الحكومة تسابق الزمن لإنهاء كابوس المخلفات..البيئة والتنمية المحلية تنفذان خطة لتدوير القمامة بـ27 محافظة خلال 2016 ..الجيزة والإسكندرية ينتجان 11طن يوميا.. ودراسة تطوير 66 مصنعا لتوليد الوقود والميثان

قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، إن الحكومة تسعى الآن لتنفيذ الخطة العاجلة التى تم وضعها لتدوير المخلفات، حيث أصبحت مشكلة القمامة أولوية للحكومة ومطلوب من وزارتى البيئة والتنمية المحلية عرض المداخلات التى سيتم تنفيذها بمحافظات الجيزة والإسكندرية والإسماعيلية ، خاصة أنها الأساس لانطلاق الخطة .

وأضاف الوزير لـ"اليوم السابع"، أن المنظومة تشمل أكثر من محافظة ، لكنه تم تقسيم تلك المحافظات من أجل تسهيل التنفيذ، حيث سيتم عرض المقترحات ومناقشتها مع كل 3 محافظات على حده.

وأشار فهمى، إلى أن كمية المخلفات تختلف من محافظة لأخرى حيث أن الإسكندرية تصل المخلفات بها من 4500 طن الى 5500 طن يوميا اما الجيزة 6000 طن يوميا، موضحا أن الحكومة تستهدف رفع معدلات جمع المخلفات لأنها متدنية بالإضافة الى تحسين خدمة النظافة، مؤكدا أنه تم وضع برامج معينة لتنفيذ ذلك بتكلفة محددة .

وأوضح الوزير ، أن الوزارة قامت بعمل دراسة لتطوير مصانع تدوير المخلفات والبالغ عددها 66 مصنعا، حيث تم البدء فى تطوير عدد 5 مصانع لتدوير المخلفات وجار الإعداد لتطوير باقى المصانع، و استعرض اللقاء تجارب المحافظات، ونماذج المشاريع التجريبية التى تم تدشينها فى التعامل مع المخلفات البلدية بعدد من المحافظات ومنها تجربة الجمع فى الاسماعيلية كذلك تجربة محافظة بوسعيد، مشيرا إلى أن وزارتى البيئة والتنمية المحلية تضع الخطط والسياسات للمنظومة بناءا على ما تم عرضه على مجلس الوزراء الأسبوع الماضى، أما المحليات هى من تنفذ الخطة واصفا إياها بـ"رأس الحربة" فى المنظومة، مؤكدا أنه سيتم عقد اجتماعات دائمة لمتابعة تنفيذها وتطويرها مع الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية والمحافظين .

وأكد الوزير أنه سيتم ضم جميع المحافظات الـ27 محافظة على مستوى الجمهورية خلال 2016 للمنظومة الجديدة وستنفذ بها خطة الحكومة.

وبالنسبة لاستخدام المخلفات المعاد تدويرها، قال الوزير ، إنها ستستخدم لتوليد الوقود المشتق أو سيتم دفنها فى مدافن صحية ثم استرجاع وقود غاز الميثان منها.

فى سياق متصل أوضح الوزير ، أن هناك محافظات تنفق مبالغ باهظة على نقل وتجميع المخلفات تصل إلى مليون جنيه شهريا وتوليد الوقود وغاز الميثان من المنظومة الجديدة سيوفران جزء كبيرة من هذه الأموال بالإضافة إلى دعم مادى لكل محافظة كما ستستفيد منها المحافظات التى ليس لها ظهير صحراوى.