بالصور.. "اليوم السابع" يرصد معاناة أسر المصابين بحادث انفجار الأنابيب بالمنيا

الجمعة، 07 أكتوبر 2016 03:56 م
بالصور.. "اليوم السابع" يرصد معاناة أسر المصابين بحادث انفجار الأنابيب بالمنيا أمام موقع الانفجار
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة المنيا وبالقرب من محافظة أسيوط تقع قرية بنى حرام التابعة لمركز دير مواس والتى يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 500 ألف نسمة والتى شهدت حادثا أليما إثر انفجار أسطوانة بوتاجاز أثناء قيام أحد عمال الصرف بمعالجة عيوب أحد أبيار الصرف الصحى بمنزل شخص يدعى حسن توفيق إثر استخدام أسطوانة البوتاجاز مع مواد حارقة وضخ الغاز بمواسير الصرف مما أدى إلى اشتعال النيران التى تمكنت من التهام أثاث صاحب المنزل وكادت أن تمتد إلى المنازل المجاورة.
 
مشهد النيران الملتهبة والتى ارتفعت أكثر من 5 أمتار لأعلى آثار ذعر المواطنين المجاورين للمنزل ودفعهم للمشاركة فى الإطفاء مما تسبب فى إصابة 33 شخصا تم نقلهم عن طريق الأهالى بعد تأخر سيارات الإسعاف عن الوصول لمكان الحادث أكثر من ساعتين.
 
يروى الأهالى لـ"اليوم السابع" مشاهد الذعر والخوف التى استمرت من الساعة 8 مساء حتى الساعة 12 ليلا.
 
تقول زوجة أحد المصابين فى الساعة 8 مساء جاءنا اتصال حسب موعد مسبق مع عامل الصرف الصحى وعند وصوله إلى المنزل وبدأ فى إجراءات الحفر فوجئنا انه يطلب خرطوم مياه بلاستك واسطوانة بوتاجاز وبعد ان قام بتركيب الأسطوانة المستخدمة فى الحفر قال "انا رايح اجيب ماده انا جربتها سابقا بتساعد فى انجاز العمل " وبعد قليل حضر من جديد ومعه بعض المواد وبدا فى معالجة الانسداد بمواسير الصرف ولم يستمر طويلا إلا وفوجئنا بخروج السنة اللهب من البئر وفور مشاهدته للنيران فر هاربا وتركنا مستخدما دراجته البخاريه لعدم اللحاق به وأضافت مما أصاب الأهالى بالذعر ودفعهم لمشاركتنا فى محاصرة النيران مما تسبب فى إصابة الكثيرين من الأهالى بالحروق.
 
بينما أضاف عماد توفيق محامى من أهالى القرية أن المشكلة حدثت حوالى الساعة 8 مساء بعد قيام العامل بوضع المواد التى تسببت فى الانفجار وتسبب فى إصابة الكثيرين قمنا بالاتصال بالإسعاف التى وصلت إلى مكان الحادث بعد مرور ساعتين على الواقعة بالرغم ان القرية تبعد عن مدينة دير مواس اقل من 10 كيلو متر مما دفعنا إلى نقل المصابين إلى المستشفى عن طريق سيارات النقل والربع نقل وأوضح عماد ان الخسائر جميعها فى منزل واحد وان الأهالى تمكنوا من السيطرة على النيران قبل ان تلتهم المنازل المجاورة وأكد ان المصابين جميعهم يعملون بالأجرة وليس لديهم مصدر رزق اخر سوى سواعدهم فقط التى اكلتها النيران.
 
أما حسن توفيق مالك المنزل يقول إن النيران اشتعلت بالمنزل وتسببت فى التهام الأثاث بالكامل وليس ذلك فقط وإنما اصيب 10 من ابنائى وأحفادى أثناء قيامهم بإطفاء النيران وأضاف أن العامل فر هاربا ولم ينتظر معنا حتى اطفاء النيران.
 
ولفت ان فور وصول قوات الامن إلى مكان الحادث والنيابة إلى مكان الحادث أكدت فى تقريرها الأولى ان الماده المستخدمة فى اصلاح الصرف مادة شديدة الاشتعال ولا تستخدم نهائيا فى تلك الأعمال وإثناء الإدلاء باقولنا اكدنا ان العامل اثناء عمله داخل حفرة الصرف الصحى كان يشعل سيجارة والتى تسببت فى الكارثة وأكد ان عدد المصابين وصل إلى 33 مصاب من ابنائى والأهالى المجاورين لنا بينهم إصابات خطيرة.
 
وطالب توفيق من اللواء عصام البديوى محافظ المنيا ووكيل وزارة التضامن الاجتماعى بصرف مبالغ تعويضيه لنا لأننا فقراء ولا نملك قوت يومنا.
 
كان اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا، تلقى إخطاراً من العميد عبد الفتاح الشحات، رئيس المباحث الجنائية، يفيد تلقيه بلاغًا من مأمور مركز شرطة ديرمواس، باندلاع حريق هائل بقرية بنى حرام التابعة لدائرة لمركز.
 
وانتقلت سيارات الدفاع المدنى والإسعاف، ورجال المباحث الجنائية بقيادة العميد هشام بشر رئيس فرع بحث جنوب المنيا، وتم السيطرة على الحريق وإخماده ومنع امتداده، وتبين بالفحص أن الحريق اندلع إثر انفجار أسطوانة غاز اثناء اصلاح بيارة صرف صحى ونتج عن ذلك إصابة ما يقرب من 33 شخصاً بحروق متنوعه ونقلهم لمستشفى أسيوط الجامعى.
 
وفى نفس السياق توجه فريق من نيابة دير مواس يرافقه فريق من البحث الجنائى لمعاينة مكان الحادث وطلبت النيابه بسرعة التحرى عن الواقعة وظروفها وملابساتها وضبط عامل الصرف المتسبب فى الواقعة.
 
 









 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة