أكد المخرج أحمد فوزى صالح أن فيلمه "جلد حى" يعبر عن الواقع السيئ فى مصر بدون تزييف وأن هذا الواقع ليس هو المسئول عنه بل إنه ينقل ما يراه، حيث يناقش الفيلم معاناة الأطفال فى مدابغ الجلود والذين يحاولون التغلب على ظروف فقرهم بالعمل فى هذه المدابغ وسط المواد الكيماوية شديدة الخطورة على صحة الإنسان.
جاء ذلك فى الندوة التى أعقبت عرض الفيلم أمس الأربعاء بقاعة زاوية بسينما أوديون، حيث امتلأت قاعة السينما بالجمهور من صناعة الأفلام والنقاد والمخرجين والإعلاميين والجمهور العادى المحب لهذه النوعية من الأفلام التسجيلية، وحاز الفيلم على إعجاب الحضور حيث يسرد فى 7 أيام قصص هؤلاء الأطفال الذين لا يعيشون طفولتهم وأجبرتهم ظروف الحياة القاسية على العمل فى مهنة خطيرة، وامتاز الفيلم بإيقاعه السريع والبعد الإنسانى الذى حصر مخرج العمل أن ينقله للجمهور وأن يؤكد أن هؤلاء الأطفال مثلنا تماما ولا يصح أن يتم النظر إليهم بنظرة متعالية.
وأشار فوزى صالح خلال الندوة إلى أنه عانى كثيرا فى انتاج الفيلم حتى تحمس للفكرة الفنان محمود حميدة وساهم فى انتاج الفيلم ثم بعد ذلك وفى أول يوم تصوير للعمل حصل على دعم "آفاق"، وأنه فوجئ منذ أيام بأن 3 من الأطفال الذين ظهروا فى الفيلم متهمين حاليا فى قضية قتل ويتم التحقيق معهم.
وقال فوزى صالح: نحن نصنع أفلاما ونكسب من ورائها ونسافر إلى المهرجانات المختلفة، لكن حال من نصنع عنهم هذه الأفلام كما هو، لا يتغير أبدا، ولا يوجد من يمد إليهم يد المساعدة.
يشار إلى أن "جلد حى" يعد أول فيلم وثائقى مصرى يتم بيعه على أقراص مدمجة للجمهور، كما عرض الفيلم ضمن شبكة قنوات BBC التليفزونية، وتليفزيون كاتالونيا.
وانطلق الفيلم فى عرضه العالمى الأول من خلال مهرجان أبوظبى السينمائى فى 2010 ضمن مسابقة آفاق جديدة، ومنحته لجنة تحكيم المسابقة تنويها خاصا، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل عمل أول من مهرجان تطوان الدولى لسينما البحر الأبيض المتوسط بالمغرب 2011، ونال جائزة رضوان الكاشف من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى 2012، والجائزة الأولى لأحسن فيلم وثائقى من مهرجان بغداد السينمائى الدولى 2011، كما حصل الفيلم على شهادة تقدير من لجنة تحكيم مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى فى 2011.
كما شارك الفيلم فى مهرجان دوكمنترى إيدج السينمائى فى نيوزلندا، ومهرجان هوت دوكس الكندى الدولى للسينما ومهرجان ميونيخ الدولى للسينما الوثائقية.
فيلم "جلد حى"
كتب محمود ترك
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
