. وهنا أود أن أوضح أن دولتنا العظيمة مصر ذات الحضارة الضاربة فى عمق التاريخ دوله صاخبة التغيير، حادة المزاج، متقلبة الرؤى وجدت زعماء سياسيين كثر فى ساحاتها حققوا لها ما استطاعوا أو حققوا لها ما كانوا يسعون إليه من طموحات منهم الرئيس السادات الذى بسياسته حقق معاهدة للسلام مع إسرائيل تناسبت ولسنوات طويلة مع ما ترغبه مصر من فرص هادئة للبناء والتعمير والتنمية وتميزت تلك المعاهدة بمعادلات سياسية رفيعة المستوى وغير مسبوقة ثم أصبح الزعيم السياسى لمصر هو القادر على المنح والمنع حتى يظل الشعب فى حالة سكون، أطلق عليه الخبثاء لقب "أمن واستقرار".

وهنا يأتى دورنا لتوضيح لماذا يصبح الرئيس وطنياً وليس سياسياً. فهو عندما تقبل التكليف من الشعب وأصبح رئيساً منتخباً كان يعلم فى قرارة نفسه، وهذا ما لمسناه أن توصيل مصر لما تصبو إليه أو لما يرغبه الشعب يتحقق ببساطه بالمواجهة وليس بالملائمة أو الموائمة السياسية التى أودت بنا إلى ما نحن فيه من خراب.

المواجهة- وهى التوغل فى أفريقيا بمبدأ الشراكة وليس الزعامة التى ولى زمنها- العدالة الاجتماعية بتخصيص موارد المصريين للمصريين من الشعب وليس لرجال الأعمال، العدالة يتساوى الجميع دون توازنات وهنا لدينا رئيس ليس لديه مع أحد شراكه أو رابطه من أى نوع، لا حزبية ولا سياسية، رئيس وزراء يسعى لدعم ملفات يحرص الرئيس على إنجازها ويسعى لخلق بيئة مناسبة لتحقيقها، نعم قد يشوب هذا العمل قصورا ًأو أخطاء، مثل كل الدنيا ولكن الأخطاء التى تتم أثناء العمل والسعى مقبولة أما الأخطاء التى توجه نتائجها لمستفيدين بعينهم هى تلك التى أوجعت الشعب ولنا فى احتكار الحديد مثلاً.

إن الزعيم الوطنى، وليس السياسى هو ما يستهدف وطنه، وشعبه بالعمل على السياسات وعلى اتخاذ الإجراءات التى تصب فى مصلحه شعبه مباشره دون مواءمات أو تواءمات تهدف لخلق شعبيه وهميه أو سكون مفتعل ذلك هو الزعيم الوطنى السيسى، وليس الزعيم السياسى الذى "لا نرغبه".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة