المتحدث باسم "فتح" يتهم "الجماعات المتشددة" بالسعى إلى تقسيم المنطقة العربية

اتهم المتحدث باسم حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" أسامة القواسمى، ما أسماها بـ"الجماعات المتشددة" بالسعى إلى تقسيم المنطقة العربية من خلال مؤامرة واضحة وجلية تماما، مستثنيا من ذلك "قلة قليلة لا تتاجر بالدين وتعلم تماما أن الدين الإسلامى دين سماحة ورفعة ووحدة".

وقال القواسمى - فى بيان صحفي، مساء اليوم الثلاثاء- "إن مخطط تقسيم الدول العربية وضع منذ عشرين عاما لدى أجهزة مخابرات دولية، وإسرائيل شريك أساسى فى هذا المخطط الذى يستهدف مقدرات الأمة العربية وخيراتها وتقسيمها إلى دويلات متنازعة ضعيفة معدومة الإمكانيات".

وأضاف أن "التنفيذ الأول لهذا المخطط الشيطانى بدأ فى صيف 2007 فى قطاع غزة، حين انقلبت حماس على الشرعية وبدأت بعملية فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية تحت عباءة الدين، تنفيذا لمخطط إسرائيلى استراتيجى يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية
".
وأشار إلى أن "أجهزة المخابرات المعنية وذات الصلة، خاصة تلك المتحالفة مع إسرائيل، راقبت ما يجرى فى القطاع عبر سنوات ورأت أن نجاح هذه التجربة يمكن تعميمه على المنطقة، فبدأت بدعم الحركات (المتشددة المتطرفة) التى لا تفهم من الدين شيئا، والتى يمكن تسييرها وفقا للمخطط الموضوع والهادف إلى تعميق النزعات المذهبية والطائفية والدينية والعرقية والقبلية، وفقا لطبيعة مكونات تلك الدول".

وأوضح القواسمى أن "المخطط يكمن فى تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة ضعيفة متنازعة فيما بينها"، مشددا على أن "سقوط هذا المخطط الجهنمى للمنطقة العربية يبدأ من فلسطين، من خلال إسقاط مشروع فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية".

ودعا حركة "حماس" إلى قراءة واسعة للمشهد السياسى والمخططات التى تحاك تجاه الأمة العربية والابتعاد عن توجهاتها الفئوية الحزبية الضيقة، مؤكدا أن فلسطين والأمة العربية أكبر بكثير من المصالح الفئوية التى تتمسك بها "حماس".