عبد النبى مرزوق يكتب: محاصرة المشكلات من المنبع هو الحل يا حكومة

الأربعاء، 26 أغسطس 2015 12:02 م
عبد النبى مرزوق يكتب: محاصرة المشكلات من المنبع هو الحل يا حكومة اجتماع للحكومة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- إن سبب تخلف الأمم وتخليها عن صدارة المشهد الحضارى هو طريقة التفكير التى تركن اليها فى الإخوان وحل المشكلات، فالمبادر هو الذى يتصدى للمشكلة فى منبعها والغافل أو الفاشل هو الذى ينتظر النتائج ليقوم بدور العلاج وغالبا ما تكون النتائج كارثية ودائما ما يكون العلاج عاجزًا وبالمثال يتضح المقال.

- النظرة الاستعلائية التى سيطرت على السياسة الخارجية لعقود طويلة تجاه الدول الأفريقية (خصوصا إثيوبيا والسودان) باعتبارها دولا متخلفة لا تفكر ولا تعمل ولا تستحق الحياة، فلم نكن شركاء تنمية ومن ثم أقمنا سدا منيعا حال بيننا وبين التواجد الفعال فى العمق الأفريقى مما جعل الآخر يفكر بمنأى عنا وجعل إثيوبيا تفكر فى القدوم على إقامة سد النهضة وتبنت المنفعة الذاتية دون النظر إلى مدى تأثيرها على الآخرين وما اقدمت عليه القيادة السياسية مؤخرًا بجهود جبارة لم يكن إلا من باب تقليل الخطر ودفع الضرر وليس تعظيم المكاسب وجنى الفوائد فقد ولى زمن الحصاد.

- إهمال شبكات الصرف الصحى وتلوث المياه ثم البحث عن تمويل لإنشاء المستشفيات لعلاج مرضى الفشل الكلوى والالتهاب الكبدى والأولى إصلاح شبكات الصرف والقضاء على تلوث المياه فالوقاية خير وأوفر ألف مرة من العلاج.

- انعدام الرقابة عن كثير من المنافذ الجمركية لنفاذ الألعاب النارية التى غزت الأسواق المصرية وباتت أداة لترويع وإزعاج المواطنين فى الأحياء والقرى وكان الأولى الحيلولة دون وصول تلك البضائع إلى داخل البلاد بدلا من إنفاق الكثير وإنشاء أجهزة لتعقب صغار الباعة فى المحلات والأكشاك.

- انحدار العملية التعليمية إلى أسفل الحضيض ثم ملاحقة مراكز الدروس الخصوصية ولو ظلت المؤسسة التعليمية كسألف عهدها بيئة جاذبة للطلاب والمعلم متمتعا بالاستقلالية الفكرية والكفاية المادية وما تحولت المناهج إلى أدوات عقيمة تشوه الفكر وتقتل الابداع بعدما كانت مفيضا للتنوير العلمى والفكرى ومنهلا للقيم الدينية والأخلاقية ما كانت الأسرة لتقدم على تلكم السلعة الرخيصة وما تجرع المجتمع مرارة التخلف ورداءة المنتج فى شتى المجالات إعلامًا وقضاءً وإفتاءً ثم سياسة وحكمًا. وهذا القدر اليسير لمن أراد أن يستنير.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة