النمسا تفتتح مخيما لطالبى اللجوء وسط تنديد منظمات غير حكومية

افتتحت النمسا الجمعة أول مخيم لإستقبال طالبى اللجوء فى بادرة انتقدتها بشدة المنظمات غير الحكومية التى نددت بما وصفته "الحل السيء" وأشارت إلى أن سلطات فيينا تسعى على ما يبدو للضغط على الاتحاد الأوروبى من خلال صور صادمة.

وبامكان المخيم المكون من 12 خيمة بطاقة 8 أشخاص لكل منها، استيعاب 96 شخصا، وافتتح صباح الجمعة بحسب الشرطة فى سالزبورغ غرب البلاد، ويتوقع أن يستقبل أول سكانه فى الأيام القادمة.

وأعلنت الحكومة النمساوية هذا الأسبوع أنها ستقيم ثلاثة مخيمات (بطاقة 96 شخصا لكل منها) عبر البلاد، وقالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل-ليتنر خلال اجتماع أزمة فى فيينا الجمعة أن المخيمات تمثل "الخيار الأخير" الممكن لإيواء طالبى اللجوء وإلا فانهم سيكونون "بلا ماوى".

ويصل نحو 300 مهاجر يوميا إلى النمسا خصوصا بسبب النزاع فى سوريا الذى فاقم عدد المهاجرين القادمين إلى أوروبا.

ويبلغ عدد سكان البلد 8,5 ملايين نسمة، لكن ذلك لا يبرر اللجوء الى الخيم بنظر المنظمات غير الحكومية، وقال الأمين العام للصليب الأحمر فى النمسا فيرنر كيريشبوم "بالنسبة الينا انه اسوأ حل يمكن تصوره" مذكرا على هامش اجتماع أزمة فى فيينا بأن النمسا هى "إحدى أغنى دول العالم" ولا تنقصها حلول الإيواء.

كما نددت منظمة كاريتاس الكاثوليكية التى تؤوى العديد من المهاجرين إلى النمسا، بالخطة الحكومية معتبرة أن تخصيص سكن حقيقى لجميع طالبى اللجوء يشكل "مهمة ممكنة".