الصحافة البريطانية: الفساد يمثل عقبة أمام الإيرانيين بعد رفع العقوبات.. قطر تصف التحقيقات حول استضافتها لكأس العالم بالعنصرية والمضادة للعرب.. وسيدة تخوض الصراع ضد زعيم بوكو حرام

الجارديان: الفساد يمثل عقبة أمام الإيرانيين بعد رفع العقوبات

نشرت صحيفة الجارديان تقريرًا يرصد محاولات عودة الإيرانيين المغتربين إلى الجمهورية الإسلامية بعد اقتراب رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد، لمحاولة المشاركة فى الاستثمارات التى ستشهدها البلاد.



يقول حاج حسين، التاجر المسن، إن المناخ التجارى داخل الجمهورية الإسلامية فى غاية التعقيد، محذرًا أقاربه من العودة من دولهم الغربية وتوقع التعامل داخل السوق الإيرانية وفقًا للمعاملات التجارية العالمية.

ويضيف حسين، أن محاولة نقل الدولة من مرحلة الاقتصاد الذى يتبع الدولة إلى الاقتصاد الخاص، خلق الكثير من الصعوبات والمشاكل داخل البيئة التجارية الإيرانية، مشددًا على أن كل شىء فى إيران يسير بالرشوة، وعلى صاحب العمل دفع المال للشخص المناسب لتسيير أموره وإتمام صفقاته.

ومن جانبه، حذر المحامى الإيرانى "على رضا" من تعرض المستثمرين الجدد إلى محاولات النصب والاحتيال، مشيرًا إلى ارتفاع نسبة خروقات التعاقد فى الفترة التى شهدت بداية مفاوضات الملف النووى الإيرانى.

وقال مواطن إيرانى آخر يدعى "على كيفانى" والذى عاد من أمريكا لمحاولة الاستثمار فى الجمهورية الإسلامية، إنه تعرض لعملية احتيال من شريكه، ولكنه لم يستطع أن يقاضيه بشكل قانونى بعد أن نصحه محامون بعبثية الأمر وعدم فائدته نظرًا لقدرة الطرف الآخر على رشوة القضاة وتزوير الأوراق الرسمية.

ويقول "كيفانى" إن الجمهورية تفتقر إلى نظام قانونى يحمى المستثمرين، مما سيضيع الفوائد النابعة من رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، فاللاثقة المنتشرة داخل السوق الإيرانية قد تستبدل العقوبات الاقتصادية.

الإندبندنت: قطر تصف التحقيقات حول استضافتها لكأس العالم بالعنصرية والمضادة للعرب

شن السياسيون القطريون هجومًا حادًا على التحقيقات حول مزاعم الفساد فى اختيار إمارة قطر لاستضافة كأس العالم، متهمين الغرب بالعنصرية والانحياز ضد العرب وفقًا لما نشرته صحيفة الإندبندنت.



وكان وزير الخارجية القطرى "خالد العطية" قد صرح لإحدى الصحف القطرية أن الاتهامات التى طالت قطر تعتبر عنصرية، وجاءت تصريحاته بعد أن وجهت أمريكا اتهامات لتسعة أعضاء دوليين بالفيفا بغسيل الأموال وتلقى الرشوة لتنظيم كأسى العالم 2018 و2022 الذى تنظمه كل من روسيا وقطر.

وأضاف العطية أن تنظيم قطر لكأس العالم لن يأتى فى صالح الإمارة فقط، بل فى صالح جميع الدول العربية، رغم تأكيدات المسئولين داخل الفيفا أن الاتهامات الأخيرة لن تؤثر على تنظيم كل من روسيا وقطر لكأس العالم، ولكنها وضعت علامات استفهام حول محاولات كل من البلدتين لاستضافة كأس العالم.

وقال رئيس الوزراء القطرى السابق شيخ حمد بن جاسم آل ثانى فى حوار مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، إن قطر تتعرض لاتهامات أكثر من تلك التى تتعرض لها روسيا حول استضافتها لكأس العالم.

وأضاف حمد بن جاسم أن تلك الاتهامات لن تساهم فى التقريب بين الدول العربية ونظيرتها فى العالم الغربى، لافتًا إلى أن مزاعم الفساد بنيل قطر تنظيم كأس العالم عبر الرشوة غير صحيحة وكشفت عن قبح الأطراف المنافسة الأخرى.

وكانت قطر قد حصلت على شرف تنظيم كأس العالم 2022 فى عام 2010 متفوقة على كل من أمريكا وأستراليا وكوريا الجنوبية.

تليجراف: سيدة تخوض الصراع ضد زعيم بوكو حرام

نشرت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرًا يرصد التجربة النيجيرية فى الاستعانة بخدمات طبيبة نفسية تدعى "فطيمة عقيلو" لقيادة البرنامج المكافح للفكر الأصولى الذى يزيد نفوذ التنظيم المسلح بوكو حرام.



وكانت "فطيمة عقيلو" قد حصلت على شهادتها فى طب علم النفس من إحدى الجامعات البريطانية لتعمل فترة بالمستشفيات المملكة المتحدة قبل الانتقال إلى أمريكا حيث حصلت على خبرة واسعة من خلال تقديمها العلاج النفسى للمشردين وأصحاب السوابق الإجرامية ومن ضمنهم مطلق النار على الرئيس الأمريكى الراحل "رونالد ريجان".

وكان الرئيس النيجيرى الجديد "محمدو بهارى" قد وعد بتكثيف الحملات العسكرية ضد التنظيم المسلح المتمركز فى شمال نيجيريا، ولكن البعض فى المجلس القومى لمستشارى الرئاسة قد قرروا فى العام الماضى مواجهة الفكر الأصولى الذى يجعل الشباب ينضم للتنظيم المسلح الذى نشر الرعب فى شمال نيجيريا.

وتجابه "عقيلو" حاليا مهمة التوغل داخل عقل الزعيم الحالى للتنظيم "أبو بكر شيخو" للتعرف على دوافعه لاستخدام العنف بشكل مفرط على عكس الزعيم السابق للتنظيم "محمد يوسف" الذى اغتيل فى العام 2009 على يد القوات الحكومية.

وتقول "عقيلو" إن أولى تأثيرات تنظيم "بوكو حرام" هو دحض المنطق بتحريم العلوم بأنواعها، فالاسم "بوكو حرام" تعنى أن العلوم الغربية حرام، وأشارت إلى الفقر المنتشر فى ربوع شمال نيجيريا مما يعطى الفرصة لقادة التنظيم الأصوليين فى نشر أفكارهم واستقطاب مزيد من الشباب المراهق العاطل عن العمل والمحروم من التعليم الجيد.

وترى "عقيلو" أن أزمة الشباب البريطانى الذى ينضم للتنظيم المسلح داعش تكمن فى شعورهم بالاغتراب، فى حين يختلف الأمر بالنسبة للمنضمين لتنظيم بوكو حرام، فهم يعانون من الفقر وقلة التعليم والبطالة، مما يجعلهم فريسة سهلة للتنظيمات الأصولية.