صورة توضح تلف الأيقونات
وأكد الأثرى مصطفى أبو حسين، أن هناك خطأ فى ترميم الأيقونات التى ترجع إلى القرن التاسع عشر وقام برسمها فنان يدعى الأورشليمى، حيث قام المرممون باستخدام مذيبات قوية فتم فقد طبقات التذهيب الأصلية بالإيقونات الثلاثة، وكذلك تم فقد طبقات من الألوان الأصلية بالإيقونة وهالات التلاميذ والكتابات والتى حين أعيد كتابتها فى الأيقونة الأولى ظهرت بطريقة شاذة وغير متجانسة، لذا فإنه فى الأيقونة الثانية والثالثة ترك الكتابات دون تنظيف وعليها طبقات الورنيش المعتمة حتى لا يقع فى نفس خطأ الأيقونة الأولى.
وتابع، كما ظهرت الهالات الأصلية التى قام المرممون بإزالتها وإعادة رسمها بشكل يدوى بدائى مليئة بالانحناءات ومشوهة للأيقونات الثلاثة، كما أزال الألوان الظلية وتفاصيل الإنجيل فى الأيقونة الأولى وكذلك شوه ألوان أرضية الأيقونات الثلاثة.
هذا بالإضافة إلى أنه فى أيقونة القديسة دميانة والأربعين عذراء قام بتنظيف الربع السفلى من اللأيقونة فأزال طبقات التذهيب بالكامل، وكذلك الألوان المختلفة بها، وتمت إزالة الألوان الظلية لوجوه العذراى فى الجزء الذى تم تنظيفه فأصبح هذا الجزء مشوه وملطخ تماما.
وأكد مصطفى أبو حسين، أن وكيل إبراشية طموه قام بتفويض من أسقف الدير بتقديم شكوى إلى اللواء رئيس قطاع المشروعات والذى استاء جدا وحولها إلى الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم، الذى قام بمعاينة الأيقونات ووجد بها هذا الترميم الخاطئ، فقام بتشكيل لجنة لإعداد خطة جديدة لترميم وإصلاح الأيقونات التالفة واستكمال ترميم باقى أيقونات الدير.
ومن جانبه قال الدكتور غريب سمبل، رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار، إن الشكوى التى قدمها أحد أسقف كنيسة طموه بالجيزة الذى يعتبر همزة الوصل بين الكنيسة ووزارة الآثار، تتعلق بفشل ترميم الأيقونات والأعمال الخشبية داخل الكنيسة، كانت نتيجتها سوء التنسيق بين مسئول الكنيسة والقائمين على الترميم، وتم وضع خطة جديدة للعمل للانتهاء من الترميم فى اسرع وقت.
وأوضح الدكتور غريب سمبل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بعد تسلم الشكوى ذهب على الفور لمتابعة ومعاينة ما تم من أعمال الترميم بالكنيسة، وتم التنسيق الكامل ووضع خطة لترميم الأيقونات.
موضوعات متعلقة..
"الأثريين المصريين" ومتحف الطفل يوقعان بروتوكول تعاون لنشر الوعى الأثرى
