سكان محافظة صلاح الدين بين إرهاب "داعش" ومعاناتهم مع الحكومة العراقية

الجمعة، 15 مايو 2015 12:00 م
سكان محافظة صلاح الدين بين إرهاب "داعش" ومعاناتهم مع الحكومة العراقية تنظيم داعش
تكريت (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد سقوط المدن العراقية الكبرى قبل نحو عام من الآن وبسرعة البرق اصبح مجرد الوقوف على الحياد يعنى خيانة للقوة الجديدة التى بسطت سيطرتها على المدن ومنها محافظة نينوى ثانى اكبر مدن العراق فكيف بمن حمل السلاح وأعلن رفضه لتنظيم "داعش" وقاتله بكل قوة برغم الفارق الكبير بالتجهيز والعدة والعدد.

وتعد ناحيتا العلم والضلوعية التابعتان لمحافظة صلاح الدين واللتان تقطنهما الغالبية من قبيلة الجبور واسعة الانتشار فى العراق من اكثر مناطق العراق رفضاً لتنظيم داعش الذى عمل على انزال عقاب جماعى بأبناء تلك الناحيتين وقتل المئات منهم وسرق ونهب ودمر العديد من المنازل فضلاً عن البنية التحتية لتلك الناحيتين.

ففى ناحية العلم 15 كلم شمال شرقى تكريت حاصر تنظيم داعش الناحية مدة اسبوعين قبل ان يتمكن من دخولها باتفاق على تسليم الناحية بعد معارك استمرت طيلة تلك المدة كان السكان خلالها ينتظرون دعماً حكومياً بالسلاح للدفاع عن انفسهم لكن هذا الدعم لم يصل إلا بعد تسعة اشهر وبعد ان قتل العديد من ابناء الناحية دفاعاً عن انفسهم.

وفى الجانب الاخر تمكن ابناء ناحية الضلوعية 90 كيلومترا الى الجنوب من تكريت من طرد عناصر تنظيم داعش من الناحية فتحملوا من الخسائر مالا تطيقه منطقة صغيرة حشد لها تنظيم داعش المئات من عناصره وشن هجمات تكاد تكون يوميه عليها فقدمت اكثر من 150 قتيلاً من ابنائها دون أن تسعفها الحكومة العراقية إلا بعدد قليل من قطع السلاح والعتاد والرجال.

وبعد ان وضعت الحرب اوزارها فى المنطقتين وتمكن ابناؤهما بمساعدة القوات الحكومية من طرد عناصر تنظيم داعش منهما وبدأ النازحون بالعودة اليهما بدأت معاناة اخرى تمثلت بالخراب والدمار والدماء التى سالت على ارضيهما دون التفاتة حقيقة من الحكومة لتعويض ابناء الناحيتين عما فقدوه والذى شكل علامة متميزة فى قتال تنظيم داعش التى تصنف على انها تنظيماً يستهدف الشيعة فقط.

ويشعر ابناء الناحيتين بالأسف والخذلان من موقف الحكومة العراقية الضعيف تجاه معاناتهم الانسانية التى ما كانت لتحصل لو انهم لم يحملوا السلاح بوجه داعش ويقاتلوها قتال المستميت دون مساعدة الحكومة او اى جهة كانت.

ويصف ليث الحميد مدير ناحية العلم موقف الحكومة المركزية تجاه معاناة اهالى الناحية بالضعيف ويقول لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) "ان لدينا الكثير من المشاكل التى نحتاج الى وقفة حقيقة وسريعة من الحكومة من اجل تجاوزها لأعادة الحياة الى الناحية التى تعد من اهم النواحى فى محافظة صلاح الدين لقربها من مدينة تكريت وكونها منطقة زراعية من الطراز الاول فى المحافظة".

ويتساءل حميد "ماذا قدمت لنا الحكومة المركزية والمحلية فى صلاح الدين؟ فالكهرباء نادرة ومشاريع المياه لم تشغل بكامل طاقتها فضلاً عن عشرات البيوت المدمرة وكذلك عدم الالتفات الى اهالى الضحايا الذين قدموا انفسهم قرباناً للوطن والذين تم العثور عليهم فى مقابر جماعية صنعها تنظيم داعش بأبناء الناحية".

ويتابع "ماذا نستفيد من زيارات المسئولين وتصريحاتهم حيث لم يتم حتى الان رصد اى مبالغ لإعادة اعمار البنية التحتية فى الناحية بسبب الحرب على داعش وتحرير الناحية وأيضاً بسبب ترك اهالى الناحية لها وتدمير معظم مرافقها".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة