إخلاء سبيل الصيادين تهميدا لعودتهم لمصر
وأكد "الشريدى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه تم إبلاغهم بتجهيز الأوراق الخاصة بالمراكب استعدادا للسفر إلى السودان لإنهاء إجراءات احتجازهم مع إخلاء سبيل جميع الصيادين تمهيدا لعودتهم مرة أخرى.
يذكر أنه تم احتجاز 101 صياد مصرى داخل المياه الإقليمية السودانية أثناء توجههم إلى أريتريا للصيد هناك، ووجهت الحكومة السودانية لهم تهمة الدخول المياه الإقليمية السودانية بدون تصريح.
الفرحة تعم المطرية بالدقهلية
وفور صدور حكم الإفراج عن 101 صياد من المحتجزين لدى السلطات السودانية، عمت الفرحة مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، حيث تعالت الزغاريد داخل منازل الصيادين، كما سقطت زوجة أحد الصيادين مغشيا عليها من شدة الفرح فور تلقيها خبر الإفراج عن زوجها، وقالت أسرة أحد الصيادين بأنها كانت تدعى الله ليلا ونهارا وقد استجاب لها.
وأعربت أسر الصيادين عن شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى بعد تدخله لحل أزمة أبنائهم المحتجزين بالسودان.
وقالت مريم جابر زوجة الصياد وليد فهمى عبد الفتاح أحد المحتجزين بالسودان، لـ"اليوم السابع"، إنها عاشت أياما صعبة على مدار الثلاثة أشهر الماضية بعد احتجاز زوجها نظرًا لعدم وجود عائل لها ولا مصدر رزق، كما أنها وأولادها لم يتخيلوا يوما ما غياب زوجها ووالد أبنائها عنهم، وأعربت عن سعادتها البالغة فور علمها بنبأ الإفراج عن زوجها وباقى الصيادين المحتجزين.
فرحة غامرة
فيما غمرت السعادة فاطمة متولى زوجة الصياد محمد السيد عبده، أحد المحتجزين فور علمها بخروج زوجها المحتجز فى السودان، وأكدت أن حياتها وأبناءها الأربعة كانت عبارة عن حياة جحيم خاصة، وأن ابنتها ريتاج قد ولدتها فى فترة احتجاز زوجها فى السودان والذى لم يرها منذ ولادتها حتى الآن.
نفس المشهد تكرر عند هناء السيد سلامة زوجة الصياد أحمد حسين كتيبة أحد المحتجزين، أنها تسكن فى منزل بالإيجار ولا تملك قيمته ولا تملك مصدر رزق آخر يعولها هى وأبناءها منذ غياب زوجها منذ ثلاثة شهور، لافتا إلى أن الحياة عادة لها من جديد عقب سماعها نبأ الإفراج عن زوجها.
وقد شهدت المدينة فرحة عارمة من الأطفال أولاد الصيادين المحتجزين وخرجوا ينطلقون فى شوارع المدينة تعبيرا عن فرحتهم وإبلاغ أقاربهم وجيرانهم بخبر الإفراج عن آبائهم.
وقال طه الشريدى نقيب الصيادين بالمطرية: "نحن جميعًا نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى لتدخله لحل أزمة 101 أسرة عاشت فترة كبيرة تعانى من القلق على ذويهم ومستقبل الأسرة بالكامل لعدم وجود مصدر رزق لهم غير العمل فى الصيد".
اتصال هاتفى
وأكد الشريدى أنه تلقى اتصالًا من أحد أصحاب المراكب المحتجزة بقيام النيابة السودانية بإخلاء سبيل جميع الصيادين المحتجزين، بالإضافة إلى ثلاثة مراكب الصيد المحتجزة.
وعلى الفور قام أصحاب المراكب بتجهيز الأوراق الخاصة بهم والاستعداد للسفر إلى السودان لإخلاء سبيل الصيادين.
يذكر أن السلطات السودانية احتجزت ثلاثة مراكب صيد منذ ما يقرب من ثلاثة شهور وعلى متنها 101 صياد بتهمة دخول المياه الإقليمية السودانية بدون تصريح وهو ما نفاه الصيادون.
وأكدوا أنهم تم ضبطهم داخل المياه الإقليمية الدولية أثناء توجهم إلى اريتريا للصيد هناك ويحملون تصاريح خاصة بذلك، وتم عقد محاكمة أولى لهم وتم صدور الحكم بالسجن لمدة 6 شهور لكل صياد وغرامة 5 آلاف جنيه سودانى.
وتم إلغاء الحكم وتم إعادة محاكمتهم مرة أخرى وتم تحديد محاكمة لهم يوم الأربعاء الماضى، وتم تأجيله، حتى تم صدور القرار يوم الخميس بإخلاء سبيل جميع الصيادين واستعادة المراكب مرة أخرى.
