وائل السمرى يكتب.. دولا مين ودولا مين..دولا عساكر مصريين..شهداء مصر الأبرار..يتوحدون خلف كلمة الوطن يتجمعون حول ندائه..يفدوننا بصدورهم الصلبة ويتلقون الشهادة كأرفع هدايا الله وأثمنها

السبت، 04 يوليو 2015 03:11 م
وائل السمرى يكتب.. دولا مين ودولا مين..دولا عساكر مصريين..شهداء مصر الأبرار..يتوحدون خلف كلمة الوطن يتجمعون حول ندائه..يفدوننا بصدورهم الصلبة ويتلقون الشهادة كأرفع هدايا الله وأثمنها الجيش المصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دولا مين ودولا مين
دولا عساكر مصريين
دولا مين ودولا مين
دولا أولاد الفلاحين
دولا الورد الحر البلدى
يصحى يفتح اصحى يا بلدى
دولا خلاصة مصر يا ولدى
دولا عيون المصريين.
فى يوم من الأيام، لم تكن الصورة أوضح من هكذا، دم ذكى يترقرق، ودم خبيث يراق، إخوة لنا وأبناء، يدافعون ببسالة ورقى عن أمل مصر الصاعد إلى السماء، ضد أبناء يهوذا المجرمين، لا يشغلهم عدد ساعات الصوم، ولا مراقبة درجات الحرارة تحت التكييفات، فشغلهم الشاغل هو حماية قلب الوطن، ينوون الصيام، فيفطرون على الشهادة، ونفطر نحن على ما لذ وطاب، تدق طبول المعركة فينتشون، حانت ساعة اللقاء، والمصيران خير، إن نالوا الشهادة فخير، وإن أذاقوا عدوهم الموت فخير، مثلهم مثل أجدادهم، فلاحون أبناء فلاحين، جدهم كان يجاهد فى الحقل ليلتقط «الدودة» من أوراق القطن فيسيل الدم الذكى من أجل محصول وافر، وهم أيضا يجاهدون من أجل التقاط «دودة الوطن» فيراق دمهم الطاهر من أجل وطن آمن وعامر.
دولا القوة ودولا العز
يهدوا الغالى مهما يعز
هز يا دفعة هلالك هز
واحنا وراك ملايين جايين
شباب بحق، يشبهوننى ويشبهونك، هم منى ومنك، هم منا ولنا، وليسوا كأبناء الأفاعى الذين يشبهون بعضهم «نهم وخسة وشكل» فى ميدان المعركة هم سادتها، وفى ميدان الحياة هم شجرتها، يشقون الأراضى الصلبة ويتحدون الصحارى والحر والصيام ليزهروا وينمو، فننعم بالدفء والظل والحرية، ينامون على أسلحتهم ويصحون على ذخيرتهم، فيصبحون ذخيرة مصر وسلاحها البتار، ينحنون لله، وينحنون للعلم، ولا ينحنون لموجة خائنة تريد لمصر الهلاك والذبول والخذلان، يسهرون لننام، ويعطشون لنروى، ويعبّدون الأرض بدمائهم لنمشى آمنين مطمئنين.
دولا اخواتنا ودولا بنينا
دولا الأمل اللى مخلينا
دولا المجد اللى يعلينا
فوق الجرح نعود سالمين
يتوحدون خلف كلمة الوطن، يتجمعون حول ندائه، يفدوننا بصدورهم الصلبة، ويتلقون الشهادة كأرفع هدايا الله وأثمنها، يعانقون روح الله فى لحظة، فيتحولون إلى أوسمة على صدرى وصدرك، فرحين بما آتاهم الله من فضله، وهم أحياء عند ربهم يرزقون.
دولا يا سينا ولاد الشهدا
دولا التار لا ينام ولا يهدا
خلى ترابك يسكن يهدا
طول مابهية بحضن ياسين
الآن نفهم لماذا جعل الله منزلة الشهداء قريبة من منزلة الأنبياء والقديسين، فمهمتهم فى الحياة مثل مهمة الأنبياء تماما، فهم كالأنبياء يعدلون الموازين المعوجة، وهم كالأنبياء يصلحون الأرض بعد خرابها، وهم كالأنبياء يفتحون للخير نافذة ضد «أهل الشر» وهم كالأنبياء يضحون بحياتهم وراحتهم ونعيمها من أجل نعيم الدنيا والآخرة، وهم كالأنبياء يصبرون كأولى العزم ولا يملون من ساعات انتظار المعركة، ولا يتهربون من تكليفهم الإلهى بضمانة الحياة الإنسانية، ولا يبخلون بعزيز أو ثمين من أجل أغلى الأوطان، فهنيئا لنا بهم، فهنيئا لهم ما وعدهم الله به.
دولا مين ودولا مين
دولا عساكر مصريين
دولا مين ودولا مين
دولا ولاد الفلاحين








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة