التجمع العربى لدعم المقاومة: إسرائيل تستهدف تقسيم مصر لدولتين وتفتيت سوريا

بدأت قبل قليل، الندوة التى ينظمها التجمع العربى والإسلامى لدعم خيار المقاومة بمقر التجمع بمنطقة وسط البلد، تحت عنوان " سيناريوهات تفكيك الوطن العربى والعالم الإسلامى " لمناقشة كيفية التصدى لمحاولات الكيان الصهيونى فى تفكيك العالم العربى والإسلامى.

وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على روح نادية محمد حسن القيادية بالحزب الناصرى وعضوة بالتجمع العربى والإسلامى لدعم خيار المقاومة.

ويدير الندوة علاء أبو زيد عضو الأمانة العامة للتجمع، ويحاضر فيها فاروق العشرى عضو الأمانة العامة للتجمع، ويشارك فى الحضور الدكتور جمال زهران المنسق العام للتجمع العربى لدعم خيار المقاومة.

وقال جمال زهران المنسق العام للتجمع، إن العالم الإسلامى والمنطقة العربية يواجه موجة استعمارية كبيرة باعتبارها منطقة متميزة بموقع جغرافى، موضحا أن مشروعات تفتيت الوطن العربى بدأت منذ الثورة الصناعية والعالم الإسلامى هو الذى استخدم نفسه فى تفكيك المنطقة، وينفذ خطة الكيان الصهيونى لتفكيك الوطن العربى، مؤكدا أن جماعة الإخوان من الجماعات الأكثر استعدادا وقابلية لتنفيذ المشروع التفكيكى، ويقومون بتوظيف الشباب بزعم خدمتهم للدين.

ومن جانبه أكد علاء أبو زيد عضو الأمانة العامة للتجمع، أنه يوجد مقال نشر فى احدى الصحف الأجنبية منذ عصور قديمة، يوضح ان استراتيجية اسرائيل الثابتة هى تقسيم مصر لدولتين وتمزيق العراق وسوريا إلى كيانات.

بدورة قال فاروق العشرى عضو الأمانة العليا للتجمع العربى والإسلامى لدعم خيار المقاومة ان مصر كانت محل أطماع لقوة كبيرة منذ عهود قديمة الصليبيين والمغول والتتار، موضحاً أن مرحلة الاستعمار والأطماع الأوروبى بدأت مبكرة منذ أيام نابليون والاحتلال الفرنسى، وعلينا تقسيم مراحل اختراق العالم العربى إلى اكثر من جزء.

وأضاف عضو الأمانة العليا للتجمع العربى والإسلامى ،هناك تقرير ورد من رئيس وزراء بريطانيا بانر مان، تضمن تكوين لجنة من كبار رؤساء الجامعات وحضرها 7 دول كبرى، وطلب منهم بحث مسألة ما هى الوسائل التى تحمى الاستعمار أو تطول من مدة نهايتة على الأقل، وأن التقرير وضح ان الخطر على الاستعمار يكمن فى البحر المتوسط وحوضها الذى يسكن فيه شعب واحد علاوة على الثروات الطبيعية ونزعة اهلة إلى التحرر فأنه سوف تحل الضربة القاضية حتما عل الاستعمار حال استمرار ترابط دول البحر المتوسط، مقترحا على الدول المستعمرة محاربة اتحاد الجماهير او ارتباطها الفكرى والروحى والتاريخى، وضرورة العمل على فصل الجزء الافريقى من هذة المنطقة عن الآسيوي، بحيث يشكل فى هذة المنطقة قوة سليطة من الاستعمار.

وتابع "العشرى" أن المرحلة الثانية لاختراق العالم العربى بدأت فى أعقاب الحرب العالمية الاولى اقترحت عصبة الأمم اسلوب غريب على المنطقة العربية؛ حيث اقترحوا نظام الوصايا والانتداب وظلت مصر تحت الوصايا حتى عام 1922 وفلسطين خضعت للانتداب البريطانى من عام 1922 إلى يوم 14 مايو 1948، وانتهت المرحلة الثانية بقيام العدو على أرض فلسطين.

وأشار فاروق العشرى إلى أن المرحلة الثالثة لتقسيم الوطن العربى، بدأت حينما اقترحت أمريكا على حكومة النحاس مشروع الدفاع عن الشرق الأوسط، وأصدروا البيان الثلاثى عام 51 لحماية إسرائيل ولكن رفضها الرئيس جمال عبد الناصر، بعدها حل العدوان الثلاثى وانتهت هذه المرحلة بعدم قدرتهم على التخلص من عبد الناصر بكافة الأساليب سواء التهديد أو قبول أفكارهم.

واستطرد عضو الأمانة العامة للتجمع العربى والإسلامى لدعم خيار المقاومة، أن الكيانات الصهيونية اعتمدت على عدة أدوات لتقسيم وتفكيك الوطن العربى منها التدخل العسكرى المباشر مثل افغانستان والعراق، استخدام أحزاب أو جماعة دينية سياسية كأدوات لتقسيم الدولة،بجانب تأجيج الصراع الأجتماعى بين فئات المجتمع على اساس طائفى وعرقى مثل الأقراض فى العراق، وتوقيع اتفاقيات مع حكام مدعومين من الغرب مادياً وسياسياً مثل اتفاقية الإخوان مع حماس فى عام 2012، واستخدام جماعات المرتزقة المسلحة من المواطنين مثل ما حدث فى سوريا، تشكيل حروب اعلامية ترفع شعارات باطلة تنادى بالحرية، دعد قانونى وسيساى وعسكرى للحركات الانفصالية مثل ما حدث فى انفصال جنوب السودان، تاجيج ومحاولة اشعال نار الفتنة بين الشيعة والسنة عل مستوى شعوب وحكومات وسياسة وثقافة.