دراسة جديدة تلقى الضوء على التركيب الجينى للطفيل المسبب لعمى النهر

الخميس، 24 نوفمبر 2016 01:00 م
دراسة جديدة تلقى الضوء على التركيب الجينى للطفيل المسبب لعمى النهر عمى النهر - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت دراسة طبية حديثة الضوء على التركيبة الجينية للطفيل المسبب لعمى النهر، فى محاولة من جانب العلماء لفهم آلية تطوير هذا الطفيل لمقاومة للمضادات الحيوية المعالجة .

 

ويظل عقار "الإيفرمكتين" المعالج خط الدفاع الأول لاستهداف الطفيل، إلا أنه بعد عقود دولية من الاستخدام نجح الطفيل العنيد فى تطوير مقاومة للعقار، والذى بدأت معه مشكلة عدم شفاء حالات كثيرة من المرض .

 

وقال الدكتور "ماكيدنكا ميتريفا" أستاذ الطفيليات فى جامعة واشنطن، إن دراستنا سعت لفهم الألية التى نجح من خلالها الطفيل فى تطوير مقاومة ضد المضادات الحيوية المعالجة، يأتى ذلك فى الوقت الذى يصيب فيه الطفيل المسبب لمرض عمى النهر حوالى 37 مليون شخص فى أجزاء مختلفة من إفريقيا وأمريكا اللاتينية، مما يسبب العمى بصفة خاصة وأمراض العيون والأمراض الجلدية بصفة عامة بين 5 ملايين من هؤلاء المرضى.

 

وأوضح "ميتريفا" أن هذا الطفيل هو عبارة عن دودة مستديرة تسبب مرض "كابية الذنب المتلوية" والمعروف بعمى النهر والذى ينتقل عن طريق الذباب الأسود، الذى ينتشر على مقربة من الأنهار والجداول المائية، مضيفا، أنه فى محاولة للبقاء على قيد الحياة، سعى هذا الطفيل إلى تطوير مقاومة وسلالات جديدة قادرة على نشر المرض ومقاومة المضادات الحيوية .

 

وفى محاولة لمعرفة آلية حدوث هذه المقاومة، استمر "ميتريفا" وفريقه البحثى على فحص 27 عينة من الديدان تم جمعها من أربع مناطق متميزة من غابات السافانا فى غرب أفريقيا والغابات فى الأكوادور وأوغندا، تم تخزينها منذ مطلع 1990، قبل بدء العلاج بواسطة "الإيفرمكتين" على نطاق واسع، حيث قاموا بمقارنة تسلسل السلالات الحالية، فى سياق دراستهم التى نشرت فى عدد نوفمبر الحالى من دورية "نيتشر" علم الأحياء الدقيقة.

 

وأوضح الباحثون أننا قمنا بفحص العينات الطفيلية التى لم تتعرض للدواء المعالج .

وكشفت التحليلات والمتابعة اختلاف شدة المرض الناجمة عن السلالات المختلفة، فسلالات الطفيل المنتشرة فى غابات السافانا تعد الأشد والأكثر ضراوة فى ارتفاع معدلات الإصابة بعمى النهر، بالمقارنة بالسلالات الأخرى المسببة للأمراض الجلدية بمعدلات طفيفة، وذلك لاختلافاتها الجينية .

 

وبشكل عام، أوضح "ميتريفا" أن جهود مكافحة الطفيل على نطاق واسع بما فى ذلك العلاج الجماعى بعقار "الإيفرمكتين"، واستخدام المبيدات الحشرية للحد من الذبابة السوداء كانت فعالة للغاية على مدى السنوات الـ30 الماضية، مشددا على أهمية النتائج المتوصل إليها فيما يتعلق بمقاومة المرض للمضادات الحيوية، خاصة فى ظل ما وضعته منظمة الصحة العالمية من أهداف للقضاء على الطفيليات بحلول 2025 .

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة