وبدأت المعركة عندما اتهم أحد مواقع الإخوان ويدعى "علامات أون لاين"، موقعا إخوانيا آخر بنشر مقالات قديمة لقيادات الجماعة على أنها مقالات جديدة تسعى لحل الأزمة الداخلية للتنظيم.
ونشر موقع إخوان ويكيبيديا مقالات لمحمد عبد الرحمن، عضو مكتب الإرشاد بالتنظيم الهارب خارج البلاد، يطالب فيه قيادات الجماعة باتباع منهج قياداتها المؤسسين.
فيما رد الموقع الآخر بأن هذا المقال مضى عليه 4 سنوات، وتم نشره فى عام 2011، وليس بجديد كما يزعم موقع إخوان وكيبيديا، متهما إياه بأنه يسعى لإخراج قيادات الإخوان القديمة للمشهد السياسى لتعميق الأزمة.
اشتعال معركة بين مواقع الإخوان حول التوجه الجديد للجماعة
وفى السياق ذاته اشتعلت معركة بين مواقع الإخوان حول التوجه الجديد للجماعة، ففى الوقت الذى تبنى فيه موقع "نافذة مصر" التابع للتنظيم التوجه الجديد للجماعة، ونشر تصريحات أحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإدارى للتنظيم فى الخارج، والذى دعا لانتهاج منهج جديد للتنظيم يدعو فيه للعنف، وإعلانه عن التوجه الجديد للتنظيم، تبنى المركز الإعلامى للإخوان فى لندن رؤية القيادات القديمة للجماعة والتنظيم الدولى للإخوان بقيادة إبراهيم منير، نائب مرشد الجماعة الجديد، والذى يرفض التوجه الجديد للجماعة ورفض مقالات أحمد عبد الرحمن، وإعلانه التوجه الجديد للتنظيم.
شبكة رصد تنقلب على التنظيم
وانقلبت شبكة رصد الإخوانية على التنظيم، ونشر الموقع التابع للإخوان أبرز 15 إشاعة خرجت من الإخوان منذ عزل مرسى، واحبطت أنصارهم، حيث أوضح تقرير الموقع الإخوانى الكذب الذى استخدمته الجماعة لتضليل أنصارها.
هاشم ربيع: ارتباك داخل الجماعة
وفى هذا السياق قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حالة الارتباك التى تشهدها جماعة الإخوان داخليا انتقلت إلى مواقعها، وأصبح كل منهم يتهم بعضه البعض، خاصة أن المصالح الداخلية للجماعة أصبحت مختلفة بين طرفين وكل منهما ينتقد الآخر.
وفى السياق ذاته قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن كل طرف من أطراف الأزمة داخل الإخوان أصبح يستخدم أذرعته الإعلامية للهجوم على الطرف الآخر، موضحا أن مجموعتى محمود عزت وأحمد عبد الرحمن لديها مواقع إلكترونية وكل منها يقذف فى الآخر.
وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع" أن مواقع التنظيم الدولى المتواجدة فى لندن تتبع إبراهيم منير، ويستطيع أن يحركها كيفما يشاء، بينما المواقع التابعة للتنظيم فى تركيا وقطر فتتبع المكتب الإدارى، وهى من تتبنى بشكل صريح العنف، وهو ما يجعلهما يقصفان بعضهما.
