أكرم القصاص - علا الشافعي

دينا شرف الدين

سائق التوكتوك وشعب يعشق التهليل !

السبت، 15 أكتوبر 2016 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوما بعد يوم خاصة فى السنوات الخمس الأخيرة التى خرج فيها الشعب المصرى عن خوفه وليس صمته، يتأكد أن المصريين بشكل عام يعشقون حالة التهليل والزيطة والتعمق فى توافه الأمور والبحث عن أى جنازة ليشبعوا بها لطم. !!

فقد استغرق المصريون بكل توجهاتهم ومستوياتهم الثقافية والاجتماعية فى فيديو سائق التوكتوك الذى عرضه أحد البرامج الاجتماعية فى فقرة ( الشعب بيشتكى من ايه). ، ما بين مؤيد للكلام ومعادى له وثالث يعشق الهليلة فحسب !

فقد انقسم المنقسمون الذين يبحثون دوماً عن أسباب الانقسام فى أى شىء وهم:

((قطاع المعارضين للدولة)) :

وهؤلاء كذلك ينقسمون إلى ثلاثة شيع ؛

على رأسهم جماعة الإخوان وما تبقى من ذيولها النجسة على أرض مصر !

وثانيهم؛ مجموعة المتعاطفين والكارهين والباحثين عن أى عدو ذو قوة للسير فى أذياله !

وثالثهم ؛ عشاق الهيصة ونقل الشائعات والاستمتاع بالخلافات ذات الضجيج والرغى!

وهؤلاء جميعاً قد اتخذوا من هذا المقطع وسيلة للنفخ فى نيران الفتنة وتصدير الإحباط للجماهير لتحقيق غايتهم الخبيثة فى زعزعة الاستقرار ودفع البلاد للخلف كلما قامت لها قائمة.

((قطاع المؤيدين بلا عقل )):

وهؤلاء أخطر وأشد قسوة من المعارضين !

فقد فقدوا كل طرق الحكمة والمنطق وتحول عدائهم للآخرين وتعصبهم للدولة إلى وبالاً عليها !

فراح كلٍ منهم يتبارى فى إظهار حبه ودعمه بمخالفة ضميره والخروج عن حدود الأدب واللياقة واختلاق القصص الغير موثقة للنيل من هذا السائق ومن جاء به !

وانطلقت الشائعات التى تحدثت عن كونه إخوانيا منتميا لحزب الحرية والعدالة وأخرى أنه مدرس إعدادى وثالثة أنه مستأجر من أجل تلك المهمة المراد بها تصدير اليأس والإحباط وإثارة غضب الناس باستفزاز مشاعر السخط والنقمة على سوء الأحوال الاقتصادية وضيق العيش والتسفيه والتتفيه من كل الإنجازات والمشروعات الضخمة التى تحققت بالفعل وعلى أمل قريب بجنى ثمارها.

 

((قطاع المسؤولين بالدولة )):

وهؤلاء أولى الأمر المنوط بهم تهدئة الأوضاع والقضاء على الفتن والانقسامات

قد شاركوا مشاركة فعالة فى تأجيج الشائعات وتسليط الضوء عليها !

فانبرى مستشار رئيس الوزراء للشئون السياسية بالاتصال بمقدم البرنامج وسؤاله عن سائق التوكتوك ورغبة الحكومة فى عقد مناظرة معه أمام الناس !!!

سأترك لحضراتكم التعليق على سلوك هذا القطاع تحديداً وما تسبب به من سلبيات تفوق القطاعين السابقين !

فى حين لم يشغل بال الكثيرين من هؤلاء ولا هؤلاء ضحايا الغدر والإرهاب الذين سقطوا من أبناء خير أجناد الأرض ولم يتوقفوا كثيراً عند التفكير فى مد يداً جادة لعون هذا البلد الذى تحاك له المكائد من كل اتجاه بتصرف إيجابى ولو كان صغيراً، بدلاً من جلسات المصاطب ونضال وسائل السوشيال ميديا !!

