لماذا لا تنتج مصر أحجارا كريمة رغم تواجد احتياطيات كبيرة؟.. الثروة المعدنية: لا توجد عقود بحث.. والبلاد حديثة فى إنتاج المعادن واستغلالها.. ونستهدف طرح مزايدات بالشراكة مع المستثمرين طبقا للقانون

الخميس، 11 فبراير 2016 09:42 م
لماذا لا تنتج مصر أحجارا كريمة رغم تواجد احتياطيات كبيرة؟.. الثروة المعدنية: لا توجد عقود بحث.. والبلاد حديثة فى إنتاج المعادن واستغلالها.. ونستهدف طرح مزايدات بالشراكة مع المستثمرين طبقا للقانون عمر طعيمة رئيس هيئة الثروة المعدنية
كتب رأفت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد مصر من أقدم وأعرق الدول التى عرفت الأحجار الكريمة، واستخدمتها عبر التاريخ وخصوصا فى عصور الحضارة الفرعونية، وتتواجد بعض أنواع الأحجار الكريمة فى مصر، بمناطق وسط وجنوب الصحراء الشرقية وشبه جزيرة سيناء.

ورغم أن مصر لديها احتياطيات كبيرة من الأحجار الكريمة إلا أنها لا تنتج وتصدر وفقا لتأكيدات الجيولوجى عمر طعيمة، رئيس هيئة الثروة المعدنية لـ"لليوم السابع"، نظرا لعدم تواجد أى عقود بحث واستغلال واستخراج حتى الآن فى البلاد، لافتا إلى أن ما يتم تصديره حاليا عبارة عن أحجار خام مستوردة من الخارج، ويعاد تصديرها مرة أخرى بعد إخضاعها للصناعة والقيمة المضافة.

واعتبر رئيس هيئة الثروة المعدنية أن مصر مبتدئة وحديثة فى مجال التعدين، من حيث إنتاج المعادن، نظرا إلى أن نشاط التعدين منذ القدم فى البلاد، لكن كان يتم التركيز فى المجال البحثى فقط، ولم يتم التفكير فى استغلالها من الناحية الاقتصادية إلا مؤخرا.

وأكد الجيولوجى عمر طعيمة إلى أن هيئة الثروة المعدنية، تستهدف خلال الفترة المقبلة عملية استخراج الأحجار الكريمة، موضحا أن التعدين من الأشياء التى لا يمكن استنزافها مرة واحدة، لأنها تخضع لعملية العرض والطلب واحتياجات السوق المحلى والأسعار العالمية، ومدى مناسبة الوقت مع اقتصاديات استخراج الخام.

وتابع: "بعد صدور قانون الثروة المعدنية الجديد، وما يتضمنه من إدخال قيمة مضافة على الخامات التعدينية المستخرجة، فإن هذه الأحجار كنوز لمصر، وبالتالى يجب التنقيب بالطرق السليمة الصحيحة، أو تركها فى أماكنها لحين تحقيق الهدف المرجو من استخراجها.

وكشف الجيولوجى عمر طعيمة، أنه منذ توليه هيئة الثروة المعدنية، لم يتقدم أى مستثمر بطلبات للحصول على تراخيص لاستخراج الأحجار الكريمة، موضحا أن بنود قانون التعدين الجديد، الذى صدرت لائحته التنفيذية نهاية شهر يونيو الماضى، ووافق مجلس الشعب عليه مؤخرا، لا تسمح بتقدم المستثمرين والحصول المباشر على ترخيص بحث لخامة ذات قيمة لأنها خامات نفيثة، لكن "تعامل معاملة الذهب"، بحيث تقوم الهيئة بإعداد دراسة كاملة للمناطق وتقييمها، ثم تطرح فى مزايدة بـ"الشراكة بين المستثمر والدولة" وسوف يتم اتباع ذلك فى كل الخامات "النفيثة".

وقال البنك المركزى المصرى، يوم الأربعاء 3 فبراير الجارى إن مصر صدرت ذهبا ولؤلؤا وأحجارا كريمة بـ160 مليون دولار، خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر من السنة المالية الحالية 2015 - 2016، من إجمالى صادرات مصر خلال نفس الفترة البالغة 4.6 مليار دولار.

وبلغ إجمالى الإنتاج العالمى من الأحجار الكريمة الخام، بدون الألماس فى نهاية عام 2013 نحو 91.8 مليون طن، وفقا لكتاب "الثروات التعدينية فى جمهورية مصر العربية"، واحتلت الكونغو "برازفيل" مقدمة دول العالم المنتجة للأحجار الكريمة، حيث بلغ إنتاجها فى نفس العام 21.5 مليون قيراط.

وجاءت فى المرتبة الثانية روسيا، حيث بلغ إنتاجها 20.7 مليون قيراط، ثم تليها فى المرتبة الثالثة بتسوانا 14 مليون قيراط، وتأتى فى المرتبة الرابعة زيمبابوى 11 مليون قيراط، وتشكل هذه الدول 73% من الإنتاج العالمى للأحجار الكريمة، وباقى الإنتاج موزع بين دول العالم الأخرى طبقا لآخر تقرير بهيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية الصادر فى يناير 2014.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة