مظاهرات أمام السفارة السعودية
لم تكن هذه المظاهرات التى تقف وراءها جماعة الإخوان هى الأولى من نوعها، حيث نظمت عناصر الجماعة فى بعض الدول العربية مظاهرات أمام السفارة السعودية، وكذلك فى عدد من عواصم العالم كان أبرزها ميلانو وباريس.
وتأتى تلك المحاولات الإخوانية بمساعدة الدوحة، ومهاجمة إعلاميين قطريين مصر فى محاولة لإفساد العلاقات الجيدة بين القاهرة والرياض، حيث شن جابر الحرمى -رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية - هجومًا حادًّا على مصر عقب الإساءة تزامنا مع المظاهرات أمام السفارة السعودية بالقاهرة، كما هاجم الإعلام المصرى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر".
مخطط الإخوان لإفساد العلاقات
من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، والقيادى السابق بالجماعة، إن الهدف الأسمى للإخوان فى هذا التوقيت هو خلق أزمة بين مصر والسعودية سواء من خلال مظاهرات، أو تحريض قيادات وأعضاء لها فى السعى لإفساد تلك العلاقات من خلال حملات إعلامية.
وأضاف الزعفرانى لـ"اليوم السابع" أن قوى خارجية تساعد الجماعة على تحقيق مخطط الوقيعة من أبرزها قطر وتركيا، اللتان تسعيان إلى انقطاع العلاقات بين الرياض والقاهرة حتى يستطيعان التمدد فى المنقطة.
وأشار الزعفرانى إلى أن جماعة الإخوان ترى فى الوقيعة بين مصر والسعودية وسيلة كى تعود للمشهد السياسى، حيث تسعى لبث الفتن بين الدولتين وتحريض عناصرها على الهجوم على السعودية بل وستتعاون مع شخصيات على اتصال بها يقومون بتحريك مظاهرات أمام السفارات السعودية سواء بمصر أو بدول أخرى.
أطراف كثيرة تشارك فى الوقيعة
فيما قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك محاولات لإحداث حالة من الاحتقان بين القاهرة والسعودية، يشارك فيها أطراف عديدة، من أجل مصالح دول معينة.
وأضاف فهمى أن مصر أصبح لها دور قوى فى المنطقة، وشاركت السعودية فى معركة "عاصفة الحزم"، وهو ما يجعل قوى وجماعات مغرضة تسعى للوقيعة بين الدولتين، فى الوقت الذى يعلن فيه أردوغان زيارة إيران.
