تركيا ترفع حظر التجول عن منطقتين فى ديار بكر

رفعت تركيا حظرا للتجول فرضته 36 ساعة باثنين من أحياء ديار بكر كبرى مدن الجنوب الشرقى الذى تسكنه أغلبية كردية اليوم الاثنين بعد تراجع ملحوظ فى أعمال العنف بين المسلحين وقوات الأمن.

وقال شهود إن حى السور وحى سيلفان خضعا لحظر تجول بينما شددت القوات إجراءات الأمن فى مناطق أخرى بالمدينة وأطلقت قنابل مسيلة للدموع على مجموعات صغيرة من الشباب احتجوا خلال الليل.

وقال مكتب حاكم ديار بكر فى بيان "نتيجة للجهد الذى بذل فى حى السور تم رفع حظر التجول اعتبارا من يوم الاثنين الساعة 1700. نشكر المواطنين على احترام حظر التجول." وفى بيان منفصل قال مكتب الحاكم إنه تم رفع حظر التجول فى حى سيلفان أيضا، ولم يقدم البيانان أى تفاصيل عن العمليات التى نفذت.

وقتل أكثر من مئة فرد من الشرطة والجيش إلى جانب مئات من مقاتلى حزب العمال الكردستانى منذ انهيار وقف إطلاق النار فى يوليو تموز لتنتهى عملية سلام بدأت عام 2012.

وهذه أسوأ أعمال عنف تشهدها تركيا عضو حلف شمال الاطلسى منذ 20 عاما وتتزامن مع قتال عنيف على طول الحدود مع سوريا بين القوات الحكومية وتنظيم الدولة الإسلامية ومعارضين آخرين.

وقال حاكم ديار بكر إن حظر التجول فرض بسبب الهجمات التى استهدفت المبانى العامة والحواجز على الطرق وأعمال الحرق التى قام بها حزب العمال الكردستانى . وقالت مصادر أمنية إن سبعة من أفراد الجيش أصيبوا فى اشتباكات هناك يوم الأحد.

* أسوار المدينة القديمة

وقال الشهود إن سيارات مدرعة تولت حراسة مدخل حى السور الذى تحيط به أسوار تعود للحقبة البيزنطية بينما هجر سكان المنطقة للإقامة لدى أقاربهم فى مناطق أخرى.

ويوم الأحد قتل مسلحون اثنين من أفراد الشرطة فى تفجير سيارة ملغومة على نقطة تفتيش بمحافظة شرناق لتنطلق بعدها عملية عسكرية دعمتها طائرات الهليكوبتر قتل خلالها ستة من مقاتلى حزب العمال الكردستانى .

وبدأ الحزب مساعيه الانفصالية عام 1984 وسقط أكثر من 40 ألف قتيل فى الصراع. وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الحزب على أنه تنظيم إرهابى .

لكن الولايات المتحدة تدعم مجموعات كردية فى القتال ضد الدولة الإسلامية بسوريا وهو أمر يثير قلق تركيا من ظهور تحالف كردى موسع يسعى لإقامة دولة كردية فى أراض سورية وعراقية وتركية.

وتعهد الرئيس التركى رجب طيب إردوغان بمواصلة القتال حتى "القضاء على آخر إرهابي". واندلع الصراع فى الوقت الذى تستعد فيه تركيا لاجراء انتخابات برلمانية مبكرة فى الأول من نوفمبر تشرين الثانى بعد أن جاءت نتيجة الانتخابات التى جرت فى يونيو حزيران غير حاسمة.