رفض الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق مقترح النائب البرلمانى عصام فاروق بإلغاء حصة الدين، قائلاً: لا أؤيد الدعوة بإلغاء حصة الدين فى المدارس، خاصة أن الطلاب يتلقون مناهج ومواد فى ظل نظام تعليمى فاشل بشكل عام، مضيفا أن حصة الدين ينبغى التمسك بها وتدريسها، ولكن يتم تنظيمها، وذلك بوضع الدروس الدينية التى تدعو للتسامح والمواطنة والمحبة.
وأضاف وزير الثقافة الأسبق، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المطالبة بالغاء حصة الدين، نوع من الاجتزاء والتركيز على الجزء وإهمال الكل، مشيرا إلى أن المقررات والبرامج الدراسية تحتاج إلى إعادة صياغة وخطط جوهرية.
وأكد "عبد الحميد" أن التطرف لا يأتى من الدين، لكن بسبب الإهمال فى تعليم الطفل قيم الفن والإبداع، فإذا رسخت فى ذهنه منذ الصغر سيكون ملما ومدركا بجوهر الخيال والجمال ولديه رحابة الأفق فى تعامله مع الآخرين، وبالتالى فإن المنظومة التعليمية تعتمد على حشو عقل الطفل وتكدسه بالموضوعات، وليس تعليمه أساليب التفكير ومهارات النقد والإبداع، ومهارة اتخاذ القرار، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يقوم التعليم بدروه المنوط به بدون وجود الثقافة، والتى تعيش حالة من الانفصال بينهم، وبالتالى لابد من صياغة استراتيجية تربط المنظومة التعليمية بالثقافة.