وصول جثتى طفلين عراقيين إلى كربلاء غرقا مع أسرة "آلان" السورى

وصلت إلى مدينة كربلاء العراقية اليوم الأربعاء جثتى الطفلة زينب وشقيقها الأصغر حيدر اللذين توفيا فى حادث غرق المركب قرب الشاطىء التركى وكان فى طريقه حاملا مهاجرين إلى اليونان ، وهو الحادث الذى لاقى اهتماما واسعا فى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى بعد نشر صورة الطفل السورى آلان عبد الله الكردى السورى الذى غرق هو وشقيقه ووالدته ونجا والده.

وقالت مصادر محلية فى كربلاء ، إن نعش زينب البالغه من العمر 12 عاما ، وحيدر ذو 8 أعوام وصل كربلاء قادما من مطار بغداد، بعد مرور 10 أيام على حادث غرق المركب الذى كان ينقلهما من مدينة بودروم التركية إلى سواحل اليونان، وتم تشييع الطفلين ودفنهما اليوم فى كربلاء.

وأشارت أم الطفلين إنها غادرت مع زوجها وأولادهما الثلاثة ، بنتان وولد ، العراق جوا نحو أسطنبول ، لينتقلوا بعدها إلى مدينة بودروم الساحلية ، حيث امضوا نحو أسبوعين محاولين الهرب عبر اليونان لأوروبا ، وقالت إن خفر السواحل التركى تمكن من انقاذها وزوجها وابنتها الثانية وتسلمت جثتى زينب وحيدر فى اليوم التالى للحادث وعادوا اليوم للعراق.

يذكر أن رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزانى أجرى يوم/الجمعة/ الماضى اتصالا هاتفيا مع والد الطفل السورى الكردى ذو العامين "آلان" الذى غرق القارب الذى كان يقل أسرته خلال محاولة هجرتها إلى أوروبا.. وأعرب بارزانى لوالد الطفل "آلان"، عن خالص تعازيه وتضامنه وتعاطفه معه عقب فقدان طفليه "آلان.. سنتان" و"غالب.. 4 سنوات" وزوجته ريحان شتو 28 سنة.. كما أعرب عن خالص مؤاساته لعوائل وذوى جميع اللاجئين الكرد الذين فقدوا فى طريق الهجرة.

وكانت قد أجريت اليوم مراسم تشييع ودفن الطفل آلان مع شقيقه ووالدته فى مدينة عين الرعب"كوباني" السورية على الحدود مع تركيا، والتى حضرها ثلاثة نواب أتراك عن الحزب الجمهورى والإدارة المدنية لمدينة كوباني.

تجدر الاشارة إلى أن أسرة آلان فرت من كوبانى واستقرت فى تركيا، لكن الوضع المأساوى للاجئين فى تركيا دفعها إلى التفكير فى اللجوء لإحدى الدول الأوروبية، وخاطرت الأسرة بالتوجه من تركيا إلى جزيرة كوس اليونانية عبر أحد القوارب الذى غرق، وقالت السلطات التركية إنها تأكدت من غرق ثمانية أشخاص فى الحادث بينهم الأم ريحان، وغالب أربع سنوات وآلان سنتان، ونجا أربعة آخرون بينهم الأب عبد الله.