محلب يوجه بتنقية المناهج من الحشو.. ودراسة إلغاء نظام النقل الآلى بالمدارس

ترأس المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، لجنة تطوير مناهج التعليم، وذلك بحضور وزراء: الأوقاف، والتعليم العالى، والبحث العلمى، والتعليم الفنى والتدريب، والثقافة، والتربية والتعليم، ومفتى الديار المصرية، ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وممثل الكنيسة المصرية.

فى بداية الاجتماع، أكد المهندس إبراهيم محلب على عدة محددات مهمة، وهى: ضرورة انتظام الدراسة بالمدارس منذ اليوم الأول للعام، وأن يتواكب ذلك مع الانتهاء من طباعة جميع الكتب المدرسية، وتسليمها للمدارس، والانتهاء أيضا من برامج الصيانة المختلفة للمدارس، بالإضافة إلى التنسيق بين وزارتى التعليم والشباب لإحياء دورى المدارس للألعاب الرياضية، مع استغلال مراكز الشباب والساحات الرياضية، وتعظيم الاستفادة من معسكرات النشاط الصيفى، مع دراسة أنسب الحلول لتنمية القدرات البدنية فى الأجازة الصيفية.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الانتهاء من مراجعة جميع المناهج التعليمية، وتنقيتها من الحشو والتكرار، مع إخراج الكتاب المدرسى بمظهر مناسب ولائق، مع التأكيد على احتواء المناهج على مكارم الأخلاق والمواطنة، وما تنادى به الأديان السماوية من الحفاظ على المرأة، واحترام حقوقها، وكذا احياء الشعور بأهمية الحفاظ على المال العام والمرافق العامة.

كما أشار رئيس الوزراء إلى ضرورة اعداد وتصميم أنماط وأشكال جديدة من الامتحانات على مدار العام الدراسى، وبما يحول دون اعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية، إضافة إلى التوسع فى ايفاد أعضاء هيئات التدريس فى بعثات للخارج.

وكلف رئيس الوزراء وزير التعليم بالتنسيق مع وزارة الثقافة لإحياء الأنشطة المدرسية، خاصة الثقافية كالأنشطة المسرحية، مع ضرورة عودة دورى الأوائل فى المراحل التعليمية المختلفة، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك تقرير عن مبادرة "صيف أولادنا" التى تنفذها وزارة الثقافة حاليا بالتنسيق مع عدد من الوزارات.

كما أكد المهندس إبراهيم محلب ضرورة الاهتمام بالتوسع فى برامج تغذية التلاميذ بالمدارس، مع ضمان الجودة، إضافة إلى الاهتمام بالرعاية الصحية، والتأكيد على دمج ذوى الاعاقة، والتوسع فى البرامج الخاصة بهم.

وخلال الاجتماع تم التوجيه باعداد دراسة بأن يكون هناك امتحان فى الصف الثانى الابتدائى به نجاح ورسوب، وعدم تطبيق نظام النقل الآلى، مع تخصيص درجات للسلوك، والحضور، والاتفاق على آلية تنفيذ ذلك.

من جانبه أشار وزير التربية والتعليم إلى عدد من الحلول العلاجية للمشكلات الرئيسية التى تواجه العملية التعليمية بكافة عناصرها، موضحا أهم الانشطة التى تقوم الوزارة بتنفيذها فى هذا الصدد، حيث أكد أنه تمت مراجعة المناهج التعليمية الخاصة بجميع المراحل التعليمية، كما تم تطوير عدد 40 كتابا وتأليف كتب جديدة لجميع المراحل التعليمية، فضلا عن إعداد دليل مرجعى فى القيم والأخلاق والمواطنة، وتضمين مفاهيم مكارم الأخلاق ونبذ العنف وعدم التحرش فى الكتب الدراسية، وإعداد وثيقة للأنشطة التربوية، إلى جانب إعداد خطة مشروع كتب أنشطة ودليل المعلم بالتعاون مع منظمة اليونيسيف لدمج التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة القابلة للدمج فى الفصول الدراسية العادية.

كما ذكر وزير التربية والتعليم أهم القضايا المتضمنة بالمناهج الدراسية والتى تشمل تنمية عدد من المفاهيم كالتسامح والسلام، وتعميق قيم الانتماء والمواطنة، ومهارات التفكير، وتوظيف التكنولوجيا، وحسن استخدام الموارد البيئية، والتوعية بخطورة الإدمان والمخدرات وأثرهما المدمر وغيرها من المبادئ الاخرى.

كما قدم الوزير عرضا حول تطور الأعمال فى المشروع القومى لصيانة المدارس، حيث أشار إلى أهم الانشطة المنفذة فى هذا الاطار ومنها الانتهاء من حصر المبانى المدرسية التى تحتاج إلى احلال او صيانة شاملة، على أن يتم الانتهاء من أعمال الصيانة فى سبتمبر 2015، وإسناد عدد 1055 مدرسة بمختلف محافظات الجمهورية خلال الأسبوع الأول من مايو 2015، فضلا عن انشاء أسوار لعدد 222 مدرسة فى مختلف أنحاء الجمهورية، وجار الانتهاء من 226 سورا قبل بداية العام الدراسى القادم 2015/2016 لاستكمال الاسوار حول المدارس.

كما وجه رئيس الوزراء وزير التعليم الفنى والتدريب بأن يكون هناك خريطة باحتياجات السوق، لأنها ستضمن تشغيل الآلاف من طلاب التعليم الفنى فور تخرجهم، كما شدد على ضرورة الاهتمام بالورش التعليمية، وأن يكون بكل مدرسة ورشة جاهزة بالمعدات.

ومن جانبه، أكد الوزير أن هناك تعاونا مع وزارة التعليم بشأن طباعة الكتب الدراسية، وصيانة المدارس الفنية المختلفة، مشيرا أيضا إلى أن هناك خطة لتطوير المناهج الفنية ودراسة احتياجات سوق العمل من المتوقع الانتهاء منها على يناير القادم، كما أكد أن هناك تنسيقا مع وزارة الصناعة، والمصانع والمزارع المصرية، ومنظمات المجتمع المدنى، ومراكز التدريب بالوزارات المختلفة لتدريب وتأهيل طلاب المدارس الفنية.