بعد خروج بريطانيا.. أوروبا تحت رحمة يمين فرنسا المتطرف.. لوبان تتوعد بسحب الجيش الفرنسى من الناتو.. وبلهجة قوية تؤكد: سأنسحب من الاتحاد الأوروبى إن لم يقدم تنازلات..واتفاقية "شنجن" سبب الانفلات الأمنى

الأحد، 25 ديسمبر 2016 02:00 ص
بعد خروج بريطانيا.. أوروبا تحت رحمة يمين فرنسا المتطرف.. لوبان تتوعد بسحب الجيش الفرنسى من الناتو.. وبلهجة قوية تؤكد: سأنسحب من الاتحاد الأوروبى إن لم يقدم تنازلات..واتفاقية "شنجن" سبب الانفلات الأمنى زعيمة اليمين المتطرف الفرنسى مارين لوبان والناتو
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل شهور قليلة من انتخابات الرئاسة الفرنسية، والتى يحتمل أن تفوز بها زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان فى مايو 2017، يشهد الاتحاد الأوروبى حالة من الترقب إزاء تهديدات مارين لوبان المتكررة بشأن انسحابها منه، مما سيؤثر عليه بالسلب، وخاصة ان بريطانيا سوف تخرج منه فى مارس المقبل، وهو ما يعطى الفرصة للكثير من الدول الأوروبية الأخرى للتفكير فى ذلك القرار.

 

وقالت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسى لصحيفة "كيرياكاتيكى ديموكراتيا" اليونانية، اليوم السبت حول خطتها المستقبلية المزمع تنفيذها حال فوزها بالرئاسة الفرنسية فيما يخص وضع بلادها فى الاتحاد الأوروبى.

 

وكشفت لوبان للصحيفة اليونانية، أن خطتها تتضمن سحب القوات العسكرية الفرنسية المشاركة فى  حلف شمال الأطلسى (الناتو)  والاتحاد الأوروبى مؤكدة أن فريكسيت سيكون جزءا من سياستها.

 

وقالت مارين لوبان التى تصفها وسائل الإعلام العالمية بأنها "نظيرة الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب الفرنسية"، إنها ترى ضرورة تصفية صندوق النقد الدولى أيضاً.

 

وفى تهديد آخر من طرف مارين لوبان للاتحاد الأوروبى، أكدت خلال حديثها لوكالة "نوفوستى" الروسية أمس الأول الخميس، أنها ستنظم استفتاءً حول خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبى خلال نصف عام من بدء ولايتها، حال فوزها بالانتخابات الرئاسية لفرنسا عام 2017.

 

وأضافت لوبان للوكالة الروسية "فيما يخص الاتحاد الأوروبى قلت للفرنسيين إنهم إذا انتخبونى سأتوجه إلى بروكسل مباشرة، لبدء محادثات حول إعادة سيادتنا، وبعد نصف عام من انتخابى سأنظم استفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبى".

 

وفى مطلع شهر ديسمبر جارى، قالت مارين لوبان، فى حوار مع إذاعة "تى إف 1" الفرنسية، "لا بدّ أن تكون فرنسا حرة ومستقلة، ولا أحبذ أن تكون تحت سيادة الاتحاد الأوروبى، والخضوع لما يمليه علينا، فرنسا بها كل المقومات التى تدفعها للأمام، وعلينا جميعًا التفاوض مع الاتحاد الأوروبى من أجل عودة السيادة الأساسية لفرنسا، لنتمكن من إقامة كل ما يحتاجه شعبنا بحرية ودون قيد أو شرط، خاصة فيما يتعلق بالملفات الأمنية".

 

وتأتى تصريحات السياسية اليمينية مارين لوبان بعد خطاب سابق وسط حشد من أنصارها، قالت فيه، "سأجرى حال فوزى بالرئاسة استفتاء حول ما إذا كانت فرنسا تنتمى للاتحاد الأوروبى أم لا، فنحن من الممكن أن نغير الأوضاع، انظروا إلى البريطانيين كيف اختاروا مستقبلهم، واختاروا أن يكونوا مستقلين، يمكننا أيضًا أن نكون شعبًا حرًّا وفخورًا ومستقلا".

 

من جانبه، قال الكاتب الأمريكى روبرت زاريتسكى، أستاذ التاريخ الفرنسى بجامعة "هيوستن" الأمريكية، إن انسحاب فرنسا المحتمل سيكون  "نهاية الاتحاد الأوروبى"، مشيرًا إلى أن تصريحات نقلتها عدة وسائل إعلام فرنسية، تؤكّد أن مثل هذه الخطوة حال حدوثها ستشكل أبرز تهديد لمستقبل الاتحاد وبقائه، متابعًا: "لا أعتقد أن الفرنسيين سيرفضون الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبى حال إقامته، هم يرون أنهم أساس الاتحاد الأوروبى، وأنه بدونهم لا يمثل أى قيمة".

 

وقالت لوبان على موقع حزبها، إنها سوف تلغى اتفاقية شنجن ولن يكون العبور إلى فرنسا سهلا كما هو الآن، وأن هذه الاتفاقية تعد كارثة حقيقة، تفرض الانفلات الأمنى على فرنسا، وجاء ذلك فى أول تعليق لها على حادث الدهس الذى وقع فى برلين مطلع الأسبوع الجارى.

 

يذكر أنه فى أمستردام ، لا تقل حدة دعوات الخروج من الاتحاد الأوروبى عن مثيلتها فى باريس ، إذ طالب النائب الهولندى اليمينى المتطرف جيرت فيلدرز، بإجراء استفتاء مماثل، قائلاً فى بيان له: "يحق للهولنديين إجراء استفتاء أيضًا، حزب الحرية يطالب باستفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبى مثلما فعلت بريطانيا"، وتعزز دعوة "فيلدرز" استطلاعات ودراسات عدة من بينها استطلاع أجراه التليفزيون الهولندى الحكومى، إذ كشفت نتائجه عن أن غالبية الهولنديين يفضلون الخروج من الاتحاد الأوروبى على البقاء بين أعضائه".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة