العلم لا يكيل بالـ"بتنجان" جملة شهيرة للزعيم عادل إمام فى واحدة من مسرحياته الخالدة، لم يكن يعلم وقتها أن العلم سيكيل بالـ"بتنجان" بالفعل فى زمن المهرجانات والسوشيال ميديا، بعد أن تغيرت طرق التعليم المتعارف عليها لتتحول المذاكرة إلى مزيكا، والدروس إلى أغانى تسهل على الطلبة الحفظ حتى وإن كانت المادة هى اللغة الإنجليزية التى وجدت لها "كارما الأدهم" طريقة أخرى فى التدريس، فلم تعد الحروف والأرقام والجمل الأساسية فى اللغة هى ما يتعلمه الطلبة فى المرحلة الابتدائية، وأصبحت المهرجانات هى الطريقة الأسهل والأسرع للحفظ.
التعليم على الطريقة الحديثة
طرق مبتكرة لتدريس اللغة
"أحمر يعنى ريد .. شد فى شعرك شد" .. واحدة من الجمل التى ابتكرتها "كارما الأدهم" مدرسة اللغة الإنجليزية ذات الـ25 عاماً، خمس سنوات هى كل خبرتها فى تدريس المادة، وتدرس لطلاب فى المرحلة الابتدائية والإعدادية، فعلى الرغم من كونها حاصلة على ليسانس الحقوق إلا أنها استطاعت أن تجذب الطلاب إليها لطريقتها المتميزة فى تدريس اللغة الإنجليزية، فكما أكدت لحديثها لـ"اليوم السابع" :"أعلم أن الأغانى هى الطريقة السهلة والسريعة لكى يستطع الطلاب حفظ المنهج الدراسى دون أن يشعروا بالضيق، فلم أجتهد فى أساليب العقاب بل أجتهدت فى وضع ألحان للكلمات حتى يستطيعوا حفظها وصنعت جمل مثل"أحمر يعنى ريد شد فى شعرك شد"،و " انتو يا ناس يا هووو ازرق يعني بلوو مالكم كدا نايمين اخضر يعني جرين" وغيرها من الألحان الأخرى التى تساعدهم على حفظ الكلمات بسهولة ويسر، كما أن الطالب يشعر أن التعليم ليس أمر ثقيل ومزعج بل به المتعة كذلك".
تضيف :"التعليم اختلف كثيرًا عن فيما مضى، فالمعلمين الآن أصبحوا أكثر تفتحًا ويبحثون عن الطرق غير التقليدية لتعليم الطلاب، حيث يتبادلون على مواقع التواصل الاجتماعى "شيتات" تساعد الطلاب على التعلم بسهولة، خصوصًا فى مواد مثل الرياضيات، حيث يتبادل المعلمين بعض الطرق التى تسهل على الطلاب التعلم وتجعل المواد العلمية محببة لديهم، وهو الأمر الذى أثبتت فعاليته، هذه التجربة التى انتشرت بين المعلمين فى الفترة الأخيرة لما لها من تأثير إيجابى على الطلاب".
