المسيحية ليست جنسية ولا قومية
دخل البابا شنودة فى صدام حاد مع السادات عندما طلب منه أن يذهب الأقباط للحج فى القدس على خلفية إتمام معاهدة السلام، إلا أنه رفض وقال جملته الشهيرة التى أغضبت السادات: «لن ندخل القدس إلا مع إخوتنا المسلمين»، فقام بعدها الرئيس الراحل بالتحفظ عليه، فى حين كان الأب متى المسكين يرى أن الكنيسة ليست مؤسسة تجمع الأقباط أو تجمع الدين والهوية، وأن المسيحية ليست جنسية قومية بديلة، وأنه لا بد من ضبط الحدود بين الطقوس الدينية والأدوار السياسية.للأب متى المسكين الكثير من الكتب والتعاليم، والتى ترفض الكنيسة بعضًا منها حتى إن معرض الكتاب القبطى الثانى الذى استضافته الكاتدرائية العام الماضى شهد منعًا لبعض كتبه.
المجمع المقدس لم يقرر المنع
من جهته، قال القس بوليس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الأرثوذكسية، لـ"اليوم السابع"، إن المجمع المقدس لم يقرر من قبل منع كتابات الأب متى المسكين، ولم يحظر وجودها فى الكنائس، مشيرًا إلى أن كل ما يحدث هو اجتهادات فردية من القائمين على الكنائس.
وأضاف حليم، هناك كتب للأب متى المسكين موجودة بالفعل، ولكن بعض منها يخالف تعاليم الكنيسة والبابا شنودة، وبالتالى يتم منعها.
تشير مصادر كنسية إلى أن الكتب الممنوعة من العرض للأب متى المسكين داخل الكنائس، هى كتاب حياة الصلاة الأرثوذكسية، المترجم لعدة لغات أجنبية ويدرس فى كليات اللاهوت بالخارج، وصدر منه أكثر من 15 طبعة حتى الآن، وكتاب الكنيسة والدولة المترجم للغة الإنجليزية، وكتاب تفاسير إنجيل يوحنا ومتى.