"الطب البيطرى" يتسبب فى انشقاق بـ"زراعة البرلمان".. طلب إحاطة ووكلاء المديرية بالمحافظات يطالبون بالاستقلال.. رئيس اللجنة يرفض.. والـ"وكيل": كيف نطالب الحكومة بدمج الوزارات ثم نسعى لفصل هيئاتها؟

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 04:00 ص
"الطب البيطرى" يتسبب فى انشقاق بـ"زراعة البرلمان".. طلب إحاطة ووكلاء المديرية بالمحافظات يطالبون بالاستقلال.. رئيس اللجنة يرفض.. والـ"وكيل": كيف نطالب الحكومة بدمج الوزارات ثم نسعى لفصل هيئاتها؟ "الطب البيطرى" يتسبب فى انشقاق بـ"زراعة البرلمان"
كتب- مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد لجنة الزراعة بالبرلمان مناقشات حادة أدت إلى انشقاق فى الرؤى، جراء مطالب وكلاء مديريات الطب البيطرى فى المحافظات باستقلال "الطب البيطرى" نتيجة انقسام أعمالهم بين شق فنى تابع لوزارة الزراعة، وشق إدارى تابع للوزارة، فى الوقت الذى يتقدم فيه النائب مجدى ملك عضو لجنة الزراعة، بطلب إحاطة خلال الأسبوع الجارى، لاستقلال هيئة الطب البيطرى عن الوزارة.

 

"البطء فى اتخاذ القرارات".. استقلال الهيئة يعيد النهوض بالثروة الحيوانية والداجنة 

قال مجدى ملك، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، إنه سيتقدم خلال الأسبوع الجارى، بطلب إحاطة لوزير الزارعة بإنشاء هيئة مستقلة للطب البيطرى واستقلالها عن وزارة الزراعة.

وأضاف ملك، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن سبب مطالبته باستقلا هيئة الطب البيطرى، هو أن وزارة الزراعة مثقلة بقاطاعت كثيرة، وأن الثروة الحيوانية فى مصر تمر بأزمة شديدة، والطب البيطرى إذا ما تم إعادة هيكلته وعمل هيئة مستقلة يمكنه النهوض بالثروة الحيوانية والداجنة، ويستطيع فى غضون خمس سنوات أن يعيد لهذا القطاع دوره القوى ونموه بالشكل الذى يقلل الفجوة بين استهلاكنا ووارداتنا من الثروة الحيوانية من الخارج والتى وصلت إلى 48%.

وتابع ملك، يجب أن نعترف أن سوء الإدارة والبيروقراطية، والبطئ فى اتخاذ القرار نتيجه تبعيه بعض الهيئات لوزارة الزراعة أحد أسباب المشاكل الرئيسية فى تفاقم الوضع فى التعامل مع القطاعات المختلفة داخل الوزراة وبشكل خاص قطاع الطب البيطرى وهيئة التعمير وبعض القطاعات الأخرى، وقد تراجع دور الطب البيطرى فى العشرون عاما الماضية بشكل كبير فى أداء دوره فى التعامل مع بعض الأمراض التى انتشرت خلال الأعوام السابقة، مثل الحمى القلاعية مما أثر على الثروة الحيوانية فى السنوات الماضية.

واستطرد ملك، هذا القطاع لديه الكثير من المشاكل التى تحتاج إلى إعادة دراسة وتدعيمه بالعاملين خاصة وأنه فى غضون عامين، نصف القوى العاملة بالقطاع ستكون محالة للمعاش لبلوغها السن القانونى وهذا يبتطلب تدخل سريع يحتاج لاحتياجاتنا وما نحتاجه من حل مشكلة الثورة الحيوانية.

الوزارة هى من تدير

رفض كل من هشام الشعينى رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان، ورائف تمراز، وكيل اللجنة، مطالب أعضاء بلجان الزراعة لإنشاء هيئة مستقلة للطب البيطرى واستقلالها عن وزارة الزراعة، فى الوقت الذى أعلن فيه مجدى ملك عضو اللجنة تقدمه بطلاب إحاطه لوزير الزراعة خلال الأسبوع الجارى.

وقال هشام الشعينى رئيس لجنة الزراعة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن وزارة الزراعة هى المنوط بها إدارة الهيئة، واستقلال الأخيرة عنها غير مجد بالمرة، والوزارة ترى ما هو الذى يجب أن تديره أو لا.

استقلال الهيئة لا يتوافق مع مطالبات الحكومة بالتقشف ودمج الوزارات

فيما قال رائف تمراز، وكيل اللجنة،  أنا ضد فصل الهيئة عن الوزارة، فكيف فى الوقت الذى نطالب الحكومة بالتقشف، ودمج الوزارات للتخفيف عن  ميزانية الدولة، ونسعى لإنشاء هيئة مستقلة بميزانية مستقلة ومخصصات وسيارات وغيره، مضيفا، من الممكن أن يحدث ذلك ولكن ليس فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، مستشهدا بمطالب اللجنة باستحداث وزارة جديدة باسم الاستصلاح الزراعى والأراضى الصحراوية، إلا أنه تم إرجاء ذلك بسبب ما تمر به البلاد، وارتفاع سعر الدولار.

وأشار تمراز، إلى أن اللجنة تولى مجهودها خلال الفترة المقبلة، لدعم الفلاحين والشباب، لوضع آلية لإضافة "قروض الأراضى المستصلحة" لقروض الدولة، بمعنى إعطاء الشباب قطع أراضى من فدان إلى ثلاث مستصلحين، بتخفيضات وتسهيلات وضمانات حكومية بتوفير مستلزمات الزراعة وشراء الإنتاج.

 

انقسام القرار بين الشق الفنى للوزارة والشق الإدارى بالمحافظة

وأشار تمراز، إلى أن مطالب استقلال هيئة الطب البيطرى، نتيجة شكاوى بعض وكلاء مديريات الطب البيطرى  بالمحافظات، فيما يتعلق بتبعيتهم لشقين الشق الفنى تابع لوزارة الزراعة، والشق الإدارى تابع للمحافظة، وطالبوا باستقلال الهيئة لتوحيد جهات التعامل، مضيفا أن الأزمة الحالية التى  يجب مواجهتها هى الرقابة الصارمة على الأمصال فى مديريات الطب البيطرى، حيث لا يتم تغير الأبر بشكل يؤدى لزيادة الأمراض ولا يتم تبديل الأمصال بعد فتحها وفقا لصالحية انتهائها فهناك أمصال يجب أن تستخدم خلال ساعة من فتح العبوة وأخرى خلال 24 ساعة من فتحها، إلا أن أطباء بيطريين لا يلتزمون بذلك فتكون الأمصال فاسدة وتؤدى إلى إصابة الحيوانات بأمراض عدة .

يذكر أن لجنة الزراعة تطرقت خلال اجتماعها الاثنين، لبحث طلب إحاطة حول نقص أمصال الحمى القلاعية بالأقصر وانتشار الأمراض، إلى مطالبات بضرورة استقلال هيئة الطب البيطرى بعيدا عن وزارة الزراعة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة