"مصر وتركيا والفلبين".. دول تخرج من طوق "الوصاية الأمريكية".. صحيفة "نيوز أند أدفانس": إملاءات واشنطن فى ملف الحريات و"تردد أوباما" يدفع الدول الثلاث إلى المزيد من التوازن فى علاقاتها الخارجية

الإثنين، 31 أكتوبر 2016 08:00 ص
"مصر وتركيا والفلبين".. دول تخرج من طوق "الوصاية الأمريكية".. صحيفة "نيوز أند أدفانس": إملاءات واشنطن فى ملف الحريات و"تردد أوباما" يدفع الدول الثلاث إلى المزيد من التوازن فى علاقاتها الخارجية "مصر وتركيا والفلبين".. دول تخرج من طوق "الوصاية الأمريكية"
كتبت : حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

رصد الكاتب والمحلل السياسى الأمريكى دونالد نيوكترلين، فى مقال مطوَّل بصحيفة "نيوز أند أدفانس"، إقدام ثلاث دول- من بينها مصر- على تغيير خريطة سياساتها الخارجية، والخروج من طوق الوصاية الأمريكية بعدما سئموا من إملاءات واشنطن وتدخلاتها المستمرة بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات، فضلاً عن تردد الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى علاقته بتلك الدول.

 

وبعد التوازنات التى بدأت الإدارة المصرية إدخالها على سياساتها الخارجية، استشهد الكاتب بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا فى أغسطس الماضى، والتى تم خلالها فتح صفحة جديدة من العلاقات بين القاهرة وموسكو، فى عدة مجالات، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن الحكومة المصرية لا تزال تحتفظ بعلاقات عسكرية جيدة مع الجيش الأمريكى، وهناك تنسيق دائم فيما يتعلق بالمعونات برغم الانتقادات التى تطلقها منظمات أمريكية من أن إلى آخر فيما يتعلق بملف الحريات.

 

وفيما يتعلق بتركيا، قال الكاتب الأمريكى أن الرئيس رجب طيب أردوغان يبدى تردد فى الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجى، مشيراً إلى زيارته الأخيرة إلى روسيا أيضاً، ومحادثاته مع الرئيس الروسى فلادمير بوتين من أجل علاقات أوثق، والتى أعقبها إعلان أنقرة الأسبوع الماضى استئناف مشروع أنابيب الغاز التركية التى تنقل الوقود الروسى عبر تركيا إلى جنوب أوروبا، بما يدعم خطة بوتين للضغط على أوكرانيا.

 

وتطرق الكاتب إلى مساعدات الولايات المتحدة التى قدمتها إلى تركيا لدخول حلف شمال الأطلسى، وحمايتها فى السابق من التهديدات الروسية المتكررة قبل أن يحدث تقارب بين أنقرة وموسكو على مدار السنوات الماضية.

 

وعن الفلبين، قال المحلل الأمريكى فى مقاله أن الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى بعد انتخابه فى مايو الماضى أعلن أنه سيحد من التعاون الوثيق مع الحليفة الأمريكية من أجل السعى وراء علاقات أفضل مع الصين، وسافر إلى بكين فى مطلع الشهر فى زيارة رسمية. كما أعلن أن القوات البحرية الفلبينية لن تشترك فى مناورات مع القوات الأمريكية فى بحر الصين الجنوبى، وهو ممر مائى دولى استراتيجى تتطلع إليه الصين باعتباره منطقة نفوذ لها.

 

وبعد تحرير الولايات المتحدة لبلاده الاحتلال اليابانى عام 1945، يبدو الرئيس الفلبينى مصممًا على التراجع عن 60 عاما من التعاون السياسى والعسكرى الوثيق لحماية بحر الصين الجنوبى من التعديات الصينية والروسية، على حد قول الكاتب السياسى.

 

واختتم الكاتب مقاله بأن 3، وربما 4 من حلفاء واشنطن يبعدون عن التعاون الوثيق معها ويوازنون علاقاتهم مع القوى الإقليمية الأقرب إليهم جغرافيًا، كما أن قادتهم استنتجوا أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يظهر ضعفًا فى التعامل مع الصين وروسيا وإيران. وأكد نيوكترلين أن العامل الأساسى فى إقدام تلك الدول على تغيير مواقفها، هو تردد الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى توظيف ولو إجراءات صغيرة لطمأنة حلفائه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة