جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم بمدينة برج العرب للأبحاث العلمية والتكنولوجيا، حيث ترأس وزير البحث العلمى أول اجتماع مجلس إدارة بعد اعتماد موزانة المدينة بحضور الدكتورة محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والدكتور عمرو عدلى رئيس صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية والدكتور ياسر رفعت رئيس المجلس الأعلى للمراكز البحثية.
وتم عرض المخطط العام للمنطقة الاستثمارية وقرار وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية باعتماد المخطط العام للمدينة والذى يعتبر من أهم الإنجازات لاستكمال مشروع إنشاء المدينة والمعاهد البحثية والمنطقة الاستثمارية والتى تعتبر أول منطقة استثمارية تكنولوجية تقام داخل أحد المراكز البحثية المصرية للاستثمار فى المعرفة ومتمشية مع الخطة الاستراتيجية للبحث العلمى لدعم العلوم والتكنولوجيا والابتكار "نحو بناء مجتمع مبتكر منتج ومستخدم للمعرفة"عن طريق إنشاء محركات دعم الابتكار مثل وديان العلوم والتكنولوجيا وإنشاء الحاضنات التكنولوجية.
كما تم عرض نموذج لإحدى الحاضنات التكنولوجية فى مجال التكنولوجيا الحيوية ويقوم بها أحد رجال الصناعة والخبراء فى هذا المجال، كما تم عرض نظام إدارة الاستثمار بالمناطق الاستثمارية والمتضمنة فى قانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم 8 لسنة 1997 والمعدلة بالقانون رقم 17 لسنة 2015 ولائحته التنفيذية والقرارات والمواد المنظمة لعمل المناطق الاستثمارية التكنولوجية من حيث وضع اللوائح والنظم لإدارة المناطق الحرة وشروط منح التراخيص وشغل الأراضى والعقارات والمزايا والحوافز التى تعطى للمستثمرين وأهمها نظام الشباك الواحد وسرعة إنهاء الإجراءات.
135 فدانا للمنطقة الاستثمارية
وأعلن الوزير عن إنشاء أول منطقة استثمارية تكنولوجية بقيمة 14 مليون جنيه للمرحلة أولى للمشروع ببرج العرب، موضحًا أنه تم تخصيص 135 فدانا للمنطقة الاستثمارية، وسوف تبدأ المدينة بانشاء الحضانات التكنولوجية.
وأشار الوزير إلى أن البحث العلمى وسيلة لتعود على الوطن بفائدة، لافتًا إلى أن المنطقة الاستثمارية سوف تحتضن الابتكارات وتحويلها إلى منتجات، مشيرا إلى أن المدينة ستتمع بسهولة انتهاء التراخيص وتسهيلات عديدة للصناعات الصغيرة فى بدايتها، وسوف يتم تعيين مدير تنفيذى قريبا، واستكمال الهيكل الوظيفى بالكامل، وفى غضون شهور قليلة سوف يتم افتتاح أول حاضنة تكنولوجية فى مصر.
المدينة ستشهد العديد من المشروعات مستقبلا
وأشار شريف حماد إلى أن المدينة ستشهد عددا من المشروعات فى المستقبل القريب التى تمثل فائدة مباشرة للوطن، ولفت إلى أن موقع اختيار المشروع من أحد عوامل النجاح، حيث إن المدينة تضم أحدث الأجهزة العلمية فى عدد من المجالات العلمية الهامة مع اقتراب المكان من جامعة الإسكندرية والجامعة اليابانية.
قطار برج العرب سيساعد في عمل المدينة
وأضاف أن قطار برج العرب الذى بدأ العمل بالفعل، حول المنطقة من منطقة نائية إلى منطقة حيوية تسهم فى سهولة أداء العاملين بالمدينة، مشيدًا بالمجهود الذى يقوم به الدكتور عصام خميس مدير المدينة والعاملين مع فى بدء تطبيق مشروع الحاضنة التكنولوجية.
من جانبه، قال الدكتور عصام خميس، مدير المدينة، إن المدينة من اكبر وأحدث المدن العلمية على مستوى المجهورية، وأن المدينة لها مخرجات علمية مشهود لها، بالإضافة إلى المشروعات البحثية المدعمة من الداخل والخارج.
وأشار إلى أن المدينة ستقدم فى الفترة القادمة نماذج تنفيذية من خلال الحضانة التكنولجية والمبنى الإدارى للمنطقة الاستثمارية والتى سوف تضم عددا من الخبراء فى مختلف المجالات العلمية، موضحا أن المدينة مازالت تبحث سبل تمويل المشروع والتى ستعمد فى البداية على موازنة الدولة بقيمة 14 مليون لإنشاء الحضانات التكنولوجية والمبنى الإدارى.
وأشار إلى أن المدينة تحتاج إلى تطوير عدد من المعاهد البحثية، مؤكدًا أن مصر أصبحت قادرة على إنجاز المشروعات الجادة بالتزامن مع إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة.
وقام د.عصام خميس مدير المدينة بعرض عن ما تم إنجازه من الأعمال اللوجيستية بوادى العلوم والتكنولوجيا بالمدينة والبدء فى المرحلة التنفيذية لإنشاء وادى العلوم والتكنولوجيا الذى سيحتوى على حاضنات تكنولوجية وعدد 60 شركة فى التخصصات التالية التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية تكنولوجيا المعلومات تكنولوجيا النانو والمواد الجديدة الطاقة الجديدة والمتجددة الخدمات التكنولوجية المتقدمة خدمات التدريب الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
ا
لانتهاء من إنشاء أول منطقة استثمارية داخل المدينة سوف يستغرق 10 سنوات
وقال خميس ، إن الانتهاء من إنشاء أول منطقة استثمارية داخل المدينة سوف يستغرق 10 سنوات من تاريخ إصدر القرار، حيث سيتم فى المرحلة الأولى إنشاء الحضانات التكنولوجية والمبنى الإدارى بتكلفة 14 مليون جنيه.
وأشار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن المنطقة ستضم 60 شركة تكنولوجية، سيتم إنشاء 25 شركة فى الخمس سنوات الأولى ثم 35 شركة أخرى فى الخمس سنوات الأخيرة.
وأكد أن المنطقة الاستثمارية سوف تعمل بقوانين المنطقة الاستثمارية، مشيرا إلى أن المبنى الإدارى سيتم إنشاؤه على مساحة 1300 متر مربع على 4 طوابق ويضم جهاز مشروعات لخدمة المدينة وسيتم الانتهاء منه خلال 24 شهرا، مشيرا إلى أن المدينة قد انتهت من كل التراخيص اللازمة.
