ردود أفعال واسعة على قرار الفاتيكان بتسهيل إجراءات بطلان الزواج..عضو مجلس ملى: لكل كنيسة توجهاتها فى الأحوال الشخصية..وقس إنجيلى: بابا الفاتيكان يطبق وصايا المسيح

الإثنين، 14 سبتمبر 2015 07:10 ص
ردود أفعال واسعة على قرار الفاتيكان بتسهيل إجراءات بطلان الزواج..عضو مجلس ملى: لكل كنيسة توجهاتها فى الأحوال الشخصية..وقس إنجيلى: بابا الفاتيكان يطبق وصايا المسيح البابا فرانسيس بابا الفاتيكان
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار قرار البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذى سهل من خلاله إجراءات بطلان الزواج، ردود أفعال متباينة بين الكنائس المختلفة فى مصر، ففى الوقت الذى أعلنت فيه الكنيسة القبطية الكاثوليكية تطبيقها لقرارات البابا فرنسيس فى الثامن من ديسمبر المقبل، رأت الكنيسة الأرثوذكسية أنها غير معنية بذلك.

الأب هانى باخوم الوكيل الإدارى لبطريركية الأقباط الكاثوليك بمصر، قال إن البابا فرنسيس أصدر وثيقتين بخصوص إجراءات الدعاوى لبطلان الزواج فى الكنيسة الكاثوليكية، واحدة تخص الكنيسة اللاتينية بعنوان "ربنا يسوع القاضى الوديع (العطوف)" والأخرى تخص الكنائس الشرقية الكاثوليكية بعنوان "يسوع الرحيم والوديع" وهى التى ستطبق من 8 ديسمبر.

دعاوى بطلان الزواج


وأوضح وكيل البطريركية، أن البابا فرنسيس عمل على الإجراءات التى تخص دعاوى بطلان الزواج، وفسر بعضها دون المساس بمبدئى الزواج الكاثوليكى: "الوحدة وعدم الانفصال، مؤكدًا أن التجديدات تخص شكل الدعوى الخارجى وتسهل الإجراءات كى يحصل الأقباط على حقوقهم فى أسرع وقت وبأيسر طريقة ومجانا، لكن تبقى أسباب البطلان كما هى دون أى تغييرات.

وأشار باخوم، إلى أن الوثيقة الجديدة تؤكد دور المطران المحلى وأهمية قربه الشخصى من مؤمنيه بالإيبارشية وفى أول مقاطع من الوثيقة يسترجع البابا فرنسيس، الدور المهم والأساسى لخدمة المطران، حيث إنه قاضٍ وطبيب لكل إنسان.

وأضاف باخوم: "فى القانون السابق كان يتطلب حكمين متطابقين بالبطلان كى يعتبر الزواج باطل، لكن مع هذه الوثيقة يكتفى بحكم واحد فقط فى الدعوى الابتدائية بالبطلان".

الوثيقة سهلت إجراءات التقاضى


وأكد باخوم أن الوثيقة سهلت إجراءات التقاضى فأصبحت المحكمة أو المجلس الروحى هو قاضى واحد فى حالة البطلان، الأسقف أو من ينوب عنه بدلا من 3 قضاة فى القانون السابق مع التشديد على دور المطران كقاضى لا يقع فى التساهل المفرط.

وتابع وكيل البطريركية: "يؤكد البابا فرنسيس على أهمية المجانية التامة لمثل هذه الدعاوى، مشددًا أن تلك الوثيقة ستفتح باب الرحمة أمام شعب الكنيسة، البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية الزواج وكيل البطريركية".

فيما أكد القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملى للأقباط الأرثوذكس وكاهن كنيسة العذراء بشبرا، أن لكل كنيسة توجهاتها فى مسائل الأحوال الشخصية، فالكنائس الكاثوليكية تحرم الطلاق نهائيًا، لكنها تستعيض عن ذلك ببطلان الزواج، بينما تسمح الكنيسة الأرثوذكسية بالطلاق لعلة الزنا.

الكنيسة الأرثوذكسية: لوائح جديدة أيضًا فى قضايا الأحوال الشخصية


ولفت ساويرس، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعدت لوائح جديدة أيضًا فى قضايا الأحوال الشخصية، وأعاد البابا تواضروس تقسيم المجالس الإكليريكية بالشكل الذى يسهل الحصول على تصاريح الزواج الثانى، وأحكام الطلاق، من الإيبراشيات المختلفة بدلا من الانتظار حتى يصدر القرار من مجلس القاهرة كما كان فى السابق.

القس رفعت فكرى رئيس لجنة النشر بسنودس النيل الإنجيلى، أوضح أن هناك وصية للمسيح لا يلتفت إليها أحد، ولها قصة شهيرة حين كان اليهود يحرمون القيام بأى عمل أيام السبت، فداوى المسيح أحد المرضى يوم السبت واعترض الناس على ذلك، فقال لهم السبت جعل للإنسان وليس لأجل السبت، ما يعنى أن المسيح أمرنا بتسهيل وصايا الإنجيل من أجل راحة الإنسان بدلا من التمسك الحرفى بالنص.

واعتبر فكرى، أن بابا الفاتيكان فهم روح المسيح جيدًا وطبق وصاياه التى ترحم الناس والرعايا وهى الغرض الأساسى من كل القواعد التى وضعتها المسيحية، متمنيًا أن تحذو الكنائس المصرية حذوهم و تواجه الجمود الفكرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة