عطا درغام يكتب: البانجو خطر يهدد الشباب

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016 07:30 ص
عطا درغام يكتب: البانجو خطر يهدد الشباب مدمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المخدرات عدو للإنسان وصفاتها الشيطانية تُغريه فيزرعها بنفسه ويصنعها بيديه. وما هذا إلا ليهيئ فى النهاية الضرر الجسيم لنفسه ولغيره. ويتعاطى البعض المخدرات متوهمًا أنها قد تساعده على الهروب من الواقع الأليم أو تقويته جنسيا أو قد تساعده فى التغلب على الهموم والكآبة والضغوط. وهى فى الحقيقة لا تساعده على الهروب من الواقع، بل تزيد مرارة وذلك لتدهور قدرة الشخص على المواجهة، وأيضًا لتدمير علاقته بالآخرين، مما يقلل من احتمالات التعاطف معه وتصديقه، وتزيده كآبة وهمًا وحزنًا.
 
والبانجو ما هو إلا نوع من أنواع الحشيش، وهو أشد أنواع المخدرات خطورة . إذ يعمل على تدمير خلايا المخ وإضعاف الجهاز الدورى وجهاز المناعة والتأثير على الجهاز التنفسى وافتقاد القدرة على التركيز مما يسبب حوادث متعددة للمتعاطين من السائقين أو العاملين على الآلات،
كما تعمل على التورط فى جرائم السرقة والاحتيال والعنف وحوادث الطرق وكذلك على الوضع الاقتصادى للأسرة.
 
انتشر البانجو بصورة رهيبة فى مصر، وذلك لسهولة زراعته ونقله وتداوله بين الشباب، ورخص أسعاره ويستطيع الشباب أن يشربه فى أى مكان .. فيعمل على تدمير الشباب الذى هو قوام نهضة الوطن. ولم يقف انتشاره عند الشباب فقط، بل انتقل بين طلاب المدارس ؛ ليجعلنا نصدر صرخة تحذير للسادة المسئولين والجهات الأمنية التصدى لهذا الوباء الخطير الذى استشرى كالعدوي.
 
ونتساءل ، أين الأسرة التى تتابع أبنائها وتحاسبهم على أفعالهم ؛ ليتركوا أولادهم فريسة للتدخين والذى بدوره يدفعهم إلى البانجو والمخدرات، وما هو أبعد من ذلك...؟ الأب مشغول عن أبنائه وكذلك الأم ؛ حتى الخلافات الأسرية قد تصل إلى انفصال الأب عن الأم ؛ فيتشرد الأبناء ويفتقدون للتوجيه والرعاية؛ فيقعون فريسة للمخدرات. ونجد للبيئة التى يعيش فيها متعاطى البانجو دور كبير فى انتشار هذا الوباء الخطير، فقد تجد الأب نفسه من المتعاطين للبانجو، وقد يتعاطاه فى المنزل وأمام أبنائه، ؛ فيعمل ذلك على تشويه صورة الأب لدى الأبناء مما يؤثر على نموذج القدوة لديهم ومن ثم فقد يقلده أبناؤه فى التدخين وإدمان المخدرات.
 
ونتيجة لكل ذلك، لم يجد الشباب من يوجهه ويأخذ بيديه، فابتعد عن الدين وضعف لديهم الوازع الديني؛ فأصبحوا لا يفرقون بين الحلال والحرام وتهاونوا فى حق دينهم واندفعوا وراء شهواتهم متأثرين بالأفكار المنحرفة .
 
وللقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، لابد من التوعية بأضرار هذا الوباء عن طريق التوعية الإعلامية بأخطاره فى وسائل الإعلام وفى المدارس، وتعريف الشباب بأضراره وأخطاره ؛ فقد تجد الشباب نفسه يجهل هذه الأضرار منساقين وراء أوهام كاذبة يصورها لهم رفقاء السوء فى أن البانجو يجلب الراحة والسعادة للهروب من الواقع الأليم أو المشكلات التى يقعون فيها.
 
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة