اربط ابنك بمزاجه.. رباط الطفل ما له وما عليه.. الخبراء: ليس أداة تعذيب والطفل المربوط مش "كلب".. اعرف أهم فوائده وأضراره وازاى تشرح أهميته لطفلك عشان ميسببلوش عقدة.. وإمتى يبقى ممنوع استخدامه

الأحد، 03 مايو 2015 03:04 م
اربط ابنك بمزاجه.. رباط الطفل ما له وما عليه.. الخبراء: ليس أداة تعذيب والطفل المربوط مش "كلب".. اعرف أهم فوائده وأضراره وازاى تشرح أهميته لطفلك عشان ميسببلوش عقدة.. وإمتى يبقى ممنوع استخدامه طفل مربوط
كتبت مروة محمود إلياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"دى مش أم"، "أم غير مسئولة" "الطفل مش كلب علشان يتربط"، كان هذا جانب من أشهر التعليقات التى تلقتها الأم التى اشتعلت بسبب صورتها مواقع التواصل الاجتماعى، والتى نالت بسببها الكثير من الانتقادات والسب والهجوم الحاد من بعض الأمهات، لظهورها تسير فى شوارع الإسكندرية ويحيط بصدر طفلها حبل ممسكة به بيديها، وهو المنظر الذى أفزع الكثيرين وأثار استياءهم، معتقدين خطئا أنها تعامل الطفل معاملة دونية، وتعذبه كـ"الكلاب".

يوضح الدكتور محمد عبد الفتاح أخصائى رعاية الأطفال بمستشفى أبو الريش لنا أهمية رباط الطفل، متعجبا من كم الانتقادات والهجوم على السيدة التى تستخدمه فى الحفاظ على طفلها، مؤكدا على أنه عبارة عن حزام طبى يتم ربطه بشكل سلس حول صدر الطفل بسعة معينة، ويمسكه مرافق الطفل بعناية، للسير فى الزحام وعدم تعرض الطفل للخطف أو الهروب، أو لخطر ما، مؤكدا أنه لا خطر طبى على الطفل منه، إلا فى حالة سوء استخدامه من قبل المربى، كربط الحزام بشدة على صدر الطفل، أو شد الطفل بشدة وبحركة مفاجئة أثناء جريه، وهى أحداث غير واردة من الوالدين أو ممن ينوب عنهما فى مرافقة الطفل ويحوز بثقتهما.

فيما ترى الدكتورة رغدة أحمد الأخصائية النفسية أن اللغط الدائر حول "رباط الطفل" أمر طبيعى، لأنه غير شائع، ولتصوير البعض له على أنه مشكلة وفعل مسىء، فالصور أحيانا تحمل أكثر من معنى، بل وتحمل معنيين متناقضين تماما، فحزام الطفل له العديد من المزايا النفسية.

وسيلة أمان وحماية للأم والطفل معا
وتابعت رغدة مؤكدة على أن رباط الطفل وسيلة حماية وأمان واطمئنان على الطفل الصغير فى الأماكن العامة، والمزدحمة، ويشعر الأبوان بالأمان، وكذلك الطفل، فهو وسيلة تشعر الأم بالراحة إذا ما ابتعد عنها قليلا، دون الحاجة لمتابعته اللصيقة، أو لقلق الأم وتوترها البالغ على الطفل طوال النزهة أو التواجد فى الأماكن العامة.

يعطى للطفل حريته.. بشروط


وتضيف د. رغدة أن حزام الطفل وسيلة لشعور الطفل بالراحة، والمساحة الخاصة من الحرية بشكل فاعل، كبديل للإمساك بيديه كأنه مسجون أو متهم، أو مقيد، ومثل هذه الأفعال تجعل الطفل عنيدا ويطالب على الدوام بحريته ويسعى للانطلاق بلا حدود حين تأتيه الفرصة، وتزيد من رغبته فى الهروب من منابع السلطة "والديه" ولن يعى على الإطلاق فى صغره مدى خوف أبويه عليه، فحزام الطفل يعطيه حرية مشروطة دون أن يعى بوجودها.

