إبراهيم الهدهد: الأزهر سيظل الحارس الأمين لعلوم اللغة العربية والشريعة‎

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016 02:47 م
إبراهيم الهدهد: الأزهر سيظل الحارس الأمين لعلوم اللغة العربية والشريعة‎ الدكتور ابراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر
لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، أن الأزهر الشريف هى المؤسسة الوحيدة التى تقوم على الحفاظ على اللغة العربية والعلوم الشرعية، ليس فى مصر وحدها بل فى شتى بقاع العالم،  من خلال الآلاف من الطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم الذين وفدوا إلى مصر الأزهر للدراسة فى الأزهر الشريف وجامعته العريقة.

 

جاء ذلك خلال كلمته بافتتاح المؤتمر العلمى الثانى لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والذى تنظمه الرابطة العالمية لخريجى الأزهر برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس إدارة الرابطة تحت عنوان "اختبارات قياس مهارات اللغة العربية لغير الناطقين بها تجارب وانجازات، اليوم الأربعاء.

 

وحضر المؤتمر الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى عضو هيئة كبار العلماء، واللواء أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، والدكتور محمود عبده فرج مدير مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية.

 

وأشار رئيس الجامعة إلى أن اللغة العربية تواجه تحديات جسيمة تتطلب تضافر جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية جميعاً من أجل مجابهة تلك التحديات، كما أكدوا أهمية الحفاظ على اللغة العربية لغة القرآن الكريم ووعائه فى ظل عالم يموج بتحديات كبيرة وعولمة متوحشة تلتهم الأخضر واليابس فى طريقها.

 

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن هناك العديد من اللغات ماتت واندثرت، وقد تخطى عددها أكثر من 400 لغة اندثرت وماتت فى مختلف أنحاء العالم، بسبب عدم رعايتها والاهتمام بها.

 

وأضاف "الهدهد"، أن جهود الأزهر الشريف فى الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية جهود حثيثة وعديدة تمثلت فى رؤية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الصادقة وسعيه الدؤوب فى سبيل الحفاظ على اللغة العربية من الاندثار كسائر اللغات، وكانت فكرة إنشاء مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تجسيداً حقيقاً لذلك الاهتمام المتزايد من شيخ الأزهر تناسق معه جهود مضنية لمؤسسة الشيخ زايد الخيرية فى دعم إنشاء هذا المركز العريق، الذى يقدم خدمة متميزة لأبناء العالمين العربى والإسلامى على مدار اليوم وتخرج فيه الآلاف من الوافدين، وأصبحوا سفراء للغة العربية كل فى بلده، ما يجسد جهود مخلصة للأزهر الشريف وإمامه الجليل.

 

وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن جهود النهوض والارتقاء باللغة العربية لم تقف عند حد إنشاء مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بل توازى مع ذلك رؤية أخرى تسهم فى النهوض والارتقاء بلغة الضاد، تمثلت فى إنشاء كلية العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم داخل جامعة الأزهر.

 

وأوضح "الهدهد" أن الشريعة الإسلامية عنيت باللغة العربية، وتجلى ذلك فى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال، "أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من قبلى، أعطيت جوامع الكلم..."، ومن هنا فإننا نؤكد أن اللغة العربية لغة تتنفس الحياة بخلاف سائر اللغات الأخرى التى يشوبها الجمود، كما أنها لغة ذات أرحام.

 

واختتم رئيس جامعة الأزهر كلمته بالتأكيد على أن الأزهر الشريف، جامعا وجامعة، سيظل الحارس الأمين على علوم اللغة العربية والشريعة.

 

من جانبه قال الدكتور محمود كامل الناقة، نائب رئيس المؤتمر، فى كلمته، إن اللغة العربية تحتاج منا جميعا أن نوليها رعاية واهتماما فى حياتنا اليومية حتى نرتقى ونرتفع بها، مشيرا إلى أن اللغة العربية اليوم فى مفترق طرق سواء لأبنائنا نحن العرب أو لغير أبنائنا من الناطقين بغيرها.

 

وأوضح نائب رئيس المؤتمر، أن اللغة العربية لها ذوق خاص وجمال روحى، مشيرا إلى أنها اللغة التى إذا تكلم بها الإنسان وسكنت جوارحه، ووصلت هذه اللغة إلى القلوب والأفئدة والأرواح، إضافة لما تحمله تلك اللغة من جمل الفكر الإسلامى، وجمال آيات القرآن الكريم التى تتناغم الآيات تلو الأخرى.

 

شارك فى المؤتمر الدكتور محمد فخر الدين بن عبد المعطى سفير ماليزيا السابق بالقاهرة ورئيس الجامعة الإسلامية العالمية بولاية قدح، والدكتورة زهرة بنت هاشم عضو الرابطة العلمية العالمية لخريجى الإزهر بماليزيا، والشيخ فيصل ليوان رئيس فرع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر فرع تايلاند، إضافة لحضور كبير من عمداء كليات جامعة الأزهر وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة