كالعادة، باعت جماعة الإخوان الإرهابية دماء الشباب المنضم لها بأكثر من طريقة، وأكثر من مرة، أولا بإلقائهم فى العمليات التى يصفونها بالاستشهادية، أو عقب سقوطهم على يد قوات الأمن خلال مواجهتهم المسلحة معها، لتحول الدماء إلى سلعة وتجارة تروج لها وكأن رجال الأمن المصريين يستهدفون الشباب المسالم فى منازلهم، ويقومون بتصفيتهم دون أى سبب، متناسية أن رجال الأمن المصريين ليسوا مثل مرتزقة الدول التى تدعمها مثل قطر وتركيا، بل هم من تراب ودماء هذا الوطن، معجونين به وبأرضه.
التبيان الأخير فى بيانات جماعة الإخوان الإرهابية، وحركة حسم المنتمية لها، فى نعى نفس الشخص، الإرهابى محمد عاشور دشيشة، الذى تمكنت قوات الأمن من تصفيته يوم السبت الماضى، كشف عن الكثير من النقاط الهامة، التى نحاول هنا إلقاء الضوء عليها، لنكشف عن العديد من النقاط الرمادية بين الجماعة وحركتها المسلحة الجديدة "حسم".
1- الجماعة تبيع نفسها على كل لون
تحاول جماعة الإخوان الإرهابية بيع نفسها للجميع، فللباحثين عن حركة إسلامية سلمية، تظهر لهم الجماعة فى ثوب حزب الحرية والعدالة، الذى نعى الإرهابى بكلمات مثل الطالب الجامعى، الذى صفته قوات الأمن بسبب موقفه السياسى تجاه النظام، بينما جاء بيان حسم لنعى نفس الشخص، ولكن للباحثين عن الثورة المسلحة، ولاستقطاب الراغبين فى عمليات العنف، بكلمات مثل البطل المغوار، والأسد المهاب الذى خرج متوشحا سلاحه ليقتل ويصيب قوات الأمن.
2- مزيد من التأكيد على ارتباط الحركة بالجماعة
النقطة الثانية التى يزيد نعى الإخوان وحسم لـ"دشيشة" التأكيد عليها، هى الارتباط الوثيق بين الحركة المسلحة والجماعة الإرهابية، بل أن حسم ليست سوى جزء من جماعة الإخوان الإرهابية تحركه مثلما تشاء، وتقوده بالأموال المهربة من قطر وتركيا، وتستغل به الشباب لتحويلهم إلى قنابل بشرية مقابل أوهام خلقها قادة الجماعة الهاربون.
3- أحلام زائفة فى مزيد من العنف
رغم الهجمات الناجحة التى تقوم بها قوات الأمن المصرية، لتصفية العناصر الإرهابية المنتمية لجماعة الإخوان وأزرعها المختلفة مثل حسم، كشف البيان عن استمرار الأحلام الزائفة للجماعة فى مزيد من العنف فى البلاد، وتوعدوا فى نعيهم عبر بوابة حسم، أن المرحلة المقبلة ستشهد شكلا جديدا للإرهاب، بخروج المنتمين لهم بالسلاح علنا، على حد وصفهم.
4- آخر ما كتبه الشهيد "عاشور"
بهذا العنوان نشرت بوابة الحرية والعدالة، ملف عن الإرهابى الذى شارك فى تفجير كمين الهرم، لتحاول استدرار عطف متابعيه، وتعاطف الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى، خصوصا أنها اختارت من صفحته على موقع "فيس بوك" مجموعة من أبيات الشعر لتعيد نشرها، وهو الوجه المسالم الذى نفاه بالكامل بيان حسم الإرهابية، لتواصل الجماعة سطر أبيات غبائها السياسى والاجتماعى، ومحاولاتها الفاشلة على مدار عقود لخداع الشعب المصرى فى جانب، والسيطرة عليه بالخوف والفزع والإرهاب فى الجانب الآخر.