اليوم السابع -5 -2015

يزيد من ثقة الطفل فى ذاته


يزيد هذا الحزام من ثقة الطفل فى حركاته، وقدرته على الالتزام بشرط تنزهه، وهو نوع من التفكير التربوى، والذى يضمن به الطفل رضاء أمه عن أفعاله وحركاته، وهو نوع من الاعتماد على النفس، واحترام بعض القواعد التى تسنها الأم.

نوع من الترفية


وتنصح رغدة بإظهار الأم السعادة للطفل عند اقتنائه للحزام، وإشعاره بأنه وسيلة للترفية، وهو ما قد يثير اهتمام الطفل وشعوره بالتجديد والارتباط الجيد مع الأم.

شروط نفسية لتقبل الطفل فكرة الرباط..وألا تحول لوسيلة عقاب


لا شك أن التزام الطفل بحزام الأمان، مشكلة فى حد ذاتها وخطوة هامة على الأم القيام بها بشكل علمى ونفسى سليم، حتى لا يتأذى الطفل نفسيا ويشعر بالإهانة، أو تتحول الحالة لنوع من التعذيب الفعلى الذى قصده البعض، فكل ضوابط الطفل يجب أن يكون مخيرا فيها، ومقتنعا بها، وإلا أثرت على نفسيته بالسلب، وحولته إلى شخصية متمردة أو ضعيفة، أو مهتزة نفسيا.

وحسبما ينصحك محمد شعبان الأخصائى النفسى فعلى كل أم اتباع ما يلى:


-اقنعى طفلك بالحزام بالتحدث إليه بشكل عاقل ومتفهم وعميق، واشرحى له أنه وسيلته للهو بحرية بدلا من الإمساك بيديه وتقييده، وسوف يحب الفكرة.
- اجعليه يختار لون الرباط بنفسه، ونوعه وشكله، ليكون مسئولا عن خياراته ويحبه.
- اجعلى من الرباط لعبة، اجعلى الطفل يعتقد أنها لعبتكما المشتركة، ولا تشعريه من قريب أو بعيد أن هذا الرباط وسيلة لتبرير خوفك عليه.

- اقتنى أكثر من رباط يختار الطفل من بينهم ما يريد فى كل خروجة "طقموا مع الطقم اللى لابسه".
-ابتعدى عن جذب الرباط بشدة كوسيلة للعقاب أو التهذيب، فقد يؤدى ذلك لشعوره بالدونية، وانعدام كيانه كطفل.

-وفى مجتمعنا للأسف سوف تواجهين الكثير من الانتقادات أنت وطفلك، فاذكرى له هذه النقطة، واشرحى له أن من ينتقده أو يعيب عليه، لم يتعرف بعد على هذا الاختراع الرائع ولعبتكما المفضلة.
- علمية احترام قواعد الحزام، كعدم جريه سريعا دون إنذار منك، أو عدم الالتفاف حولك على سيبل المثال، أو عدم العبث بالحزام، وكلها محاذير تصل إليه باللين والرفق لا الشدة.
-اشرحى لزوجك ولكل من يقوم برعاية الطفل أهمية الحزام وطبيعته وكيفية تعامله مع الطفل.
-ابحثى مع طفلك عن صور للحزام وأطفال يرتدونه لإقناعه.

محاذير


لا تحولى الرباط إلى وسيلة للتقليل من الطفل، واحرصى على الالتزام بالشروط النفسية لارتدائه وإقناع الطفل به، وإذا ما رفض الطفل كل محاولاتك لا تضغطى عليه، ولا تجبريه على ارتدائه، فقد يحدث هذا التصرف شرخا فى شخصيته ويحوله إلى شخصية ضعيفة ومهزوزة، وقدرته على الشعور بكينونته، وقد يرسخ فيه ذلك شعوره بالدونية.

اليوم السابع -5 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة