بعد كارثة تمثال موسيقار الأجيال عبد الوهاب..مين مسئول التماثيل فى مصر؟

تماثيل عدة توجد فى مناطق مختلفة فى محافظة القاهرة بل ومحافظات مصر المختلفة، تُكسّر التماثيل وترممّم بعدها، لكن أن يصبح التمثال بعد الترميم أسوأ من التمثال الأساسى، هذا هو الشئ الغريب، رمّم حى باب الشعرية أمس تمثال الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وقاموا بنشر صوره فى المواقع المختلفة، الأمر الذى أثار سخط أهالى الحى بل ورواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" بأكملهم، فمنهم من شبهه بالمخلوع محمد حسنى مبارك، وآخرون طالبوا بمحاسبة المسؤولين عليه، فيما اختلط الأمر على آخرين بشأن الجهة التابع لها هل وزارة الآثار أم وزارة الثقافة أم محافظة القاهرة؟.
يروى المهندس مصطفى عبد العزيز، رئيس حى باب الشعرية تفاصيل أزمة التمثال الشهير، فالتمثال منذ أن كان أيمن نور نائب عن دائرة باب الشعرية قرر بناءه؛ لأن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب كان قد ولد بالحى، فالتمثال ليس تابعاً لوزارة الأثار، لأن التماثيل التى تتبع وزارة الأثار هى التماثيل الأثرية المصنوعة من خامات قيّمة، أما هذا التمثال ليس أثرى فهو مصنوع من "فايبر جلاس" أى نفس المادة التى يُصنّع منها "الماليكان" فى محلات الملابس.
ويضيف عبد العزيز أن أى مواطن إذا أراد أن يصنع تمثال لأى شخصية ويضعه فى الحى، فإن أولى الخطوات تكمن فى تحديد السبب الذى يجعله يصنع تمثال لهذا الشخص، فإما يكون له مكانة مثل سعد زغلول وأحمد عرابى، أو يكون شخصية ضحت بشئ كشهيد فى ثورة أو حرب مثلا، فلابد من أن تقتنع وزارة الثقافة ومحافظة القاهرة أو المحافظة التى يتبع التمثال لها بالسبب والشخصية والمكان الذى يريد الشخص وضعه به.
وعن السخرية التى اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى بشأن تمثال محمد عبد الوهاب يقول رئيس حى باب الشعرية "اللى يسخر يسخر اللى بيهاجم ليه أغراض واحنا خلناه أحسن من الأول احنا ظبطناه".
أما عن من قاموا بدهان تمثال موسيقار الأجيال بدهانات غريبة فأشار عبد العزيز إلى أن من قاموا بدهانه هم مدرسين وطالبات على أعلى مستوى، فهم جملّوا مدرستهم ومن ثم قرروا دهان التمثال ليصبح بنى اللون بدلا من اللون الأخضر البترولى الذى كان لا يليق أن يصبح تمثالا ذو قيمة، قائلا "خليناه حاجة نضيفة وشيك".
"كان فيه تشكيليين بيضحكوا عليا ويقولوا إن التمثال بتاعهم وهياخدوا 30 ألف"، كلمات برر بها رئيس حى باب الشعرية عدم استعانته بفنانين تشكيليين لترميم التمثال، فعندما تعرض للكسر فى 2014 جاء عدد من الفنانين التشكيلين كانوا يظنون أنه أثرى وقالوا أنهم مستعدون لترميمه مقابل 30 ألف جنيه، وعندما علموا الحقيقة أنه من فايبر جلاس ذهبوا بلا رجعة.