أبناء مصر: إياكم أن تخذلوا وطناً لا يزال يتعافى من جراحه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

و الله كلامك عين العقل و صح الصح

عادة تخرجي علينا بأحسن الكلام تسلم أفكارك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبده

شعب يعشق الهيصة و الزيطة بجد

مصر لا تحتمل هذه الشعللة و تعميق الخلافات و تصدير الإحباطات هو ده الكلام

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محمد عادل

لا تعليق

العداله تقضى على الإرهاب ...والمظالم مصانع لإنتاج الارهاب

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

سائق التوك توك بلطجي حرامي

انتوا عارفين السائق التوك توك دخلوا كام في اليوم مش اقل من 350 جنية هم احسن من التاكسي بكتير في الشهر حولي 5000 جنية كمان مش عجبة العيشة سائق مفتري

عدد الردود 0

بواسطة:

هويدا

شعب التناقضات كلها

يا كل حاجة و عكسها مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد صديق

رقم 3 كفاكم اسطمبات فارغة زهقنا منكم

وياترى اوروبا فيها ارهاب ليه وفيه الاف الاوروبيين سافروا لداعش ياترى اوروبا مفهاش عدالة ورخاء اقتصادى ؟؟؟ وبالنسبة للأغنياء المرفهين اللى بيبقوا ارهابيين دول برده بسبب غياب العدالة ؟؟ ارحمونا وشوفوا حاجة مفيدة تعملوها بدل الولولة على الانترنت كرهناكم وكرهنا نكستكم اللى خربت البلد

عدد الردود 0

بواسطة:

عايز افهم .!!!!

Omar Elmasry

هو سائق التوكتوك اخطأ فى ايه .. كل الكلام اللى قاله واقعى جدا وليس به اى خطأ.. مواطن مصرى مطحون اضطرته الظروف ليعمل سائق توكتوك( مع انه من الواضح انه متعلم) فلا تظلموه او تسخروا منه او تشككوا فيه فهو قال ما يعجز الكثيرون عن قوله و يجب على السيد الرئيس الانصات جيدا لما يقوله هذا المواطن البسيط ...وعن التهليل فهو من الطرفين تضخيم الحدث من اعداء النظام والتشكيك من المطبلاتيه احباب النظام وبين هذا وذاك يوجد المواطن العادى الذى لا يبغى الا حياه كريمة له و لاسرته .

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

المعارضة والتعبير السلمى عن الرآى خيانة للوطن

المعارضة والتعبير السلمى عن الرآى أصبحا خيانة وكل من تسوّل له نفسه أن يعارض أو ينتقد النظام يمنح لقب "مواطن غير شريف" وقد يصل الأمر الى إتهامه بأنه "خلية اخوانية نائمة" وبالعمالة والخيانة وبأنه خطر على آمن البلاد ويسعى لزعزعة إستقرار الدولة وإسقاطها وقلب نظام الحكم كما حدث للمذيعة عزة الحناوى مقدمة برامج بقناة القاهرة التى تم إيقافها عن العمل وإحالتها للمحكمة التأديبية عقابا لها لتطاولها على "الذات الإلهية" من المعروف أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا فى صناعة الفراعنة ولكى أن تكون "مواطن شريف " يجب عليك أن تساهم فى صنع فرعوناً جديداً على "الطريقة المصرية" لتقدسه وتبجله وتعيش تحت حكمه عقود من الزمن بإتباع الخطوات التالية :ـ 1) كثّر التطبيل والتهليل. 2) قل له أنه على صواب حتى وأن كان على خطأ،فما يراه الآخرون صواب هو خطأ وما يرونه خطأ هو الصواب ولذلك فهو دائماً على صواب حتى وإن كان على خطأ. 3) ذكّره بنضاله وعطائه وتضحياته وبحب الشعب له. 4) زّين له افعاله وقل له أن اكثر الناس اغبياء ولا يفهمون تلك الافعال ولا يقدرونها. 5) قل له أنه مبعوث العناية الإلهية ومنحة الله للوطن والبشر . 6) قل له أن من يعارضه هو جاهل أو خائن أو حاسد أو ظالم وهو بذلك خطر على الوطن ويسعى لزعزعة استقرار البلاد وقلب نظام الحكم. 7) اختزل الوطن فيه، فهو الوطن والوطن هو

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة