مصادر تمويل الأحزاب ودائع بنكية وتبرعات.. "التجمع" ينفق من أرباح وديعة بـ6 ملايين جنيه.. و"الوفد" من ودائع بـ40 مليونا.. و"المصريين الأحرار" يعتمد على أعضائه الأثرياء.. و"الكرامة" من مساهمات الأعضاء

الجمعة، 17 أبريل 2015 05:32 م
مصادر تمويل الأحزاب ودائع بنكية وتبرعات.. "التجمع" ينفق من أرباح وديعة بـ6 ملايين جنيه.. و"الوفد" من ودائع بـ40 مليونا.. و"المصريين الأحرار" يعتمد على أعضائه الأثرياء.. و"الكرامة" من مساهمات الأعضاء شهاب وجيه المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمثل الموارد المالية لتمويل الأحزاب السياسية عنصراً أساسياً وبالغ الأهمية للإنفاق على أنشطة الحزب التثقيفية والتدريبية وندواته ومؤتمراته الجماهيرية، إلى جانب توفير مقار للحزب بمختلف المحافظات بل فى المراكز والقرى والنجوع، كى يتمكن من التواصل المباشر بشكل مكثف مع قواعده الجماهيرية على مستوى الجمهورية، والعمل على زيادتها بصورة مستمرة بما يحفظ بقاء الحزب وقوته وتأثيره فى الحياة السياسية والعمل العام، هذا بالإضافة إلى مساهمة العنصر المالى بشكل كبير فى الإنفاق على الحملات الانتخابية للأحزاب، وذلك سواء بدعم القائمة الانتخابية للحزب أو المرشحين للمقاعد الفردية.

تفاوت قوة وضعف الأحزاب بسبب مصادر تمويلها


ومع تزايد أهمية العنصر المادى، إلى جانب ضرورة توافر العنصر البشرى المناسب ذو الكفاءة المطلوبة للمنافسة بقوة سواء فى العمل العام بالمحافظة أو المركز أو القرية لجذب قواعد جماهيرية مؤيدة للحزب الذى ينتمى إليه، أو المنافسة فى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، نجد تفاوتا شديدا بين الأحزاب فى شكل وقوة مصادر تمويلها المادية، التى توفر لها عنصرا مساعدا لتكثيف تنظيم أنشطتها وتحركاتها الجماهيرية فى الشارع، والإنفاق من أجل تحقيق انتشار أوسع بين المواطنين فى الشارع سواء من خلال الجلسات والمؤتمرات التعريفية، أو الدعاية الإعلانية، بما يحقق دعم منافسة تلك الأحزاب فى الانتخابات.

وتختلف مصادر تمويل الأحزاب من القوة إلى الضعف وفقا لتصنيف أعضائها سواء كانوا من رجال الأعمال والصناعة والتجارة، أم كان أغلبهم من الطلاب والشباب، أو كانوا فى حالة أخرى من العمال والفلاحين، ومن يعملون من أجل قوت يومهم فقط، لنجد أحزاب تعتمد على دعم وتبرعات قياداتها من الأثرياء ورجال الأعمال، وهى الأحزاب التى توصف بـ"الغنية" بسبب نمو موارد تمويلها، وأخرى بالكاد تستطيع المنافسة لاعتمادها على حساب بنكى كبير نسبياً يكون فى الغالب مجمد كـ"وديعة بنكية" للصرف من أرباحها، وثالثة فقيرة تواجه مشقة بالغة فى المنافسة والتواجد بتأثير ملحوظ وقوى على الساحة السياسية، لضعف مواردها المالية التى تعتمد فقط على اشتراكات الأعضاء الزهيدة، بالإضافة إلى مساهمات بعض الأعضاء التى "لا تغنى عن جوع" فى عالم السياسة.

حزب التجمع ينفق من أرباح وديعة بنكية قيمتها 6 ملايين جنيه


البداية هنا لحزب من الأحزاب العريقة وهو حزب التجمع - بيت اليسار المصرى، حيث يقول مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن مصدر إنفاقه الرئيسى هو "وديعة بنكية" بقيمة 6 ملايين جنيه، قرر الحزب الإبقاء عليها فى أحد البنوك لتكون أرباحها السنوية هى سبيله لتوفير الالتزامات المالية للتأمينات الاجتماعية ورواتب الموظفين بالحزب، والإنفاق على الأنشطة المركزية للحزب، بالإضافة إلى مصدر آخر وهو الاشتراكات الشهرية والتى تمثل مبلغاً زهيداً.

وأوضح الأمين العام لحزب التجمع، لـ"اليوم السابع"، أن الأنشطة التى ينظمها الحزب بالمحافظات المختلفة سواء ندوات أو مؤتمرات جماهيرية وغيرها من الفعاليات، يكون مصدر الإنفاق عليها من تبرعات أعضاء الحزب بالمحافظة المقام بها الفعالية، مشيراً إلى أن الإنفاق على الحملات الانتخابية أيضاً يكون من تبرعات الأعضاء بالمحافظة إضافة إلى الأموال التى يخصصها المرشحون للإنفاق على حملاتهم الدعائية، وهو الأمر الذى يعنى أن الإنفاق الرئيسى على أنشطة الحزب "غير مركزى".

حزب المصريين الأحرار يعتمد على تبرعات أعضائه الأثرياء للإنفاق على أنشطته


أما الأحزاب الغنية، وأبرزها حزب المصريين الأحرار، يوضح شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، أن تبرعات أعضاء الحزب من رجال الأعمال هو المصدر الرئيسى للتمويل والإنفاق داخل الحزب على أنشطته المتمثلة فى مؤتمرات وندوات وحملات إعلانية وإنفاق على الحملات الانتخابية وغيرها من الأنشطة، هذا بالإضافة إلى رسوم اشتراكات الأعضاء، لافتاً إلى أن الحزب لا يملك أى ودائع بنكية.

ودائع حزب الوفد تقصلت قيمتها إلى 40 مليون جنيه بعد الثورة


وفيما يخص حزب الوفد، أشار المستشار بهجت الحسامى، المتحدث الرسمى لحزب الوفد، إلى أن الحزب يمتلك عدة ودائع بنكية تكونت من أرباح جريدة الوفد المملوكة للحزب، موضحاً أن تلك الودائع بدأت تتكون منذ عهد فؤاد باشا سراج الدين، حتى وصلت إلى قرابة 70 مليون جنيه قبل ثورة 25 يناير، موضحاً أن قيمة تلك الودائع تقلصت فى الوقت الحالى إلى متوسط بين 30 – 40 مليون جنيه، بسبب اضطرار الحزب إلى إنفاق تلك الودائع بعد زيادة عدد الصحف والمواقع الإلكترونية وقلة الإعلانات، وهو الأمر الذى أدى بدوره إلى تقليل أرباح الجريدة المملوكة للحزب.

وقال المتحدث الرسمى للحزب، لـ"اليوم السابع"، إن أرباح الودائع البنكية للحزب، يتم الإنفاق منها على الأمور الإدارية الخاصة بالحزب والجريدة بما يتضمنه من رواتب للموظفين، وإيجارات للمقار المختلفة بالمحافظات، والإنفاق على الأنشطة المختلفة للحزب إضافة إلى مصادر الصرف الأخرى، مشيراً إلى أن الحزب يعتمد فى الإنفاق على أنشطته وحملاته الانتخابية بالقاهرة والمحافظات على تبرعات الأعضاء الأثرياء وميسورى الحال فى الحزب كلاً فى محافظته، فيما لا تمثل قيمة الاشتراكات مبلغاً كبيراً للمساهمة بشكل مؤثر فى أنشطة الحزب، وذلك كون الاشتراكات السنوية قيمتها ضئيلة جداً.

متوسط تبرعات الأعضاء بحزب الكرامة 2000 جنيه شهريا


أما الأحزاب الفقيرة فى مواردها المالية، ومنها حزب الكرامة، قال الدكتور محمد بسيونى، الأمين العام لحزب الكرامة، إن الحزب لا يمتلك أى مصادر تمويل كبيرة مثل الودائع البنكية أو التبرعات المالية الكبيرة من الأعضاء للإنفاق على أنشطته وإيجارات مقاره ورواتب موظفيه، موضحاً أن مصادر تمويل الحزب تعتمد فقط على قيمة اشتراك الأعضاء، وتبرعات بعض الأعضاء ميسورى الحال، الذين يبلغ متوسط تبرعاتهم الشهرية ما بين 1000 إلى 2000 جنيه شهريا.

وأضاف الأمين العام لحزب الكرامة، أن قيمة الاشتراكات والتبرعات يتم الإنفاق منها على أنشطة الحزب وفعالياته وإيجار مقاره بمختلف المحافظات، فيما يتم الإنفاق بالجهود الذاتية للأعضاء فى كل محافظة على رواتب الموظفين بمقار الحزب، وبعض الالتزامات التى تحتاجها تلك المقرات.

الأعضاء المتبرعون بمبالغ مالية كبيرة بحزب التحالف الشعبى لا يتعدون "أصابع اليد الواحدة"
ومن الأحزاب الفقيرة ماديا أيضا، حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ويقول مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الحزب كونه يمثل القوى الاجتماعية الأكثر فقراً، فهو بالتالى من الأحزاب الفقيرة مادياً، موضحاً أن الحزب يعتمد بشكل أساسى للإنفاق على أنشطته على الاشتراكات والتبرعات من الأعضاء، مشيراً إلى أن الأعضاء المتبرعين للحزب بمبالغ مالية تقترب من 10 آلاف جنيه شهرياً، لا يتخطون عدد أصابع اليد الواحدة -حسب تعبيره.



موضوعات متعلقة..


- لجنة "إصلاح البنية التشريعية" تتمسك بالنظام الانتخابى "40-40-20" غير الدستورى.. واحزاب موقعة على البيان تهدد بمقاطعة الانتخابات حال عدم الاستجابة لمطالبها.. وخبير باللجنة يؤكد صعوبة المقترح


- 6 أحزاب و4 حركات يدشنون ائتلاف نداء مصر.. ويعلنون خوض الانتخابات بجميع الدوائر خلال أربعة قوائم.. رئيس حزب المستقلين الجدد: نسعى للتحالف مع قائمة الجنزورى.. ولدينا 100 مقر على مستوى الجمهورية


- "التيار الديمقراطى" يطالب مجددًا بتعديل قانون الانتخابات البرلمانية.. ويدعو الأحزاب لإعداد "صيغة توافقية" لإرسالها للرئاسة.. التحالف: لدينا نية للحوار مع الجميع بهدف توحيد القوائم










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة