مادة "الفلورين" فى كل المنتجات البلاستيكية
ويعلق الدكتور أسامة فكرى، رئيس قسم التغذية الإكلينيكية بمستشفى دار الشفاء وأخصائى الجهاز الهضمى والكبد، على الدراسة، ويقول: "تقدمت مجموعة من الجمعيات الطبية الخاصة بأمراض السرطان بدراسات تؤكد استخدام مادة "الفلورين" فى الأكياس والعلب البلاستيكية ضار بالصحة، وأنها أحد أهم أسباب الإصابة بالسرطان، كما أنه ينتج عنها تشوه الأجنة.
تلامس الأطعمة الساخنة للمادة سر تحولها لمادة مسرطنة
وأوضح فكرى أن الدراسة الحالية أكدت نفس المعلومات وأضافت إليها باقى المنتجات التى تؤدى إلى نشاط الخلايا السرطانية، ومن بينها "علب الكارتون" التى توضع فيها البيتزا ساخنة، وأى طعام ساخن لاحتوائها على مادة "الفلورين" التى تحولها إلى مادة مسرطنة.
علبة الفيشار فى السينما مغطاة بمادة "الفلورين" المسرطنة
ويضيف "أسامة": "تتوفر هذه المادة فى الأكياس البلاستيكية التى نضع فيها الخبز ساخنا وأحيانا الأطعمة التى نحفظها ونتركها فى الكيس لتبرد قبل دخولها الفريزر، وتستخدم هذه المادة أيضا كطبقة خارجية فى الورق المقوى الذى يستخدم فى تعبئة الفيشار فى السنيما، وغيرها، ويعتبر الاستغناء عن المنتجات المستخدم فيها هذه المادة أمرا صعبا، ولكن يمكن الحماية منها عن طريق لصق فوقها طبقات من مناديل "التيشو" المستخدمة فى غرفة السفرة بحيث تكون طبقة سميكة منها تكون كعازل عن مادة "الفلوين".
الطعام الساخن الملامس لمادة "الفلورين" يبعث مواد كيميائية
ويقول الدكتور ممدوح الشربينى، أستاذ الباطنة والأورام وأمراض الدم وعضو الجمعية الأوروبية لطب الأورام: جاءت الدراسة متأخرة ولكن هى صحيحة ويجب أن يجرم استخدام هذه المادة فى كل دول العالم، فعند تعرض الطعام الساخن لهذه المادة يحدث تفاعل ويؤدى إلى انبعاث مواد كيميائية يكون لها تأثير على الحامض النووى لخلايا الجسم، مما يجعلها عرضة لتتحول إلى خلايا سرطانية خصوصا مع كثرة التعرض لها.
وما أكثر المنتجات التى يدخل فيها هذه المادة، وفى مقدمتها "البلاستيك" بكل أشكاله وأنواعه بداية من الأكياس وصولا إلى العلب البلاستيكية، والبديل لا يكون أطباق الفيبر لأنها تصنع من نوع من الألياف تسمى "الاسبستس" ومجرد استنشاقه بارد يؤدى إلى الإصابة بسرطان الرئة.
وينصح الشربينى بعدم وضع مواد ساخنة فى المنتجات البلاستيك واستبدالها بالزجاج إن أمكن، مؤكدا أن الأكياس الورقية التى كانت تستخدم قديما فى تعبئة الفاكهة والتسالى أكثر أمانا، مناديا بالعودة لاستخدامها.
