موبايل و بطارية مشحونة وعين تعشق اللقطة المختلفة هذه هى أهم أدوات ومؤهلات حسن غنيم الشاب العشرينى، الذى لم يختلف حاله عن حاله كثير من أطفال جيله، أعطاه والده جهاز موبايل عندما كان فى الصف الثانى الإعدادى ليطمئن عليه فى الدروس مثل جميع الآباء، لكنه لم يكن يعرف حينها أن كاميرا الموبايل هذه التى ينتج عنها صوراً مهزوزة بعض الشىء ستحول نجله من مجرد شخص عادى إلى "موبايل فوتوجرافر" تتهافت أكبر صفحات السوشيال ميديا على صوره.
أحد الكراسى الملقاه فى الشارع
إحدى صور حسن غنيم
الصدفة وحدها هى التى جعلت حسن يعرف قيمة الموبايل الحقيقية التى يلخصها معظم أبناء جيله فى الأبليكشن والشاشة والسوشيال ميديا، فكان ارتفاع الكاميرا إلى السماء سبب فى ملاحظة حسن أن الموبايل "جايب شكل السحاب" بوضوح، ومن هنا عشق التصوير بالموبايل حتى أصبح الآن من أبرز مصورى الموبايل الذى ينتجوم مشروع تصوير كامل بالموبايل مثل "تصوير العفش القديم".
جانب من إحدى جلسات التصوير الخاصة بحسن
حسن غنيم
"بحب أبص حواليا فى الشارع وبشوف حاجات بتلفت نظرى فبصورها" هكذا بدأ حسن صاحب الـ 21 عام حديثه لـ اليوم السابع عن صوره التى التقطها من شوارع مصر بالموبايل، وكان أبرزها صور "العفش القديم والمنازل المهجورة" التى جعلت حسن يفكر بشكل مختلف فيما يراه حوله، وقال حسن "والدى أحضر لى موبايل فى الصف الثانى الإعدادى، وكنت أصور كثيراً لكنى أخجل أن يرى أحد صورى، حتى قررت أن أضع صور لى على صفحتى على انستجرام ووجدت إعجاب شديد بها من أصدقائى، حتى أن الكثير منهن طلب منى أن أصورهم"، وأضاف "تشجيع أصدقائى وإعجاب عدد من الصفحات بصورى وخاصة من صفحات مهتمة بالتصوير، زادنى ثقة وعشق لكاميرا الموبايل التى كانت بدايتى ولن أستغنى عنها مهما وصلت، وبدأت أن أصور كثيراً وابحث فى الشوارع عن الاختلاف الذى يمكن ان يكون فى بنت صغيرة أو قطة أو بقايا خشب من كرسى قديم".
صورة آخرى لحسن
صورة لأحد البيوت المهجورة
"أحلم بأن أكون من محترفى التصوير السينمائى بالموبايل" هكذا تحدث حسن عن أحلامه الذى يتمنى أن يحققها وهى أن يحترف التصوير السينمائى بالموبايل، خاصة أن هذا الإتجاه له محترفيه فى العالم وسيكون له مستقبل كبير جداً، وأضاف "زمان مكنتش أقدر أشترى كاميرا كانت غالية، ودلوقتى بفكر اشترى كاميرا لكن عمرى ما هستغنى عن كاميرا الموبايل".
صورة لأطفال يلعبون
صورة من مشروع تصوير العفش القديم
