بعد 150عاما على تأليفها.. "أليس فى بلاد العجائب" تحكى عن كل أطفال بريطانيا

الأحد، 16 أغسطس 2015 11:00 م
بعد 150عاما على تأليفها.. "أليس فى بلاد العجائب" تحكى عن كل أطفال بريطانيا أليس فى بلاد العجائب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حق كل مدينة فى بريطانيا أن تدعى أن "أليس" بطلة حكاية "أليس فى بلاد العجائب" تعبر عنها وعن أماكنها وأطفالها، كل ذلك ممزوجا بالخيال، والحقيقة أنه ربما أخذ "لويس كارول" مؤلف حكاية الأطفال "التراثية" من كل شيء بجانب ومن كل بلد بملمح بحيث يحكى فى النهاية عن بلد اسمها انجلترا.

فى 1865 قام "لويس كارل" واسمه الحقيقى "تشارلز دودجسون "إذ كان لا يريد بأحد أن يعرف أن معلم الرياضيات والمتدين يكتب روايات للأطفال وكان عادةً ما يأخذ الفتيات الصغار ليفسحهن ويروى لهم الروايات التى يرتجلها وبالصدفة أتت فكرة أليس التى كانت صغرى الفتيات اللاتى يذهبن معه فقرر أن يكتبها كى لا ينساها، وترجمت "القصة" لأكثر من 71 لغة حول العالم وتتصدر الكتب الأكثر مبيعاً منذ نشرها وعلى مدى أربع عقود، وهى تحكى عن فتاة اسمها أليس سقطت فى جحر أرنب لتنتقل إلى عالم خيالى يدعى بلاد العجائب .

العديد من المدن فى بريطانيا تزعم وجود بعض صلات تربطها بقصة "أليس فى بلاد العجائب" للمؤلف لويس كارول، التى يوافق العام الجارى مرور 150 عاما على تأليفها كما ذكر موقع "bbc".

أكسفورد


فيرى "ديفيد غيب" من متحف القصة بالمدينة، أن أوكسفورد هى مكان قصة كارول، ويرجع ذلك لأسباب منها أن (لويس كارول) كان محاضرا للرياضيات فى أوكسفورد.
ويقول "غيب" "تأثير قصة بلاد العجائب كبير جدا، فإذا نظرت جيدا فستراها فى كل مكان فى أوكسفورد".، ويُحكى أن المؤلف كان فى نزهة تجديف بمركب مع ثلاث من بنات صديقه هنرى ليديل فى نهر ازيز، وقص عليهن هذه القصة لإضفاء جو من المتعة واستخدم اسم "أليس"، البالغة من العمر 10 سنوات، للإشارة إلى فتاة وقعت فى جحر الأرنب.
وبعد ثلاثة أعوام نشرت القصة تحت اسم مغامرات أليس فى بلاد العجائب للكاتب لويس كارول.

كما أن "طائر الدودو"، الذى يقال بأنه ألهم "كارول" بشخصية مستوحاة من طائر منقرض، موجود فى متحف التاريخ الطبيعى بجامعة أوكسفورد.

ساندرلاند


بينما من ناحية أخرى يقول الكاتب الروائى بريان تالبوت إن منطقة ويرسايد فى مدينة ساندرلاند وأرض العجائب شىء واحد،
وفى عمله "أليس فى ساندرلاند" عام 2007 وصف تالبوت قصة زورق أوكسفورد بأنها أسطورة وزعم أن كارول قضى سنوات يستحضر شخصيات روايتيه "أليس فى أرض العجائب و "من خلال الزجاج".

ثالث الأراء ذهب إليها المؤرخ المحلى جون لاوسنون راى بأن كارول ربما استلهم أحداث قصته من مناطق مختلفة بمدينة شلانددنو الساحلية الواقعة فى شمال ويلز، لكن التمثال الذى صنع عام 1933 ويجسد بدايات كتابة قصة أرض العجائب خلال "نزهة سعيدة" مع أليس على الشاطئ تجسيد لقصة خاطئة.
وأضاف " جون لاوسنون "أحبت عائلة ليديل مدينة شلانددنو لدرجة أنها بنت منزلا، "بينمورفا"، على الشاطئ الغربى عام 1862.

ولدى لاوسون راى قناعة بأن صورة فوتوغرافية للمنزل، يظهر فيها رجل ومجموعة من الفتيات، تثبت أن كارول زار المكان، وإذا كان كان فعل ذلك، فربما يكون قد استلهم المكان فى كتابة رواية "من خلال الزجاج".
وقال راى إن رواية "من خلال الزجاج تصف شخصا يسير عبر مسار متعرج وينظر إلى أسفل على لوحة شطرنج".

جيلدفورد



فى عام 1868، بعد ثلاثة أعوام من نشر قصة أليس فى بلاد العجائب، اشترى كارول منزلا كبيرا مجاورا لقلعة جيلدفورد، ليكون مسكنا لشقيقاته الست غير المتزوجات.
ويقال إن كارول كتب روايته "من خلال الزجاج" أثناء إقامته هناك فى عام 1871، على الرغم من ادعاء مواقع أخرى كانت ملهمة لكتابة روايته.
وثمة مزاعم بأنه استلهم كتابة رواية "اصطياد سنارك" أثناء سيره على جبل "هوغز باك" بالقرب من جيلدفورد.

وقضى كارول السنة الأخيرة من حياته، عام 1898، فى شيستنات ودفن فى مقبرة ماونت فى المدينة.
وتعتبر شيستنات ومقبرة كارول مقصدا سياحيا فى غيلدفورد.
كما توجد تماثيل أخرى لأليس فى ساحة القلعة وبالقرب من النهر، حيث يحتوى متحف غيلدفورد على قطع تذكارية من بينها خطاب من كارول إلى أليس ليديل.

ليندهارست



مازال ثمة اعتراض حتى الآن على ربط ليندهارست فى هامبشاير بأليس ليديل.
قضت أليس 54 عاما فى قرية نيو فورست بعد أن تزوجت ريجينالد هارغريفيز، مالك ضيعة فى كافنيلس، عام 1880.
ووصفت لينهارست بأنها "أرض العجائب التى تحققت أخيرا"، ويمكن للزائرين من السياح من خلال جولاتهم رؤية المكان الذى كانت تعيش فيه.
وكان المخطوط الأول لقصة "أرض العجائب" لكارول معروضا فى المنزل.
لكن فى السنوات اللاحقة ضاقت من كونها التجسيد الحقيقى لشخصية أليس، وبعد وفاتها فى عام 1934، أصرت عائلتها على عدم الخلط والربط بينها بقصة أرض العجائب. وبدلا من ذلك يذكرونها كأم وزوجة وواحدة من أفراد المجتمع.

ودفن رفات أليس قى كنيسة القديس ميخائيل وجميع الملائكة، وترغب القرية حاليا فى إحياء ذكرى واحدة من أشهر سكانها.

وتقول المؤرخة أنجيلا تريند: "عاشت أليس هنا، ولعبت دورا كبيرا للغاية فى حياة المجتمع".
وأضافت: "كان الشعور السائد هو عدم رغبة الأسرة فى أى إزعاج، لكن ذلك تغير الآن، ونريد أن نحتفل بها".



موضوعات متعلقة..


بريطانيا تحتفل بمرور 150 عاما على نشر "أليس فى بلاد العجائب"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة