مكاسب الأندية الأوروبية من ضم المصريين ليست فنية فقط

السبت، 17 ديسمبر 2016 04:30 ص
مكاسب الأندية الأوروبية من ضم المصريين ليست فنية فقط صلاح ورمضان صبحى وعمر جابر
كتب سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

غالبا ما يكون تعاقد الأندية الأوروبية مع اللاعبين المميزين في الدورى المصري لأسباب فنية بحتة الغرض منها تدعيم صفوفها والاستفادة من الإمكانيات العالية للمواهب المصرية التي تفرزها الملاعب المحلية في التوهج علي ملاعب القارة العجوز وبدء مشوار جديد من الاحتراف الأوروبى في مختلف الدوريات الكبيرة، وهو ما يفعله حاليا محمد صلاح ومحمد الننى ومحمود تريزيجيه ورمضان صبحى وعمر جابر وأحمد حسن كوكا.

ولكن هناك أسباب خفية تدفع الأندية الأوروبية للتعاقد مع النجوم المصريين أهمها الجانب التسويقي حيث يكون الهدف من ذلك زيادة شعبية النادى المتعاقد مع اللاعب المصرى وتوجيه جيش من الجماهير المصرية لتشجيع النادى الذي يضم في صفوفه أحد نجوم الكرة المصرية، وهو ما يحدث فارق في التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

عند إعلان الأندية الأوروبية تعاقدها مع أحد اللاعبين المصريين تبدأ جيوش مواقع التواصل الاجتماعي في الانقضاض علي الصفحات الخاصة بالنادي الأوروبى عبر مواقع تويتر وفي سبوك وانستجرام وغيرها من مواقع السوشيال ميديا، وهو ما يحقق أرباح تسويقية لتلك الأندية الأوروبية، ناهيك عن أن أن العدد الكبير من متابعى الكرة المصرية ونجومها المحترفين في ملاعب القارة العجوز ليس بالعدد الهين وهو ما يجعل ضم لاعبين مصريين لصفوفها بمثابة النجاح التسويقى الهائل.

لك أن تتخيل أن الأندية الأوروبية تجيد التسويق وتحقيق الأرباح من مصادر متنوعة وتجيد كيفية تحقيق الربح من استغلال مواقعها الرسمية عبر مواقع السوشيال ميديا عن طريق نشر إعلانات مصورة لمنتجات الشركات الراعية لها للتسويق لهذه المنتجات سواء بطريق مباشر عن تصوير إعلان للترويج لأحد منتجات الشركات الراعية أو استغلال منتجات هذه الشركات خلال ظهور فريقها في أى حدث سواء داخل الملعب أو خارجه ، وهذه الإعلانات يشاهدها الكثير من متابعى صفحات تلك الأندية علي مواقع فيس بوك وتويتر وانستجرام وهو ما يعود بالنفع على خزائن تلك الأندية لأن ذلك تدفع الشركات علي التسابق للتعاقد معها ورفع قيمة العروض المقدمة لرعاية تلك الأندية ، وترفع من قيمتها السوقية في سوق التجارة الرياضية.

تستهدف الأندية الأوروبية جذب الجماهير المصرية والعربية نظرا لتفاعلها الكبير مع مواقع التواصل اجتماعى الخاصة بالأندية التي تضم في صفوفها لاعبين مصريين وهو ما يدفع تلك الأندية علي إنشاء صفحات خاصة للجماهير العربية تكون ناطقة بالكرة العربية وتحرص علي تقديم جذبهم وزيادة التفاعل معهم بل وتهنئتهم في المناسبات الدينية والأعياد الرسمية والأحداث المهمة، وهو ما يحدث بعد فوز المنتخب القومى، حيث تتسابق تلك الأندية علي تحية مشجعيها من الجماهير المصرية.

التسويق باستخدام مواقع السوشيال ميديا وسيلة متعارف عليها في الأندية الأوروبية لتحقيق مآربها الربحية وتحقيق أكبر استفادة من تفاعل الجماهير وهو ما أقدمت عليه إدارة نادى روما الإيطالى بعد التعاقد مع محمد صلاح ومن قبلها إدارة نادى فيورنتينا الإيطالي حيث استغلت جيدا التفاعل الهائل للجماهير المصرية مع لاعبهم المفضل ونجم الشباك في المنتخب المصرى محمد صلاح، ونفس الأمر بالنسبة لإدارة نادى أرسنال منذ أعلنت تعاقدها مع محمد الننى وحققت ارتفاع كبير في التفاعل من قبل الجماهير المصرية الحريصة علي دعم نجمهم الذي يلعب في كبار الأندية الانجليزية.

نفس الأمر تكرر بعد انتقال رمضان صبحى إلى ستوك سيتى الإنجليزي وانتهجت إدارة النادى سياسة كيفية استقطاب وتحقيق الاستفادة الكم الهائل من الجماهير المصرية بشكل عام والأهلاوية بشكل خاص من هجومها على صفحات النادي عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما تكرر مع محمود حسن تريزيجيه بعد انتقاله إلى صفوف موسكرون البلجيكي على سبيل الإعارة قادما من اندرلخت على سبيل الإعارة، حيث اتجهت إدارة موسكرون للتفاعل مع الجماهير المصرية التى تكالبت على صفحاتها عبر فيس بوك وتويتر.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة