رحمة.. محرومة من المشى بسبب العمود الفقرى ومستشفيات الحكومة رفضت علاجها

الإثنين، 04 مايو 2015 03:16 م
رحمة.. محرومة من المشى بسبب العمود الفقرى ومستشفيات الحكومة رفضت علاجها الطفلة رحمه
كتب - أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


«مش عاوز حاجة من الدنيا غير إن بنتى تخف وتقدر تمشى».. هكذا بدأ جمال محمد، الحرفى البسيط والذى لا يحصل على دخل بشكل منتظم نتيجة عمله كسمكرى سيارات حديثة، شارحاً معاناته مع المستشفيات الحكومية التى رفضت استكمال علاج ابنته التى ولدت مصابة بعيب خلقى أدى إلى عجزها عن الوقوف بشكل كامل إلى جانب عدم القدرة على المشى إلا عن طريق استخدام يدها، وقال: منذ خمس سنوات رزقنى الله بابنتى «رحمة» التى عرفت الطريق إلى غرفة العمليات من اللحظات الأولى لميلادها فى أحد المستشفيات الحكومية بعد أن لاحظ الأطباء التفاف ساقها حول منطقة الوسط ما أدى لخوضها عملية استغرقت عدة ساعات أكد الأطباء بعدها أن العملية تم إجراؤها بنجاح مع ضرورة إجراء البدء فى جلسات العلاج الطبيعى حتى يتم تصحيح شكل ساقيها ما يمكنها من السير بعد ذلك.

وأضاف «وعلى مدار 6 أشهر قمت بإجراء هذه الجلسات لابنتى على نققتى الخاصة ولم يطرأ أى تحسن فى حالتها حيث كانت تعجز عن الوقف مع البكاء إذا ما حاولنا مساعدتها على السير، وهو ما دفعنا إلى عرضها على الأطباء فى نفس المستشفى الذى أكدوا بعد إجراء الإشاعات لها أنها تعانى من نقص فقرتين فى عمودها الفقرى نتيجة عيب خلقى.

«ملهاش علاج فى مصر»، هى الإجابة التى واجهت الوالد خلال 5 سنوات استغرقتها رحلة البحث عن علاج لابنته التى كان يحملها يومياً طارقاً أبواب المستشفيات الحكومية أو التأمين الصحى حتى نصحه بعض الأطباء بضرورة سفرها إلى الخارج حتى يتم علاجها وتتمكن من السير بعد ذلك، وهو الأمر الذى تعارض مع ظروفه المادية المتواضعة.

العيب الخلقى لم يؤثر على قدرة «رحمة» على السير أو الوقوف بشكل طبيعى وإنما أدى ذلك إلى رفض عدد من المدارس التحاق رحمة بها إلا بوجود والدتها معها بشكل دائم بسبب عدم تحكمها فى عملية الإخراج بشكل طبيعى، وهو ما أدى إلى تدهور حالتها النفسية وجعلها لا تتوقف عن البكاء وسؤال والدها «هو أنا ليه بس اللى كده».


اليوم السابع -5 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة