الجامعة العربية: تصريحات نتنياهو بإبقاء القدس عاصمة أبدية لليهود غير مسئولة

الخميس، 21 مايو 2015 05:51 م
الجامعة العربية: تصريحات نتنياهو بإبقاء القدس عاصمة أبدية لليهود غير مسئولة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكرت جامعة الدول العربية اليوم الخميس تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو التى "تعهد فيها بإبقاء القدس عاصمة أبدية وموحدة لليهود فقط ".

وطالبت الجامعة العربية، فى بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة، بالتدخل الفورى للمجتمع الدولى بأسره وجميع المنظمات الدولية فى العالم وفى مقدمتها منظمة الأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية، للضغط على إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) وإلزامها بالإذعان لمقررات الشرعية الدولية والالتزام بمبادئ القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني، معتبرة أن فرص السلام المتاحة أمامها لن تبقى معروضة عليها إلى مالا نهاية، لأن منطق الغطرسة الذى تنتهجه حكومتها سيكون أحد أهم أسباب مراجعة الفلسطينيين والعرب لمجمل سياساتهم حيالها.

ووصفت الجامعة العربية تصريح "نتنياهو" وقرار الحكومة الإسرائيلية الجديدة بتنفيذ سلسلة مشاريع وإجراءات فى مدينة القدس المحتلة بـ"اللا مسؤول" ، وأثار ردود فعل لدى أوساط عريضة فلسطينياً وعربياً ودولياً، التى عبرت عن غضبها واستنكارها الشديدين، من كون ذلك النهج ينسف مجمل العملية السياسية وبالتالى لن يفضى إلى تسوية شاملة للنزاع فى هذه المنطقة الملتهبة.

وجددت الجامعة العربية إدانتها لمثل هذه التصريحات التى تحمل طابعاً عدوانياً يضرب عرض الحائط بجميع قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التى تعتبر القدس مدينة محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على باقى الأراضى العربية المحتلة الأخرى، فضلاً عن أن مثل هذه الإجراءات تنتهك لكل الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية وإنها إجراءات باطلة ولاغية ولا يعتد بها، كما أكد ذلك الرأى الاستشارى الذى أصدرته محكمة العدل الدولية فى لاهاى فى هذا الشأن، وكذلك قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والتى تؤكد جمعيها أن ليس "لإسرائيل – السلطة القائمة بالاحتلال" أى حقوق فيها.

وحذرت الجامعة العربية من أن استمرار مثل هذا النهج العنصرى الذى لا يأبه بحقوق الشعب الفلسطينى السياسية والقانونية والتاريخية والدينية والثقافية، سيقود إلى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها، وأن استمرار بنيامين نتنياهو فى سياسته (التى أثبتت فشلها الذريع وتهدد عملية السلام) واستمراره فى غيه من خلال بناء المستوطنات الجديدة فى القدس الشرقية المحتلة ومصادرة أراضى المقدسيين وسلب هوياتهم وتهجيرهم وإبعادهم قسرياً من مدينتهم التى عاشوا فيها من آلاف السنين، وعزل القدس عن محيطها من خلال جدار الفصل العنصرى والسماح للآلاف من المستوطنين المتطرفين تحت قيادة مباشرة من كبار رجال الدين والشخصيات السياسية والحزبية الإسرائيلية المتطرفة وبحماية مباشرة من قبل قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين فيه وإصدار أحكام بإبعاد مواطنين مقدسيين عنه لمدد متفاوتة فى إجراء غير قانوني.

وقالت الجامعة العربية إن "كل ذلك، لن يقود إلاَّ إلى المزيد من التوتر وردود الأفعال القوية، ويضع علامة استفهام كبيرة على نوايا هذه الحكومة، وعلى الخطورة التى تشكلها هذه السياسة التى تنسف فرص السلام الشامل والعادل مع الفلسطينيين والعرب".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تعهد مؤخرا أمام الإسرائيليين بإبقاء (القدس عاصمة موحدة وأبدية لليهود فقط)، وهو الإعلان الذى ترافق مع تصريح رئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالى بينيت الذى أعلن فيه بأن "اليهود سيصلون قريباً فى الحرم القدسى الشريف وإلى الأبد" وادعى عدم قانونية ولاية المملكة الأردنية الهاشمية على القدس، فيما أعلنت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميرنى ريجف أنها قررت نقل مقر وزارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة فى أول قرار لها بعد توليها منصبها الوزارى الجديد.. وجاء ذلك مع قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلى الجديدة بتنفيذ سلسلة مشاريع وإجراءات فى مدينة القدس المحتلة بهدف تعزيز واستكمال المشروع الذى تسميه سلطات الاحتلال بـ "توحيد المدينة" بحلول عام 2017 تنفيذاً لما يسمى بـ "مشروع القدس 2020".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة