مواقع وصفحات بالإنترنت تشرح كيفية تصنيع القنابل.. مصدر بالحماية المدنية: الخلايا المبتدئة تضم "هواة" يتعلمون من مقاطع الفيديو.. وخبراء: الدولة مقصرة فى محاربة المواقع الإرهابية ونستطيع حجبها

الجمعة، 17 أبريل 2015 04:52 م
مواقع وصفحات بالإنترنت تشرح كيفية تصنيع القنابل.. مصدر بالحماية المدنية: الخلايا المبتدئة تضم "هواة" يتعلمون من مقاطع الفيديو.. وخبراء: الدولة مقصرة فى محاربة المواقع الإرهابية ونستطيع حجبها أرشيفية قنابل
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كنت ترغب فى أن تتحول إلى إرهابى فى ثوان معدودة، فالمواقع الإلكترونية تتيح لك الفرصة دون عناء، حيث العشرات من تلك المواقع تحوى مقاطع فيديو وصورا تشرح لك كيف تصنع القنابل بأنواعها.. إذا كل ما عليك فعله هو أن تتوجه إلى محرك "جوجل" وتكتب فى خانة البحث "تصنيع قنبلة" لتظهر لك العديد من الاختيارات منها القنبلة البدائية والصوتية والدخان والمونة وشديدة الانفجار.

العمليات الإرهابية التى شهدتها القاهرة والجيزة وباقى المحافظات فى الآونة الأخيرة، أكدت أنه بجانب الجماعات الإرهابية المحترفة التى تمتلك متخصصين فى تصنيع العبوات الناسفة على قدر عال من المهارة والخبرة، فيوجد أفراد آخرين يطلق عليهم "الهواة" الذين تعلموا كيفية تصنيع القنابل من خلال شبكة الإنترنت، وظهر ذلك واضحا فى العديد من العمليات التى استهدفت تفجير منشآت شرطية وتجمعات للأمن المركزى وأبراج كهرباء، إلا أنها فشلت نتيجة تعطل الدائرة الكهربائية وعدم تفاعل المواد المتفجرة نتيجة عدم إتقان صناعتها.

مصنعو القنابل "المهرة" و"الهواة"


مصدر أمنى بإدارة الحماية المدنية أكد أن الجماعات الإرهابية مثل تنظيم بيت المقدس وأجناد مصر يضمون بين صفوفهم ما يسمى "الطباخ" وهو الشخص المتخصص فى تصنيع القنابل بأنواعها المختلفة، سواء كانت المزودة بــ"تايمر" أو التى تفجر عن طريق شرائح الهاتف المحمول، والتى تحتوى على كميات من المواد المتفجرة التى تختلف نوعيتها حسب طبيعة الهدف المرجو من العملية الإرهابية.

وأضاف المصدر أن المتخصصين فى صناعة القنابل بعضهم تلقوا تدريبات بدول مثل أفغانستان وليبيا وسوريا، وقدموا إلى مصر ونقلوا خبرتهم إلى غيرهم من أفراد الجماعات الإرهابية التى انضموا إليها، وبجانب هؤلاء توجد خلايا إرهابية "مبتدئة" تقوم ببعض العمليات الإرهابية مثل الاعتداء على قوات الأمن خلال المظاهرات أو زرع قنبلة بدائية الصنع تتكون من مجموعة من الأشخاص ليس لها صلة بالتنظيمات الإرهابية الكبرى، من بينهم ما يسمى "الهواة" الذين يتلقون كافة البيانات الخاصة بتصنيع القنابل من خلال شبكة الإنترنت ومقاطع الفيديو التى تشرح تفصيليا كيفية التصنيع.

تقصير الداخلية فى حجب المواقع الإرهابية


اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية والخبير الأمنى، أكد بدوره لـ"ليوم السابع" أن هناك قصورا من جانب الدولة ووزارة الداخلية فى التعامل مع تلك المواقع الإرهابية التى تنشر الفكر الإرهابى بين الشباب خاصة فى ظل تعدد العمليات الإرهابية التى تستهدف القوات المسلحة والشرطة فى الآونة الأخيرة.

وأضاف نور أن وزارة الداخلية تمتلك ما يسمى بإدارة المعلومات والتوثيق التى أنشأت خصيصا لمحاربة الجرائم الإلكترونية على شبكة الإنترنت، وإغلاق المواقع والصفحات التابعة للجماعات الإرهابية التى تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار مصر من خلال نشر فكرها المتطرف سواء بأفكارها المناهضة للدولة أو بنشر مقاطع فيديو تحتوى على كيفية تصنيع القنابل والأسلحة.

وطالب "نور" القائمين على إدارة المعلومات والتوثيق بسرعة إغلاق تلك المواقع الإرهابية والتوصل إلى القائمين عليها سواء داخل مصر أو خارجها، خاصة أن تلك المواقع متاحة على شبكة الإنترنت منذ سنوات.

حجب المواقع الإرهابية سهل مثل المواقع الإباحية


أما اللواء رشيد بركة الخبير الأمنى، قال إن وزارة الداخلية تستطيع حجب تلك المواقع الإرهابية بسهولة، حيث تتوافر العديد من البرامج والأنظمة الخاصة بمنع وإغلاق المواقع مثل إغلاق المواقع الإباحية التى نجحت فيه السعودية.

وناشد "بركة" وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار بسرعة إصدار القرارات لوقف تلك المواقع التى تساهم بشكل واضح فى إعداد عناصر إرهابية تهدف إلى تخريب الوطن وزعزعة استقراره، خاصة وأن مقاطع الفيديو المنتشرة على الإنترنت تساعد المبتدئين المنضمين إلى خلايا إرهابية ممن يمتلكون خلفية بسيطة عن المواد الكيماوية مثل طلبة كلية الهندسة والعلوم فى تصنيع القنابل بسهولة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة