أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

حكاية مشروع المليون قارئ

الإثنين، 10 أكتوبر 2016 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الفترة الأخيرة انتشرت أسئلة مهمة على مواقع التواصل الاجتماعى وفى المواقع الإخبارية مفادها «أين مشروع المليون قارئ، الذى كانت قد دشنته وزارة الثقافة بالتعاون مع 12 وزارة أخرى فى 2015، وهل حقا الكتب التى كانت مخصصة لهذا المشروع ملقاة فى المخازن؟ وهل تجاهل حلمى النمنم هذا المشروع، لأنه كان من أفكار الوزير السابق عبدالواحد النبوى؟
 
ومشروع المليون قارئ، لمن لا يتذكره، هو فكرة أطلقتها وزارة الثقافة ضمن مشروعات مبادرة «صيف ولادنا»، وتم تقسيمها على مراحل: المرحلة الأولى كانت تهدف إلى وصول الكتاب لـ7 محافظات هى البحيرة والغربية والمنوفية والبحر الأحمر وسوهاج والأقصر والقليوبية، على أن يتم توزيعه فى القرى والنجوع الأكثر احتياجا للكتاب والقراءة والاطلاع، التى لا توجد بها مكتبات عامة.
 
وكانت الفكرة تقوم على توزيع حقائب تحتوى على كتب فى مجالات «الآداب، والسينما، والمسرح، والفن التشكيلى، والشعر، والرواية، والفلكلور المصرى والتراث، والمرأة، وكتب الأطفال، والعلوم الإنسانية»، بحيث يصبح لدى كل أسرة مكتبة صغيرة فى شتى المجالات.
 
وبدأ المشروع فى الواحات البحرية، وكان المفروض أن يستكمل جولاته بمحافظة الوادى الجديد بزيارة الخارجة والفرافرة وباقى واحات الوادى الجديد، وحسب المسؤولين فى ذلك الوقت، تم توزيع 7 آلاف حقيبة تمثل 35 ألف كتاب فى عدد من الفعاليات، لكن بعد ذلك لم يعد أحد يسمع شيئا عن هذا المشروع، خاصة بعد تغيير الوزارة ورحيل عبدالواحد النبوى، وقدوم الكاتب الصحفى حلمى النمنم.
هذا مع العلم أن مجلس الوزراء كان قد اعتبر مشروع «المليون قارئ» مشروعا قوميا، لكن يبدو أنه نسيه بعد ذلك ولم يهتم بتفاصيله، ولم يسأل عن مستقبله.
 
ونحن من جانبنا نقول لوزير الثقافة: إن هذا المشروع لو كانت كتبه مطبوعة وموجودة فى المخازن، فلماذا لا تستغل الوزارة بداية العام الدراسى فى المدارس والجامعات، وتقوم باستكمال الفكرة فى القرى البعيدة والحدودية، فليست هناك مشكلة أبدا فى كون المشروع فكرة من كان قبلنا، فمكتبة الأسرة هى فكرة مرحلة زمنية انتهت تماما، لكن مشروعها لا يزال قائما ونتمنى له الازدهار أكثر.
كما أنه من الممكن للوزارة أن تفكر فى المشروع على أساس أنه ضمن خطتها لمواجهة الإرهاب والتطرف، وتسعى من خلاله للتواصل مع فئات الشعب المختلفة، خاصة الفقيرة والقاطنة فى المجتمعات البعيدة، التى تعتبر أن الحكومة لا تتذكرها فى شىء، فى هذه الطبقات هناك موهوبون ومتشوقون للقراءة لكنهم غير قادرين على الحصول على الكتاب، ومكتبات المدارس إن وجدت فهى خاوية تقريبا.
 
والخلاصة، هى أن المشروع لا يزال قادرا على إيصال رسالته، وعلى الوزارة أن تعيد إحياءه وذلك لمصلحة الجميع. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة