بعد زيارة العاهل المغربى لمعرض "أوزوريس..أسرار مصر الغارقة" بباريس.."الأعلى للآثار":هدفنا جذب الأجانب لمصر والمعارض الخارجية تحقق نجحا لا نحلم به.. ورئيس قطاع المتاحف: يساعد فى رفع مستوى الدخل القومى

الخميس، 18 فبراير 2016 07:04 م
بعد زيارة العاهل المغربى لمعرض "أوزوريس..أسرار مصر الغارقة" بباريس.."الأعلى للآثار":هدفنا جذب الأجانب لمصر والمعارض الخارجية تحقق نجحا لا نحلم به.. ورئيس قطاع المتاحف: يساعد فى رفع مستوى الدخل القومى معرض أسرار مصر الغارقة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما زالت آثار مصر المعروضة خارجيًا تصنع نوعًا من الصورة الجيدة وردود أفعال إيجابية، حيث قام العاهل المغربى الملك محمد السادس، أمس، بزيارة معرض "أوزوريس.. أسرار مصر الغارقة" والذى يعد من أهم المعارض التى يحتضنها معهد العالم العربى بباريس، حيث استقبله لدى صوله إلى المعرض، رئيس معهد العالم العربى جاك لانج والسفير المصرى بفرنسا السفير إيهاب بدوى، وقد تفقد العاهل المغربى، أجنحة المعرض، وأبدى إعجابه بالقطع الأثرية النادرة التى تروى أسطورة أوزوريس.

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الدور الأساسى للمعارض هو جذب للزوار، ويعتبر أى معرض يقام خارج مصر هو عبارة عن سفير لآثار مصر فى البلد المضيفة بهذا المعرض، وبالتالى كان هذا رأيى بهذا الموضوع والذى لا أغيره أبدًا وهو أن المعارض الخارجية ضرورة ملحة، وفى الوقت الحالى يعد دعوة للسياحة لمصر، وبالتالى نظرًا لأحوال التى تمر بها البلاد من عدم وجود سياحة كافية، فنقوم نحن بتنظيم المعارض الخارجية وعرض قطع أثرية مصرية مميزة.
وأوضح الدكتور مصطفى أمين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المعارض الخارجية هدفها الأساسى جذب الأجانب، مشيرًا إلى أنه بعد الآراء التى تقول إنه عندما نقيم معرضًا فى الخارج لأى دولة نقلل عدد الزائرين من هذه الدولة على مصر، ولكن هذه الفكرة خاطئة وبالعكس عندما نقيم معرضًا فى الخارج والأجانب يشاهدونها تتكون لديهم فكرة حول الحضارة المصرية القديمة، وبالتالى يكون لديهم المعلومات الكافية بأن هناك معابد وأهرامات، والأماكن الأثرية الكثيرة بمصر، وهنا تكون الدعوة وحس الأجانب للنزول لمصر ومشاهدة أصل الحضارة على الطبيعة، بالإضافة للأعمال الدعاية للمعارض ونحن نقوم بعمل دعوة وتحريك للناس التى قد تسهو لبعض الفترات عن وجود حضارة عظيمة وقديمة مثل الحضارة المصرية، وبهذه المعارض تذكرة بوجود هذه المعارض الخارجية التى يكون عليها إقبال كبير من قبل الأجانب بالدولة المستضيفة لهذا المعرض، وبهذه المعارض تمت الدعوة وقمت بتنشيط السياحة بالفعل.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، كما أن وسائل الإعلام التى تتحدث عن المتحف بالخارج تقوم بدور كبير فى الدعاية للمعارض، بالإضافة لما تنشره حول الشخصيات المهمة التى تزور المعرض، والتى كان آخرها الملك محمد السادس، ملك المغرب، وهنا المعرض الخارجية تعمل تحت شعار "هنا مصر وأم الحضارات، وتعمل على تنشيط السياحة بشكل لا نحلم به".

وقالت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف، إن تلك المعارض تضع مصر على خارطة السياحة العالمية، ويحقق دخلاً قوميًا كبيرًا، يساعد على زيادة موارد الوازرة، ويضم المعرض مجموعة فريدة من الآثار التى توصلت إليها عمليات التنقيب البحرى التى أجريت على مدار السنوات الماضية فى خليج أبى قير أمام سواحل الإسكندرية، وتدور فكرته حول المعبود أوزيريس فى العصور الفرعونية واليونانية والرومانية وتستغل فيه الآثار التى تم الكشف عنها فى الماء بواسطة بعثة المعهد الأوربى للآثار تحت الماء، سواء المخزنة أو المعروضة فى كل من متحف الإسكندرية القومى ومكتبة الإسكندرية مدعومًا ببعض القطع الأثرية من المتحف المصرى والمتحف اليونانى الرومانى.

ويضم المعرض 293 قطعة منها 270 تقريبًا منتشلة من الماء ناتج أعمال بعثة المعهد الأوربى للآثار تحت الماء، وتنقسم مجموعة آثار المعرض المنتشلة من المياه إلى ثلاث مجموعات مستخرجة من الميناء الشرقى وموقعى كانوب وهيراكليوم بخليج أبى قير، وأن أهم هذه القطع هى التماثيل العملاقة "أرتفاع 5 أمتار" لملك وملكه غير معروفين من العصر البطلمى والمعبود حعبى، وكذلك لوحة هيراكليوم وهى اللوحة التوأم للوحة نقراطيس المحفوظة بالمتحف المصرى بالإضافة للوحة أطلقنا عليها اسم هيركليوم انتشلت من موقع هيراكليوم "6 x 4 أمتار"، وهى لوحة مكتوبة باللغتين المصرية القديمة "هيروغليفية"، واليونانية ترجع لعصر بطلميوس الثامن.

كما يتم عرض مجموعة من اللقى الفخارية من المواقع الثلاثة وتماثيل برونزية صغيرة وبعض الأدوات البرونزية وخاصة مجموعة من المغارف التى تم الكشف عنها بمعبد المدينة، هذا بالإضافة إلى عرض مجموعة من الرؤوس للمعبود سرابيس وتمثالان لملكتين بطلميتين ترتديان ملابس إيزيس من موقع كانوب، أما من الميناء الشرقى فيعرض تمثال الكاهن، بالإضافة لمجموعة من الحلى والتمائم من المواقع الثلاثة، إلى جانب مجموعة أخرى من الآثار من كل من المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية والمتحف المصرى بالقاهرة والتى ترتبط ارتباطا وثيقا بعبادة أوزوريس فى العصور الفرعونية واليونانية والرومانية مثل عجل أبيس وتمثال سرابيس الخشبى وعمود جت وعين ودجات وتماثيل أوزوريس وإيزيس وحورس على شكل إنسان أو صقر وحربوقراط وما يخصهم من آثار أو المعبودات التى تشبهت بهم فى العصور المختلفة.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة