عشرات الآلاف فى صلاة التراويح بأول مساجد أفريقيا.. مسجد عمر بن العاص

لصلاة التراويح هنا هيبتها.. تلك الصفوف التى تمتد لعشرات الآلاف.. التكبيرات التى يتردد صداها داخل باحة المسجد الواسعة، وفى الصفوف العريضة المتواصلة حول المسجد.. هنا مسجد عمرو بن العاص أول مساجد مصر وأفريقيا بأكملها.

لائحة طويلة من كبار الأئمة تناوبت على صلاة التراويح هنا، ولكن هذا العام يتولى مسؤولية التراويح فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبدالكريم، وفضيلة الشيخ محمد حسن قاعود، وفضيلة الشيخ إسلام فكرى.

بعد عشرين عامًا فقط من الهجرة كان يقف عمرو بن العاص، رضى الله عنه، بنفسه هنا مع صحابته وصحابة النبى محمد عليه الصلاة والسلام ليقيموا معًا أول مساجد أفريقيا، وعلى مدى سنوات ظل هنا الملجأ والمسكن، حيث تستكين الأرواح، وتبتهل الوجوه فى صلوات التراويح فى رحاب أمير المؤمنين. العديد من الألقاب حصل عليها أقدم المساجد، مثل المسجد الجامع، ومسجد النصر، والمسجد العتيق، وشهد توسعات كبيرة، ولمسات متعددة على مدى تاريخه، وعلى مدى تاريخ مصر والعصور التى شهدتها من الدولة الأموية للعباسية والأيوبية حتى عصرنا الحديث الذى يقف فيه المسجد حاملًا عمرًا كبيرًا.

كانت مساحة المسجد وقت إنشائه 35 مترًا فى 21 مترًا وله 6 أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات، فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصارى، والى مصر من قبل معاوية بن أبى سفيان، وأقام فيه 4 مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك.