قال الخبير السياسى، طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية الأمريكية، إن تصريحات جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى، التى انتقد فيها سياسة الاستيطان الإسرائيلى، متهمًا اليمين الإسرائيلى بعرقلة جهود السلام عمدًا، خلال منتدى سابان -تجمع سنوى لصناع السياسة الأمريكيين والإسرائيليين- جاءت لعدة أسباب، أولها محاولة غسل أيدى، والظهور بصورة أخلاقية أمام العالم، لينفض يدى الإدارة الأمريكية من جرائم إسرائيل قبيل رحيل إدارة أوباما.
وأضاف فهمى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن السبب الثانى هو إعلان دول أوروبية رفضها للمستوطنات غير الشرعية التى تقيمها إسرائيل وأنها ضد القانون الدولى، ملمحة بالمقاطعة، فجاءت محاولة "كيرى" للتشبه بالموقف الأوروبى، كما أنه يعلم جيدًا أن تصريحاته جاءت خلال منتدى ورأيه أكاديمى وشخصى وليس رسمى أو سياسى، مشيرًا إلى أن إدارة أوباما لم تقدم حتى الآن أى ورقة عمل أو مبادرة أو وثيقة تفاهم لإيقاف المستوطنات، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تميز بين المستوطنات الشرعية التى أُعلنت وفق مجلس المستوطنات القومى، وبين المستوطنات غير الرسمية العشوائية.
وكان جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، قد وجه انتقادًا لاذعًا ضد سياسة الاستيطان الإسرائيلى، متهمًا اليمين الإسرائيلى بعرقلة جهود السلام عمدًا. وحذر كيرى، فى منتدى سابان -تجمع سنوى لصناع السياسة الأمريكيين والإسرائيليين- قائلاً: إن بناء المستوطنات الإسرائيلية يقوض أى آمال فى التوصل إلى اتفاق يسمح بحل الدولتين للعيش جنبًا إلى جنب. مضيفًا أن بعض أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أدلت بتصريحات مقلقة.
