حقيقة ثروة عمر الشريف.. النجم العالمى اشترى منزلا لفاتن حمامة بباريس فى الستينيات.. ورحل وهو لا يمتلك "بيتا" أو حتى موبايل.. لورانس العرب أحب حياته كما هى وقال: "أنا عايش عيشة الملوك"

السبت، 25 يوليو 2015 12:08 م
حقيقة ثروة عمر الشريف.. النجم العالمى اشترى منزلا لفاتن حمامة بباريس فى الستينيات.. ورحل وهو لا يمتلك "بيتا" أو حتى موبايل.. لورانس العرب أحب حياته كما هى وقال: "أنا عايش عيشة الملوك" عمر الشريف
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أنه قدر عمر الشريف إثارة الجدل حياً وميتاً.. فما أن رحل النجم العالمى حتى انطلقت الألسنة تتساءل عن ثروته وماهيتها وهل بددها أم تركها لنجله الوحيد طارق؟.. وبات انشغال وسائل الإعلام بثروة عمر الشريف أكبر من انشغالها بتراثه السينمائى الحافل.. ونشرت بعض الصحف أخبارا تفيد بأنّ رصيد الراحل فى البنوك صفر.. وهذا ليس جديدا.. فالرجل معروف عنه أنه عاش حياته بالطول والعرض ولم يشغله جمع الأموال مطلقا.

فى ستينيات القرن الماضى ومع احتراف عمر الشريف عالميا، أمسك بالفعل ملايين الجنيهات واشترى منها منزلا لزوجته وقتها فاتن حمامة فى باريس وكان يرعى شئونها المالية، لكن ثروته التى جمعها بدأت تعرف طريق التبديد بعد دخوله سباقات الخيول التى تعلق بها فى مرحلة متأخرة نسبيًا، بعدما شارك صديقًا له ملكية حصان دفعا ثمنه مناصفة، وتحولت تلك البداية المتواضعة فى عام 1966 إلى إعجاب شديد بهذه الرياضة، فاقتنى عددًا من الخيول كان الإشراف على تدريبها أحيانًا يغمره بالسرور، ومع الزمن ازداد معرفة بأنواعها ومزاياها، ورغم حبه للخيول إلا أن المتعة الجديدة انتهت على نحو مفاجئ قبل أن يرتوى منها الفنان الفارس، وذلك عندما انهار سوق البورصة وتسبب فى كارثة مالية لم يواجه مثلها عمر الشريف من قبل، وكان عليه أن يدفع الفوائد والقروض المصرفية التى لم تكف ثروته كلها لسدادها، مع أنه اطمأن سابقًا إلى ضخامة هذه الثروة، وكان يعتقد أنها كافية لحمايته من مفاجآت القدر والأيام السود، وبدلا من أن تحطمه الكارثة المالية يصرّ الشريف على أنها عادت إليه بالفائدة، ولكن كيف تم هذا الانقلاب المدهش؟، فقال فى مذكراته: "نضجت فى أتون الأزمة، صحيح أننى اكتويت بنارها لكننى ازددت خبرة وتجربة، بفضلها أيضا صرت أقدر قيمة المال وأعرف أنى عرضة لمواجهة مشاكل قد يستعصى علىّ حلها، مهما كنت غنيًا ومشهورًا"، وهذا طبقا لكتاب "الطريق إلى هوليود".

وفى أحد الحوارت الصحفية التى أجراها قبل وفاته بـ 5 سنوات وتحديدا عام 2010 اعترف الراحل أنه لم يعد يملك شيئا من الأموال وبالبلدى "الجاى على قد الرايح" وقال نصاً: "لا أملك منزلا ولا بيتا ولا هاتفا محمولا ولا أرغب فى اقتناء مثل هذه الأشياء فأنا أعيش بمفردى، وكبير فى السن، ولذلك الحياة فى الفنادق توفر لى نوعاً من الاطمئنان والأمان.. بمعنى أنه لو حدث لى أى مكروه أو شعرت بألم مفاجئ، سأجد بسرعة أناس حولى، على عكس ما أكون فى شقتى بمفردى وحتى لو كانت لدى خادمة"، وأكد الشريف فى الحوار ذاته أنه لا يمتلك ثروة على الإطلاق، وكل ما يكسبه من أموال يصرفه أولا بأول على من حوله من الناس، ممن يعرفهم وممن لا يعرفهم.

ويعلل ذلك بقوله: "لدى قناعة بأن الله سبحانه وتعالى يعطينى الأموال دائما، لأنها ليست رزقى فقط، إنما هى رزق الناس الذين حولى لذلك أخاف ألاّ أعطيهم أو ألاَ أكون سخياً معهم ربنا يقطع نعمته عنى، ويكفى إن ربنا لم يتركنى لحظة فى عمرى وحيدا، وحتى فى السنوات الطويلة التى عشتها وحدى كعربى ومسلم فى أمريكا وأنا أمثل وسط يهود، وأعلم أن رأسمال السينما فى هوليوود يهودى.. وأذكر أنه وقت عبد الناصر، شاركت مع فيلم مع ممثلة شهيرة، وعمرى ما غيرت جنسيتى، رغم أن كثيرا من البلدان التى زرتها وعملت بها عرضت على منحى الجنسية، لكنى رفضت.. لذلك أنا عشت طول عمرى بهذا الشكل ومحافظا على مبادئى بأدبى وأخلاقى.. ولا أملك موبايل أو سيارة لأن هذه أشياء حديثة، وأنا غير معتاد عليها.. وبعدين أنا راجل بتاع زمان، لا أحب الموبايل، ومبعرفش اشغّل التليفزيون علشان زرايره باتلخبط فيها، بمعنى أنى أظل ساعة لكى أصل لمحطة معينة لمتابعتها.. ويكفى أننى أعيش مثل الملوك، ولست مقيما فى الفندق مجانا بدون فلوس، ومقيم فى فندق على حسابى الخاص، وأفضل الأكل فى المطاعم، وأرفض قبول دعوات الغذاء أو العشاء، لأنه لو مأكلتش أكلة حلوة أشعر بضيق ولذلك أنا مش عايز أموت وأنا مش متعشى كويس".

صحيفة ديلى ميل البريطانية ألقت الضوء على الحياة الشخصية للنجم الشهير، وذكرت أنه بدد ثروته فى الجلوس إلى طاولات القمار.

ويؤكد بعض المقربين للنجم العالمى الراحل أنه سلَم كل ما يملك لإبنه طارق منذ سنوات طويلة منها مزرعة فى باريس، وأمولا أخرى، وتولى طارق شئونه المالية من وقتها، لكنه رحل ورصيده حب الناس فقط.

عمر الشريف النجم الوحيد الذى عرضت عليه أعمالا بالملايين ورفضها منها عملا يقوم على اللهجة الليبية، كما تلقى عرضا بالملايين أيضا لكتابة قصة حياته ورفض وقتها رافضا قاطعا وقال الراحل: "مذكراتى ليست فيلما أنا البطل الوحيد فيه.. لكن فيه ناس كتير ليس من حقى أحكى عنهم كلام ممكن يضايقهم وأكسب أنا ملايين"، واعترف النجم الراحل أيضا أنه لم يكسب شيئا من الدولة بل العكس الرؤساء استعانوا به فى مناسبات كثيرة لخدمة مصر مثل افتتاح دورات رياضية دولية أو جمع تبرعات لمشروعات ومستشفيات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة